عن أبي عبد الله (ع) قال:
إن الصيام ليس من الطعام والشراب وحده
إنما للصوم شرط يحتاج أن يحفظ حتى يتم الصوم وهو
صمت الداخل، أما تسمع ما قالت مريم بنت عمران
إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا يعني صمتا
فإذا صمتم
فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب
وعضوا أبصاركم
ولاتنازعوا
ولا تحاسدوا
ولا تغتابوا
ولا تماروا
ولا تكذبوا
ولا تباشروا
ولاتخالفوا
ولا تغاضبوا
ولا تسابوا
ولا تشاتموا
ولا تفاتروا
ولا تجادلوا
ولاتتأذوا
ولا تظلموا
ولا تسافهوا
ولا تضاجروا
ولا تغفلوا عن ذكر الله و عن الصلاة
والزموا الصمت والسكوت والحلم والصبر والصدق ومجانبة أهل الشر
واجتنبوا قول الزور والكذب والفري
والخصومة
وظن السوء
والغيبة والنميمة
وكونوا مشرفين على الآخرة منتظرين لأيامكم منتظرين لما وعدكم الله متزودين للقاء الله
وعليكم السكينة
والوقار
والخشوع
والخضوع
وذل العبيد الخيف من مولاه
خيرين خائفين راجين مرعوبين مرهوبين راغبين راهبين
قد طهرت القلب من العيوب
وتقدست سرائركم من الخبث
ونظفت الجسم من القاذورات
وتبرأت إلى الله من عداه
و واليت الله في صومك بالصمت من جميع الجهات مما قد نهاك الله عنه في السر و العلانية
وخشيت الله حق خشيته في سرك وعلانيتك
و وهبت نفسك لله في أيام صومك
وفرغت قلبك له
ونصبت نفسك له فيما أمرك ودعاك إليه
فإذا فعلت ذلك كله فأنت صائم لله بحقيقة صومه، صانع له لما أمرك
وكلما نقصت منها شيئا فيما بينت لك فقد نقص من صومك بمقدار ذلك
هذا ما احببت ان انقله لكم
اتمنا الفائدة للجميع
اختكم
بنت بلادي