+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الصدران والخميني والنظرة الشمولية

  1. #1
    فراتي جديد اكرم الحسني is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    المشاركات
    3

    افتراضي الصدران والخميني والنظرة الشمولية

    منتديات الفرات




    بيان رقم -78- الصدران والخميني والنظرة الشمولية
    سماحة المرجع السيد الصرخي (دام ظله) ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
    يطرح البعض شبهة واتهامات لبعض علماءنا الأعلام من إن كل منهم اهتم وركز علىشريحة معينة دون الشرائح الأخرى من طبقات المجتمع، فمنهم من يقول أنّ السيد محمدصادق الصدر(قدس سره) اعتمد في مرجعيته على طبقة التجّارا او الشباب دون النظر إلىباقي الطبقات الأخرى، وان السيد محمد باقر الصدر(قدس سره) قد ركّز أو اعتمد علىطبقة الجامعييّن والمثقفين واهمل الشرائح الأجتماعية الاخرى، وان السيد الخميني (قدس سره) قد اعتمد في خطابه على المجتمع جميعا واوصل كلامه الى كل شرائح المجتمعوخاطبهم بلغتهم ، وعلى اساس ذلك نجح وفشل عمل كل من الشهيدين الصدرين (قدس سرهم)
    فهل ان فشل الثورة وعدم فشلها مرتبط بصورة واخرى بالارتباط بشريحة معينة يرجىبيان ذلك ولكم منا جزيل الشكر
    السيد حسين الياسري
    الجواب /

