أيها الوداع أما شبعت من الفرقة بين القرناء
كفاك فما تفعله ليس من فعل الكرماء
تشتت قلوبا تظل تراك بأعين دمعاء
وأنت تقول اعذروني فهذه سنة جمعاء
بحثت عن علاج لك حتى عند الأطباء
فقالوا لاعلاج له فهو من الجبارين الأقوياء
آلمتني والناس , وانت تمضي في حسن وبهاء
تصرخ لنا قائلا : لامناص لاهرب لا اختفاء
قادم إليكم وإن طال الصباح والمساء
كفى أرجوك فصوتك يزعج الجميع حتى الأعتياء
لم ترحم أحدا من الناس القاسين منهم واللطفاء
تنتزع منهم كل ممتع : الحياء الصحة وحتى اللقاء
ولكن وإن طال مداك فسيأتيك يوم الجفاء
ويقال حينها لك : اذهب فأنت من المطرودين الضعفاء
ويحل وقتها مكانك البهجة واللقاء
وسترى بعينك الجميع وهم يركضون سعداء
أعدك بهذا فانتظر مني الوفاء
منقوله