قبل موعدي كنت هنا انتظركِ
وطال انتظاري وانا اتامل النهر
امواجا تتلاطم كما تتلاطم افكاري
بين الحيره والحيره دب دلب دب دلب
هكذا سمعت دقات قلبي
حين سقطت عيناي على حوريتي
كأنها خرجت للتو من البحر
لتبصم بقدميها على رماله المبتله
انها على الوعد في كل زمان ومكان
بخطى زاهده للدنيا تدنو اميرتي
تقترب وتتقارب معها ضربات قلبي
تحمل بي اكفها كل سعادتي
لم تبقى الا خطوات قليله تفصلنا
وقفت وانا سارح الخيال
ارسم احلاما وربما اوهاما
ستغدوا ألاما بعد حين
رفع النهر راسه ليحيي مقدمها
والنوارس تصفق باجنحتها
وتدنوا منا لتسمع شيئا من همسنا
وزنابقا تفتحت بغير موعدها
لتشهد شروق شمسي في الغروب
وعلى ثغرها بسمه تبددت فيها احزان مدينتي
ونطقت بعينيها قبل الشفاه اسعدت مساءاً
وفاض من عينيها نهر الشوق اغرقني وأياها
وكلانا لم يحاول العوم واثكلنا نظراتنا
وبأنمال مرتعشه غادرتني يداي نحو كفها
تعانقت وتوحدنا باجسادنا والنبض
وعيوننا تتصب بالدمع
اسدلت براسئها على كتفي
وتعانقت لحظتها ارواحنا
ثم همست وهيه تغص بعبراتها
اين انت .....؟
أرفق بحالي
فلقد زهقتني احلامي ...
....
.....
يازنبقه الربيع المجروحه
مثلك ايضا انا
...
فقالت
ادرك ذالك لكن صبري ينفذ
....
جلسنا وهاله العشق تعطر المكان
ياسيدتي
انا اعرف ان الازهار
لا قيمه لها وهيه محجوبه عن الانظار
واعرف ان العناق يكاد يكون جريمتا
حين يكون خلف الجدار
ونحن من نلفظ الظاد
نعيش الحب وكانه حصار
نرسم مواعيدنا وكأننا ثوار
فالحب في بلادنا ياسيدتي
يلفظ انفاسه الاخيره
انه في حاله احتظار
لكننا كسرنا كل الاسوار
لاننا نعشق بصدق
نسير بخطانا كالنهر لا نغير كل يوم مسار
ياسيدتي يا اعز مافي الوجود
يامن لاجلك كسرت كل القيود
يا ملح زادي ونبض فؤادي
وعطرا تتعطر بك الورود
لن اتخلى عنك بعد اليوم
لو كلفني ذالك عمري
حتى ارسم لحبنا صرح الخلود
وستكونين في شعري قافيتا
وحروفي اليك دائمه السجود
راق لي تحياتي