أفكار ساخنة
أجساد متعبة وكرامات تمتهن ...تسلب الحقوق أما م الأنظار بلا سابق إنذار لانستطيع الكلام ليس جبناً ولكن لأننا مسلوبو الإرادة ....صحيح على شغلة مسلوب الإرادة ...اليوم قررت الامتناع عن التدخين وهذه المرة المائة التي أقرر فيها وأعرف أنني أجبن من أتركها هذه الفاجرة فهي رغم دعارتها في جيبي وصحتي ألا أنها لذيذة .....وأعود لتلك الأجساد والعقول التي استشرى فيها مرض الصمت وهي لاتعلم بأنها بأعمالها التي توهمتها منجاة ماهي إلى زبد يذهب جفاء ولن ينفعها في شيء وإنما سيملأ جيوب المنتفعين ....أحيانا نؤدي عمل نشعر أنه سيكسبنا مانتوق أليه متأملين طوق النجاة في أعمالنا ......لانعلم هل هناك طوق نجاة في لجة البحر الذي نروم العوم فيه أذا كانت على القلوب أقفالها ...........يستخدم الواعظين أحيانا أساليب غريبة للسيطرة على فكر المتلقي وسلبه الإرادة ......غريب الواعظ والسيجارة نفس الشيء كلاهما مقلق للجيب والصحة .......وأنا أتلوى في مضجعي بعد الواحدة ظهرا وسيمفونية الكهرباء لم تبدأ العزف ألا للتو أعتاد أصحاب المولدات لعبة جديدة ...يذكر لي عامل المولدة في محلتنا أن صاحب المولدة عندما يريد أن يلتقي صديقته خلسة عن الآخرين ......(يعني ضارب موعد) ويحاول أن يستعجلها القدوم .....(يظل يرمش بالجوزة) ونحن نغني طربا (أشعل وأطفيلك ضوى الباب ....يعني الوحدي وكل أهلي غياب )...........للعلم حتى أصحاب المولدات أفضل من السياسيين لقد عقدوا اتفاقيات في الحي الصناعي وليس في أربيل أو السليمانية .....وهم موزعون على المحلات بحيث أن مولدة هذه المحلة تدعي العطل وتبقى يومين وأهلها( سكارى وماهم بسكارى)ولكن حر الصيف شديدوبعد التصليح تعطل مولدة المحلة المجاورة بالتناوب وهذه العملية للتبرير واعتبارها ورقة ضغط لتكميم الأفواه المطالبة بخفض سعر الأمبير على تسعيرة الحكومة الرشيدة أما السياسيون فمازالت تجمعهم كردستان وتفرقهم بغداد ...
سألني أحد أصدقائي بخصوص رأيّ بالأحزاب الدينية الموجودة على الساحة ومدى تأثيرها وفاعليتها ....فقلت بصراحة هذه الأحزاب لادين لها ولاتحكمها سوى المصالح والمنافع أعرف أن صاحبي ينتمي لأحد تلك الأحزاب طبعا أنفجر غاضبا في وجهي وبدأ يذكر عهد الملعون وكيف كنا ....وقال أنتم العراقيون ماتحمدوا الله وتشكرون خلصنه من المجرم ......ويتهمني باتهامات مانزل الله بها من سلطان فقلت له لما لاتقبل الرأي الأخر ......التفت غاضبا أنتم تريدون تزيف الحقيقة وهرول مسرعا .........قبل أيام ذهبت لتلبية دعوة عرس وباركت للعريس الذي لاأعرفه ولكن أعرف عمه فهو زميلي في المدرسة عموما ضربت العشاء الدسم وأفرغت مافي جيبي من واجب ......أضف ركن أخر للقلق دعوة الإعراس فهي مقلقة للجيب والصحة ......وتعتبر تجارة مربحة لأصحاب العرس عكس عزاء الموتى الفاتحة التي ينسى فيها أهل المصاب ميتهم لإرضاء شهوة الحضور بتقديم مالذ وطاب ......تهاجمني أفكار غريبة أحاول الفرار منها خوفا على صحتي وجيبي ......فألوذ بالصمت لأنني على يقين أنها تهاجمكم مثلي ..............
يحيى الحميداوي
بغداد
2011