كانت في سنين ذهبت من عمري ذكريات حفرت في كل جوارحي
كانت وزارة المعرف ـ حاليا وزارة التربيه
تقوم برحلات مدرسيه كشفيه وتسمى معسكر الكشافه
وكانت السفرات اكثر الاوقات تصادف في الصيف وكانت احدى السفرات وكان شهر رمضان الكريم ووصلنا الى سرسنك في شمال العراق وكان المعلمون قد اخذو قرارا با لايجوز تناول الاكل لكوننا صيام وتناسوا ما اوجبه كتاب الله على المسافر في شهر رمضان الكريم
ولكن انتبهوا ان بين الطلاب مسيح ونصارى وهذا لاينطبق عليهم فقرروا ان يقدموا الطعام الى المسيحين والنصارى فقام الطباخ كاكا حسن بطبخ قدور تكفي ل200 شخص وعندما يقدم الطعام يسئل كاكا حسن الطالب مسيحي فيجاوبه الطالب باشاره براسه وهكذا النصراني وبعد ان عجز كاكا حسن من هذه الاسئله جاء الى المعلمين المجتمعون بانتظار مدفع الافطار وقال لهم بلغته االعربيه التي يطفو عليه اللغه الكرديه مخاطبا من اتخذ القرار بعد توزيع الطعام على الطلاب المسلمين قائلا
هازا شيء مو صحيح
هازا كفر
الصحيح هو
هازي التلاميز على سفر
هازي الاولاد بيت مال ابوها بالبغداد
وهنا في سرسنك في سفر
وفي السفر المسلم مو يصوم
الله في كتابه يكول هازا شي
اكرو كتاب الله وشوفوا
وهنا انتبه المعلمون الان ان كل دراستهم وعرفتهم لم تنفعهم وهذا الطباخ الكردي البسيط كاكا حسن ياتي ويعلمهم في امور دينهم
ولكنهم تذكروا ولم لا فنصف الفقه وعلوم الدين كتبه علماء اكراد
وتذكروا لا اكراه في الدين وقاموا بتوزيع الرز واللحم والباميا على الطلاب كلهم وهم في البدايه
ايام راحت وراح الامن والامان معها
للعراق الموفقيه وعودة الامن والامان
ولا اكراه في الدين