تلقت كرة القدم الاسبانية صدمة كبيرة اليوم السبت نتيجة الاعتداء البدني من جوستافو مانوا لاعب فريق ديبورتيفو لاكورونا الاسباني لكرة القدم على زميله دودو أواتي حارس مرمى الفريق.
واحتاج أواتي لثماني غرز في وجه بعد الاعتداء عليه من قبل زميله كما سيغيب عن صفوف الفريق لمدة أسبوعين على الاقل.
وتصدرت صورة وجه أواتي المجروح الصفحات الاولى لعدد من الصحف الاسبانية الصادرة اليوم السبت كشاهد على واحدة من أسوأ وقائع العنف بين الزملاء في تاريخ كرة القدم الاسبانية.
وأوقف ديبورتيفو اللاعبين بينما بدأ التحقيق بشأن الواقعة. ولم يدل أي من ميجيل آنجل لوتينا المدير الفني للفريق وأوجوستو سيزار ليندويرو رئيس النادي ولاعبي الفريق بأي تصريحات عن المشكلة.
ولم يتضح بعد الموقف بالنسبة لحراسة مرمى الفريق في مباراته غدا الاحد أمام مضيفه فياريال حيث لم يعلن المسئولون عن الفريق الذي يحتل المركز قبل الاخير في جدول مسابقة الدوري الاسباني عن الحارس الذي سيخلف أواتي في حراسة مرمى الفريق لحين انتهاء التحقيقات وإيقاف اللاعبين.
وظلت الصراعات قائمة بين أواتي /30 عاما/ ومانوا /29 عاما/ لاعب أوروجواي على قيادة الفريق منذ انتقال أواتي إلى صفوف الفريق قادما من ريسينج سانتاندر الاسباني في تموز/يوليو 2006 واتبع لوتينا سياسة المداورة فيما بينهما.
ونشرت صحيفة "ماركا" الاسبانية الرياضية اليوم مقابلة مع أواتي قال فيها "لدي شعور سيء للغاية.. لا أستطيع رؤية أي شيء بجوار عيني اليسرى. أجريت لي ست غرز أعلى العين واثنتان أسفلها. أشعر بألم حقيقي. إنها المرة الاولى التي أتعرض فيها لهذا الموقف على مدار 20 سنة قضيتها في الملاعب".
وأضاف "انتهى التدريب. وكنت أرتدي ملابسي بعد الاستحمام (في غرف تغيير الملابس). وسألني مانوا : إلام تنظر ؟ . ثم وجه لكمة إلى عيني فسقطت على الارض غارقا في الدماء".
وتلقى أواتي الاسعافات من قبل الطاقم الطبي للنادي. وقال "ضربني دون أي مبرر. وأشعر بالدهشة مما ارتكبه زميلي بحقي".
وهدد أواتي باللجوء للقضاء وإقامة دعوة قضائية ضد مانوا مشيرا إلى أنه لن يعود إلى تدريبات الفريق طالما كان هذا اللاعب ضمن صفوف ديبورتيفو.
ويعاني ديبورتيفو من تدهور واضح وتراجع رهيب في النتائج منذ خروجه من الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا عام 2004 خاصة مع بيع النجوم الكبار الذين ساهموا سابقا في إنجازات الفريق ومنهم الهولندي روي مكاي ودييجو تريستان وألبرت لوكي وليونيل سكالوني وجورجي أندراده.
وتوقف ليندويرو عن ضخ الاستثمارات في النادي وتدعيم صفوف الفريق حيث يرغب في بيع حصته من أسهم النادي.
ولكنه أصبح الان مطالبا بحل هذه المشكلة الخطيرة الناجمة عن اعتداء مانوا على أواتي.