صَهِلتْ خُيولَكَ ياعِراقُ
صَهِلتْ خُيولَكَ ياعِراقُ فَلاتَنَمْ .. فالنَصْرُ في جَبهاتِها مَعقودُ
وَدَعَ الرجالَ الصْيْدْ تأخُذُ ثأرَها ..فقدْ أسْتبِيحَتْ ياعِراقَ حُدودُ
واترِكْ وعودَ الخائِبينَ وحِقْدِهِمْ.. فالسَيفُ اوفى منْ يَصُونَ عُهود
هذيْ فَلسْطينَ التي مِنْ دَمْعِها.. واللهُ لوجُمِعَتْ تَفيضَ سُدُودُ
حَمَلوا لَها وَرْدا وتَحْتَ ثيابَهُمْ.. سَيفا قَضْى كَمْ زَهْرَة وورودُ
جَعَلوا مِنَ الزيتونِ ِزَيتَ سِراجَهم.. حتى تَحَولَتِ الرِياضَ وقودُ
لازالَ جُرحُ القدسِ يَنْزِفُ دامِيا .. لا بالدُعاءِ القدسُ سوفَ تَعودُ
لا لن نريدَ بأن يُكَرْرْ جُرحَنا .. سُتونَ مَرْتْ هَلْ نُريدْ مَزيدُ؟؟
ياشَعْبُ لوغَمَضَتْ عُيونُكَ ساعَةً.. سَتَكونَ مَلعُونا كَلَعْن ثمود
فأذا سَكتْتَ ولم تُحَرْكْ ساكِنا ..غَلَبَتْ عَليكَ أراذِلا ويَهُودُ
اياكَ أنْ تأمنْ لِذئبٍ مَكْرَهُ .. ألذئبُ صاحٍ ٍوالشعوبُ رُقودُ
فأذا تَمَكنَ واسْتَطابَ لَهُ الهوى.. مافادَ فيها قاضيا وشُهُودُ
فافتحْ بَصِيرتُكَ التي ماأغْفَلتْ .. يَوما لتَعْلمُ مايَريدَ حقودُ
فَبِغَفْلَةٍ سَقَطَتْ عُروشَ قياصِرا.. وأكاسِرا باتوا بِغَيرِ وُجودُ
يَبْنَ العِراقَ فَدَتْكَ نَفْسي لاتَهُنْ.. فَعَلى ثَراكَ مَدافعٌ وجُنُودُ
إياكَ أنْ يَغرْرْكَ طِيبَ حَديثهُم ..فَهُناكَ تُكْتَبُ أو تخطُ وعودُ
سَتَكونَ بَغْدادُ الحَبيبة مَسْرَحاً.. وعَلى أكُفَّ الثائرينَ قُيودُ
فاشدْدْ نِطاقَكَ فالعروبَة كِذْبةٍ.. وثعَالبٍ لَعِبَتْ بِها وقُرودُ
إن مرَّ يومٌ لايَعَودَ بِمِثْلهِ.. فاغْنَمْ عَسى تِلكَ الرُبوعَ تَجُودُ
صَهِلتْ خُيولَكَ ياعِراقُ فلاتَنَمْ .. فالنَصْرُ في جَبَهاتِها مَعقودُ
ابو حيدر الشريفي
2008/9/11