خـُذِيني يا سحاب لكربلاء

[علي إبراهيم]

خـُذِيني يا سحاب لكربلاء
فإنّ اربعين الحسن قد أقبَلا
* * *
أحلق فوقَ الريح مثل السحاب أرنو على بُعْدٍ لتلكَ القِبابْ
يا ليتني قد كنتُ ذاكَ الترابْ أُقبِّـلُ الأقدامَ والأرْجُــــــلا
* * *
ياليتني لو كنتُ فوقَ المُشاةْ لِقبْرِهِ ظِـلاًّ يُغَطّي الفلاة ْ
أو كنتُ ضوءاً في طريقِ السُّراة ْ أو كنتُ في دربٍ لهُ منْزِلا
*
أدورُ فوقَ الزائرينَ المدى أهوي عليهم واحداً واحدا
أقبِّلُ الجبهةَ ثمّ اليدا إذ فارَقَتْ في حُبِّهِ الأنْمُلا
* * *
خُذِيني يا رياح لكربلا و فرِّقيني في عنانِ السماءْ
أَهْوِي على الأصْقاعِ دمْعاً وماءْ على غريبٍ جاءَ كي يُقْتـَلا
* * *
بالأمسِ قدْ كانَ حسينٌ هنا فلم يَجِدْ أهلاً ولا موطِنا
قد غَالََهُ الفاجرُ وابْنُ الزنى لأنهُ قد قالَ للظلْمِ لا
* * *
داستْ عليهِ الخيلُ حتى قضى والشّمْرُ ولّى فرِحاً راكِضا
كم يُشْبِهُ الحاضِرُ ما قد مضى ألا ترى في الحاضِرِ الأوّلا؟
* * *
في كلِّ يومٍ يقتلون الحسينْ ويفقدُ العباسُ فيهِ اليدينْ
قد قتلونا بعدكم مرَتينْ تأريخُهُمْ كان لهم مُخْجِلا
* * *
عباسُ مَنْ أنهى حديثَ النهارْ وأطفأَ البدرَ بكلِّ الديارْ
لو شَهِدَتْ يومَ الطفوفِ البحارْ لأَغْرَقَتْهم وجرَتْ أسْـفَلا
* * *
خُذيني يا رياحُ بجُنْحِ الظلامْ أُريدُ أنْ أُلقي عليهِ السلامْ
الى متى نبكيكَ عاماً بعامْ قد حانَ للمهدِيّ ِ أنْ يَسْْألا
* * *
آهٍ لقد ضاقتْ علينا البـِقاعْ تَكاثَرَتْ فيها علينا السِباعْ
لقدْ قَضَيْناها معاً في صِراعْ لأنّنا كـُنّا لكم مَـنـْـزِلا
* * *
يا كَرْبَلا أَفديكِ بالمُقـْلـَتـَيْنْ طوفي لنا ليلاً بقبْرِ الحُسينْ
عَيْنٌ الى الطفِّ تناءَتْ وعَيْنْ تجري لهُ دَمْعاً دَماً مُثـْـقَلا
* * *
قد أشرَفَ العُمْـرُ على الإنتِهاءْ واقترَبَتْ مني خُيوطُ البلاءْ
يا كَرْبَلا رُدّيني يا كَرْبَلاءْ أحْبَبْتُ مِنْ ماضيكِ مُسْتـَقـْبَلا
* * *




علي إبراهيم
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
13- 1- 2008 لندن

ليتني قد كنتُ ذاكَ الترابْ أُقبِّـلُ الأقدامَ والأرْجُــــــلا

طيب الله انفاسك اخي الكريم
رزقك الله زيارة وشفاعة الحسين ع

[ام فيصل]

