بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي جعل الحياء زينة المرأة ... والحجاب ستراً لها... وجعل الخسارة مصير كل من اتخذ غير ذلك سبيلاً .... وأصلي وأسلم على سيد المرسلين ... المبعوث رحمة للعالمين... محمد ..طه الأمين .... وعلى آله وصحبه الغر الميامين ...وسلم تسليماً تسليما كثيرا
أما بعد ..

لقد حرّم الإسلام أي شيء فيه ضرر للمؤمن؟ ليس هذا فحسب بل حرّم الله تعالى أي سبب يؤدي إلى هذا الضرر. ولذلك فقد حرّم الزنا وحرّم الأشياء التي تؤدي إلى الزنا. فنظر الرجل إلى المرأة من غير محارمه وتكرار النظر المحرّم هذا قد يؤدي إلى التفكير بالزنا.
والكلام مع النساء قد يكون طريقاً إلى الزنا خصوصاً إذا كانت المرأة متبرجة وإذا كان الحديث فيه إثارة للرغبات والأحاسيس والعاطفة.
هنالك أمر آخر يؤدي إلى الزنا ويحرض عليه، ألا وهو تبرج المرأة وعرض مفاتنها مما يثير شهوة الرجل. وقد أمر الله تعالى بفرض الحجاب في قوله تعالى : (( يأيها النبي قُل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهنّ ذلك أدنى أن يُعرَفن َ فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً)){الأحزاب - الآية 59 } وكذلك قد حرّم الرسول الكريم التبرج ونهى عنه حتى إنه اعتبر أن المرأة المتبرجة لا تشم رائحة الجنة! يقول النبي الكريم صلّى الله عليه وسلم عن علامات يوم القيامة: (..... ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤسهن كأسنمة البخت لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها) [رواه مسلم].
يمثل هذا الحديث الشريف معجزة علمية أيضاً. فقد كشفت آخر الأبحاث المتعلقة بسرطان الجلد أن المرأة التي تكشف أجزاءً من جسدها تتعرض للإصابة بالسرطان بنسبة كبيرة. وقد نشرت العديد من الصحف الطبية أبحاثاً حول هذا الأمر. فقد جاء في المجلة الطبية البريطانية أن السرطان الخبيث والذي كان نادر الوجود أصبح اليوم في تزايد مستمر، وتكثر الإصابة بهذا المرض الخبيث عند الفتيات المتبرجات اللواتي يكشفن معظم أجزاء جسدهن.
كما بينت البحوث الطبية المتعلقة بهذا المرض أنه يبدأ كبقعة سوداء صغيرة على الجلد ثم يتطور ويكبر وينتشر في كل اتجاه ويهاجم العقد اللمفاوية في أعلى الفخذ ثم يقفز ويستقر في الكبد أو يستقر في مختلف أعضاء وأجهزة الجسم.
هذا المرض ينتقل إلى الجنين في بطن أمه، ومن أخطار هذا المرض أنه لا يستجيب للعلاج بالأشعة مثل بقية أنواع السرطانات، ولا يمكن علاجه بالجراحة. ولذلك فقد جاء النهي القرآني و النبوي عن التبرج وإظهار الجسد قبل ألف وأربع مئة سنة، أليس هذا إعجازاً قرآنيا ونبوياً واضحاً؟