اليوم غَلبني الحنين اليكْ
فــ وَجَدتني يا سيدي
بدون وعي ألتجأ الى صندوق ذكرياتي
صندوق أسراري
الذي أحفظه بعيد عن أعينهم المتطفله
وجدتني أعود اليه
وأبحث بشوق, بوجع ,
عن صورة لكَ أهديتها لي ذات لقاء
صورة هي أغلى أشيائي
وكل ما تبقى لي منكَ
عانقتها بدفء
وقبلتها بشغف
وهمست لها " أشتقت اليه "
أشتقت اليه
وغصب عني تسابقت
دمعاتي لـ تتقسم بين خدٍ أيسر وخد أيمن
لمحت عباره كتبتها ذات حنين واشتياق مؤلم خلفها
(لن يكون غيركَ رجل
يسكن أعماق الشرايين
وحدك حبيبي وكل حياتي
وللمرة الألف
أقدم حياتي وعمري وأنفاسي
على ضفة طاعتك )
تذكرت يوم قرأتها "عليك "
يوم همستها " بإذنيك.."
قلت :
" لقد.. أوجعتني حروفك "
أوجعني كثيراً ان أعلم..
اني رغم كل شيء
ما حملت لك "الفرح " يوماً..
وما أهديتك "البسمة " حيناً..
رباااه..
كيف أكون لكَ
" الظالمة " الجارحة " المستبدة "
بلا انتهاء..
وأنا التي أخاف عليك من نسمات الريح
ويحي..
كيف أستطعت
أن أهديك الوجع تلو الوجع..بلا انتهاء..
وأنت طفلي المدلل
كيف تفننت في رصد ملامح حزنك الأصيل
و كيف كنت أتجاهل دمك بيدي يسيل..!
لم توجعك تلك الخربشات..
كما أوجعتني
كما طعنتني
كماجرحتني
كما أهدتني صورة نقية عن "نفسي "
على طبقٍ من [ ذهب]
صورة.. بينت لي.. كم كنت انانية
وكم كنت ظالمه وقاسيه
شكراً,, لأنك كنت تهديني الفرح بعكسي
شكراً,, لأنك كنت معي صادقاً بعكسي
شكراً,,لأنك كنت حنوناً معي بعكسي
شكراً
وشكراً
وشكراً
على أشياء كثيرة كنت أنت تقوم بها على عكسي..!
هل لي بعد كل ذلك..!
أن أطلب من قلبك الصفح..!
قل لي بربكَ هل لي ذلك ؟؟
تح ـياتي