في كلِّ يومٍ يقتلون الحسينْ ويفقدُ العباسُ فيهِ اليدينْ
قد قتلونا بعدكم مرَتينْ تأريخُهُمْ كان لهم مُخْجِلا
* * *
عباسُ مَنْ أنهى حديثَ النهارْ وأطفأَ البدرَ بكلِّ الديارْ
لو شَهِدَتْ يومَ الطفوفِ البحارْ لأَغْرَقَتْهم وجرَتْ أسْـفَلا
* * *
خُذيني يا رياحُ بجُنْحِ الظلامْ أُريدُ أنْ أُلقي عليهِ السلامْ
الى متى نبكيكَ عاماً بعامْ قد حانَ للمهدِيّ ِ أنْ يَسْْألا
* * *
آهٍ لقد ضاقتْ علينا البـِقاعْ تَكاثَرَتْ فيها علينا السِباعْ
لقدْ قَضَيْناها معاً في صِراعْ لأنّنا كـُنّا لكم مَـنـْـزِلا
* * *
يا كَرْبَلا أَفديكِ بالمُقـْلـَتـَيْنْ طوفي لنا ليلاً بقبْرِ الحُسينْ
عَيْنٌ الى الطفِّ تناءَتْ وعَيْنْ تجري لهُ دَمْعاً دَماً مُثـْـقَلا
* * *
قد أشرَفَ العُمْـرُ على الإنتِهاءْ واقترَبَتْ مني خُيوطُ البلاءْ
يا كَرْبَلا رُدّيني يا كَرْبَلاءْ أحْبَبْتُ مِنْ ماضيكِ مُسْتـَقـْبَلا
* * *

عطر الله انفاسك ايها الموالي
وجعلها في ميزان عملك ان شاء الله
قصيدة نحتت كلماتها من حنين الروح ولوعة الإغتراب
كربلاء ..... وماأدراك ماكربلاء
بقعة من جنة الله على الأرض

رزقنا الله وإياكم زيارة المولى قريبا عاجلا
وكل محروم من زيارته
وليس ذلك على الله ببعيد

بوركت استاذي
وجزاك الله عنا كل خير لروعة مانثرت

[بنت البصرة الفيحاء]

أخي الكريم علي
قصيدة رائعة بحق

سيدنا الحسين عليه السلام

بارك الله في كاتبها الاستاذ علي ابراهيم
الي ينورنه بكتابته الراقية


شكراً لما نثرت من روعة

لك خالص التحيات

والتقييم
لا يقاس الحسين بالثوار، بل بالأنبياء

ولا تقاس كربلاء بالمدن، بل بالسماوات

ولا تقاس عاشوراء بحوادث الدهر، بل بمنعطفات الكون

مع الحسين كل هزيمة انتصاروبدون الحسين كل انتصار هزيمة

استاذي المحترم الله يرزقك زيارة الحسين دعوة مني ا سوف ادعيها عند زيارتي للحسين قريبا
تحياتي

[المهندس علي]

لااعرف كيف ارد عليك يا اباحيدر
وكيف تكون لك الكلمات واي صورة
نصلها لك عن امامنا وحبيبنافكم
تمنيت لوكنت معناه لزيارة امامنا
المظلوم لنسيت كل ايام الغربة الحزينة
التي عشتهاهناك فانظر الى ماكان الامس
وانظر لما هو اليوم اليوم فحب الحسين جعل من ضريحه منارة لكل مسلمي العالم
اصبحت كربلاء الحسين شمس تنير ارضها بضريحي
الحسين والعباس عليهما السلام
وانظر لقاتليهم الم يكونوا تحت اقدام
المواليين فمرحى لنا ونحن نواسي كل ليلة وكل ساعة ائمتنا العظام ويخسا كل من يتجرا بالمساس عليهم
وصدق الشاعر حين قال
كذب الموت فالحسين مخلد
كلما مر الزمان فذكره يتجدد
ابهرتنا حقا اخي الغالي بتلك الكلمات الحزينة الباكية اتمنى من الله ان يرزقك في الدنيا زيارة الحسين وفي الاخرة شفاعة
الحسين وجزاك الله خير الجزاءفي طرح القصيدة الرائدة
نرجوا من الله ان يعودبك الى اهلك وناسك قريبا بحق كل مظلوم
تحياتي واحترامي لك

[صفاء الهنداوي]

خُذِيني يا رياح لكربلا و فرِّقيني في عنانِ السماءْ
أَهْوِي على الأصْقاعِ دمْعاً وماءْ على غريبٍ جاءَ كي يُقْتـَلا

سلمت الانامل التي كتبت هذه الكلمات الرائعة