    بسمه تعالى
    ::
    الاستفهام عن الاختلاف باللحاظ و النظر والتقييم و المنهجو العمل بين السادة المراجع الشهيد الصدر الأول والشهيد الثاني والسيد الخميني قدسالله اسرارهم ، فإني كثيرا ما قرأت و سمعت عنه و أعتقد أنه راجع إلى الشبهة و عدمالدقة في التقييم و عدم القراءة الموضوعية التامة للوقائع و الأحداث واذكر بعضالنقاط ارجو ان تكون مناسبة للجواب وموافقة للواقع الموضوعي ::
    اولا :: منالجانب النظري فإن أي مصلح اجتماعي وخاصة مرجعية الولاية الصالحة الهادية لابد و أنتكون نظرتها عامة واسعة شاملة لكل طبقات المجتمع و كل مستوياته الفكرية بل هذا مايفرضه عليه الشرع ايضا ،و لا يخفى عليك أن الاستفتاءات واجوبتها والرسائل العملية وما تتضمن من أحكام شرعية فهي شاملة لكل الشرائح الاجتماعية ،و كذلك النهج و الأدب والارشاد و الامر القرآني شامل لكل الشرائع الاجتماعية ،و هذا ما نجده متجسدا فيسيرة النبي الأكرم وآله الأطهار عليهم الصلاة و السلام أجمعين... فإذا كانت الأحكامالشرعية و الإرشادات و الأوامر الأخلاقية عامة لجميع البشر بكل مستوياته الفكرية والمالية و الاجتماعية فبالتأكيد أن هذه الشريعة الإلهية السمحاء و قادتها العظامعليهم الصلاة و السلام سيستقبلون و يتقبلون و يرحبون بكل من يهتدي و من يسير بطريقالهداية و لو كان الاهتداء أو السير ظاهريّا فلا فرق بين المتعلّم و الجاهل ،ولابين الجامعي وغيره ،و لا بين التاجر و الموظّف و الطالب و غيرهم، و لا بين الشباب وغيرهم، و لا بين الرجل و المرأة، ولا غير ذلك من فروض متصوّرة، و إذا تقبّل الإسلامو النهج الإصلاحي و قائده المصلح كل من يهتدي فإنه بالتأكيد و وفق نهج الأمر والنهي و النصح والإصلاح سيثقّف و يعلم و يرشد كل مهتدي إلى النهج الرسالي في مشروعالإصلاح الإلهي فيكون الجميع سائرا في هذا المسير الرسالي المبارك ، فإذا كانالقادة المعصومون المصلحون عليهم السلام وكانت أساسات و قواعد و مبادئ الرسالةالإلهيّة على ما ذكرنا و كانت واضحة و جليّة في النظريّة و التطبيق فإنّه و بكلتأكيد فإنّ المصلح الرسالي و خاصة مرجع الولاية الصالحة سوف يلتفت لذلك و يستوعبه ويسير عليه و يلازمه في التطبيق ومن هنا تتأكّد أنّه لا فرق في المنهج و السلوك بينمصلح و آخر لأنّ منبع الفكر والتشريع واحد ...هذا من الجانب النظري.
    ثانيا :: أما من الجانب العملي التطبيقي فإنّك و أي متتبع للوثائق و الأحداث من خلالالمعايشة والمتابعة و المشاهدة الشخصية المباشرة أو بواسطة الثقات أو من خلالالاطّلاع على سيرة المصلحين و نهجهم و تعاملهم و تفاعلهم مع المجتمع و أفرادهباختلاف مستوياتهم الفكريّة و الاجتماعيّة و الماديّة و غيرها ...و لنسأل أنفسنامثلا أنّ المرجع الذي يقال عنه أنّه ركّز و اعتمد على طبقة التجّار(مثلا) فهل نجدفعلا عند الاستقراء أنّه فعلا اقتصر على هذه الطبقة واعتمد عليها بصورة كلية اورئيسية واهمل غيرها او لم يركز على غيرها من شرائح اجتماعية ؟؟ و نفس السؤال يطرحبخصوص من يقال أنّه ركّز و اعتمد على طبقة الجامعييّن ..واهمل غيرها من شرائحاجتماعية ...وهكذا .. ؟؟
    بالتأكيد فإنّ الجواب الواضح والقول الفصل بأنّه لايوجد من ركّز على شريحة و اعتمد عليها و أهمل باقي الشرائح أو لم يعطها التركيز والاهتمام المناسب ..و واقع الحال و السيرة العمليّة للمصلحين تثبت ذلك بوضوح ..إذنفالمصلح يتوجّه في خطابه إلى جميع أفراد المجتمع بكل مستوياتهم .
    ثالثا :: أمّاما نلاحظه من بروز و شياع لمجموعة معيّنة أو شريحة خاصّة في عصر مصلح ما و بروز وشياع غيرها في عصر مصلح آخر فإن تمّ ذلك اللحاظ و القول ..فإنّه لا يرجع إلى نفسالمصلح و نهجه و سلوكه بل هو راجع إلى الظروف المحيطة في ذلك العصر و إلى نفسالمجتمع و شرائحه و إلى نفس الأشخاص الذين اهتدوا و ساروا في طريق الهداية و الصلاحوكيفية سلوكه وعمله وتحركه ضمن شريحته الاجتماعية او في غيرها ايضا .. وبحسب درجة ومستوى إخلاص كل منهم وعزمه و همّته و اهتمامه و التزامه بما يصدر من مرجعه المصلحمن أحكام و أوامر شرعيّة و أخلاقيّة و اجتماعيّة ..و يضاف لذلك نفس المجتمع و كلشريحة من شرائحه بخصوصها و مدى تقبلها لافكار ونظريات وارشادات واطروحات المصلحوالذي يعتمد على عوامل عديدة منها مستواها الفكري العام و ثقافتها الدينيّة و قوةإرادتها و شجاعتها و صبرها و نفوسها و قلوبها و صلابتها و نقائها و يقينها و درجةالإيثار و التضحية في سبيل الآخرين و نصرة الدين و غيرها من عوامل يكون لها تأثيرفي تقبّل الفكر و التفاعل معه و العمل به و هذه تختلف من شريحة اجتماعيّة إلى أخرىو من طرف إلى آخر و من عصر إلى آخر
    رابعا:: أودّ التنبيه إلى أمر مهم و هو أنّهمن الخطأ الكبير أو الغفلة المستحكمة أنّنا نقتصر في نظرنا و تقييمنا و حكمنا وقراءتنا للأحداث و الوقائع على نتائج ظاهريّة تقع في الخارج و نقيس و نقيّم و نشخّصعمل المصلح ومدى صحّته و تماميّته من خلال من التحق به من أشخاص وكثرة عددهم اوقلتهم ، أو من خلال ما تحقّق له منسلطة و دولة في الخارج ،او من خلال تعامل السلطةالحاكمة معه من عداء وتضييق وتعتيم واعتقال وحبس او موادة وتعاون وتسهيل وعطاياوهدايا وتسخير اعلام للترويج له ومرجعيته, فإنّ مثل هذا التقييم و الحكم و القراءةو الإصرار عليه يعني الجهل و الجرأة القبيحة على أولياء الله و أحبّائه من الأنبياءو الأئمّة المعصومين عليهم السلام حيث أن الوحدة أو الفرد الأندر أو القلّة القليلةهي السائدة في حياتهم و سيرتهم و دعوتهم الرساليّة الإلهيّة وفيمن صدقهم والتحق بهموناصرهم من فرد او افراد من النادر والاندر .. فهل نكون جهّالا ضالّين بالقول أنالتقصير كان في المصلح المعصوم (عليه السلام) لأنّه اعتمد على الشريحة الفلانيّة ولم يعتمد على غيرها و أنّه لم يحقّق العدد الكبير من الأتباع و لم يؤسّس الدولةلأنّه لم يكن تامّ النظرية ولم يكن موفق السلوك والتطبيق أو كان ناقص الفكر أو قاصرالتشخيص .. أستغفر الله ربّي و أتوب إليه.
    خامسا :: دون الدخول في تفصيلات أكثرلعدم الفائدة من طرحها في المقام أو لاحتمال الضرر في طرحها او لوضوح بعضها ، يمكنان القول ان المتحصل وباختصار :: أن الظروف الاجتماعيّة و الظروف السياسيّة للدولةو النظام الحاكم و الظروف الدولية وتصارع القوى الكبرى و تقاطع مصالحها و نحوهاوغيرها كلّها لها مدخليّة في ترتّب ثمار ظاهرية في هذا المجتمع دون غيره ,أو مع هذاالمصلح دون غيره , او في هذا الزمان دون غيره ... والله الموفق والمسدد والعالمواسالكم الدعاء
    الصرخي الحسني
    عشرة جمادي الاولى / 1432 هـ




  2. #2
    مشرف عام ابو فاطم is on a distinguished road الصورة الرمزية ابو فاطم
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    8,996

    افتراضي رد: الصدران والخميني والنظرة الشمولية

    شكرا لجهدكم الكريم اخي الحسني
    ومرحبا بك في منتداك
    اسعدنا انضمامك لركب الطيبين في فرات الخير والمحبة
    ارى اخي ان موضوعكم انسب ان يكون في قسم الاخبار ان شاء الله
    شكرا لتفهمكم
    ولكم منا خالص التقدير

  3. #3
    فراتي جديد مهدي علي is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    المشاركات
    1

    افتراضي رد: الصدران والخميني والنظرة الشمولية

    اللهم وفق وسدد سماحة السيد الحسني العراقي

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. ...الصدران والخميني ووحدة التوجه
    بواسطة الطرماح في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-08-2011, 07:25 PM
  2. ...الصدران والخميني ووحدة التوجه
    بواسطة الطرماح في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-08-2011, 12:20 AM
  3. الصدران والخميني ووحدة التوجه
    بواسطة صباح خالد في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-08-2011, 12:30 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك