يوم ولادتي
في مثلِ هذا اليومْ ؟
ولدتني أمي .. فرمتني الأقدارْ
تحتَ جمرِ السكينة ..
أنازعْ ؟
فأخفقُ ما بينَ
صراخٍ ونزاعٍ وعراكْ
حتى الزَمانُ
خطني .. كلمٌ
في كِتاباتٌ عديدة ..
مزقني إلى أشلاءْ
طوراً إلى أشياءٍ كثيرة ..
في مثلِ هذا اليومْ ؟
تتزاحمُ الأفكارَ والتأملاتْ
تَتَراكمُ على نفسي
الكسيرة ..
تَتَوقفُ أمامي خُطى الأيامْ
أرى فيها أشباحَ الليالي
الضغينة ..
تَتَبددُ ؟
فَتَضْمحلُ في زوايايا رواياتْ
أناشيدَ السَواقي ،
وصوتَ بُكاءَ النايّ ،
في الصحاري البعيدة ..
في مثلِ هذا اليومْ ؟
تَتَنصبُ أمامي مَعاني الحياة
كأنها مرآةٍ ضئيلة ..
أنظُرها ؟
فلا أرى سِوى رسُوماً
تَشْبَهُ أوْجُهُ الأمواتْ ،
وملامحاً ،َ
تَشْبَهُ الأطلالِ الحزينة ..
تَبَدَدَ كلَّ شيء ؟
حتى غدا سراباً وأوهامْ
كالحلمِ حينَّ يصبو في الليالي الجميلة ..
في مثلِ هذا اليومْ ؟
أحببتُ فتى الأحلامْ
لأجلهِ !!
أحببتْ ما يكرهَهُ الناسْ
ومن أجلهِ
كَرَهتْ كلّ ما يَستَحسِنونه ..
ويا للأسف تلاشت الأيام ؟!
ولمّ يبقى لي
سُوى أن أكون
حبيبة ..
فأنظرْ ثانيةً في مرآتي الضئيلة
علها تُصَحِحْ الأخطاءْ
وأسْتَبْشِرْ بكلِ ما يستبشرونه ..
ويا للأسفْ ؟!
لم أجدْ سِوى أشباحٌ
وظلٍ يشابهُ في أحزانهِ
نفسي العليلة ..
فأحدقُ بها أكثرٌ
فأرى
خُطتْ كتاباتْ !!
أستنطُقُها
فلا تنطُقْ
فأسْتَصْرُخُُها ؟
فأرى .. ولادتي
كانتْ .. بَكماءٌ كفيفة ..
منقول