بسم الله الرحمن الرحيم
سمعت قصة عن أحد الاشخاص الذي كان يعيش في دمشق من أكثر من سبعين سنة
كان تاجرا من تجار الحريقة وهي منطقة أسواق في منتصف البلد
وقد كان في ذلك الوقت يأتي الحجاج من تركية ليذهبوا الى مكة لأداء فريضة الحج
وكانوا يضعون نقودا عند تجار دمشق للامانة حتى عندما يعودون من الحج يشترون البضائع ويبيعونها في بلادهم وفي أحد الأيام كان هذا الشخص يجلس في دكانه واذا بشخص من الاتراك يدخل عليه ويقول له
ياخي اتيت لاسترد الامانة التي وضعتها عندك
ولكن هذا الشخص تفاجئ فلم يرى هذا الوجه من قبل ولكنه سأله هل انت متأكذ أنك وضعت الأمانة عندي قال التركي نعم طبعا
فسأله وما كان علامات أمانتك فقال له أنها ستون ليرة ذهبية وفي كيس لونه كذا وكذا
فقام الرجل الى خزانته وفتحها ووضع المبلغ في كيس كما وصفه الرجل وقال له أهذه هي قال نعم جزاك الله خيرا وترك المحل وذهب
واذ به بعد أن مشى هذا الشخص بضعة أمتار يرى رجلا قد خرج من دكانه وبدأ ينادي أيها الأخ ألا تريد استرداد أمانتك فقال له أمانتي ونظر التركي الى الشخص وتذكر أنه قد وضع أمانته عند هذا الدكان وليس ذاك فدخل وأخذ الأمانة ثم عاد الى المحل السابق فدخل على الرجل فقال له يأخي لماذا أعطيتني المبلغ مع أنني لم أضعه عندك فلماذ فعلت ذلك فقال له الرجل بصراحة ياأخي قلت في نفسي أنني اذا قلت لك أنك لم تضع عندي أمانتك قفد لاتصدق وتذهب الى بلدك وتقول أن تجار دمشق لم يعد عندهم أمانة فضلت أن أعطيك اياها وتركت الأجر على الله تعالى