ذكرت صحيفة التايمز البريطانية يوم الجمعة ان ايران اطلقت سراح عدداً من كبار قياديي القاعدة ليعيدوا بناء التنظيم على الحدود بين افغانستان وباكستان. وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين باكستانيين ان السلطات الايرانية تقدم مساعدة سرية لناشطي القاعدة في حربهم على قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان المجاورة.

ومن القياديين الذين افرج عنهم حسب الصحيفة، المصري سيف العدل المدرج على لائحة الارهابيين المطاردين من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الاميركي لتورطه في الاعتداءين على السفارتين الاميركيتين في شرق افريقيا في 1998. ويعرف سيف العدل باسم، محمد المكاوى وإبراهيم مدنى، وولد فى مصر، حيث شغل منصب عقيد فى القوات الخاصة. وقد ألقى القبض عليه فى 1987 مع العديد من الجهاديين. وكان سيف العدل الرجل الرابع في تنظيم القاعدة إلى حين نشوب الحرب الأميركية على أفغانستان نهاية العام ألفين وواحد، خلف أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري ومحمد عاطف، وبعد مقتل الأخير نتيجة قصف جوي، تقدم خطوة إلى الأمام، ليأتي ثالث الترتيب الهرمي، ولكن التشتت الذي أصاب التنظيم، دفعه، مع مئات من عناصر التنظيم وعائلاتهم، إلى الأحضان الإيرانية. وكثير من هؤلاء، إما عادوا إلى بلدانهم لاحقاً أو انتقلوا إلى العراق.

وقالت المصادر نفسها ان ايران اطلقت ايضا سراح الكويتي سليمان ابو غيث الذي كان الناطق باسم القاعدة عند وقوع اعتداءات الحادي عشر من ايلول 2001، وابو الخير المصري القريب من الرجل الثاني في التنظيم ايمن الظواهري، وثلاثة من افراد عائلة زعيم القاعدة.

اهداف القاعده ونظام خامئني لا يختلفان مهما قيل عن التباعد الايدلووجي بينهما والشواهد لا تعد ولا تحصى لكل ذا بصيره وعقل. المفرج عنهم لم يكونوا معتقلين وانما في الحفظ والصون من اجل إعدادهم وتهيئتم عند الحاجةِ لهم في مواصلة تنفيذ مسلسل الارهاب الذي تنتجه وتخرجه الجمهورية الاسلامية راعية الارهاب، رقم واحد، في الشرق الاوسط والعالم.. لولا دعم وإسناد نظام ايران لأصبحَ تنظيم القاعدة وكل تنظيمات الارهاب في لبنان والعراق والصومال وغزة واليمن، ومنذ عدة سنوات، في خبر كانَ.

http://www.akhbaralarab.net/index.ph...-q-q----------