الصقور وأبو حميد في حديث مع د.مطاوع خلال الحلقة
قال أمين السر العام للاتحاد الأردني لكرة القدم أيمن هارون، إن الاتحاد قرر عدم إرسال أية قائمة للأندية المشاركة في البطولات الخارجية للعمل على إرسالها إلى الاتحاد المعني سواء كان الاتحاد العربي أو الآسيوي لكرة القدم، دون وجود مندوب النادي، لمراجعة كافة المعلومات الخاصة بوثائق اللاعبين وسلامتها وعدم نقصان أية معلومة قد تؤثر على مشاركة أي من اللاعبين في هذه البطولات، وذلك على خلفية المشكلة التي أحدثها عدم اعتماد اللاعب رأفت علي في قائمة الوحدات لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي وتسببت في احتجابه عن مباراة الكويت الكويتي.
جاء ذلك خلال حديث هارون عبر الهاتف من قطر مع برنامج همس المدرجات الذي عرض مساء الإثنين الماضي على قناة سبورت 1 ضمن شبكة راديو وتلفزيون العرب.
هارون أضاف إن الاتحاد بذل جهودا كبيرة في سبيل تأمين مشاركة رأفت في البطولة، باعتبار أن ما حدث هو خطأ إداري، وطالب الاتحاد الآسيوي بإعادة اعتماد رأفت في القائمة كونه أحد اللاعبين المهمين في الفريق، وهو ما أثمر عودته إلى قائمة الوحدات، مضيفا أن الجهود التي قام بها تواصلت على مدى الأيام الماضية انطلاقا من حرص الاتحاد على مصلحة الأندية الأردنية وضمان ظهورها بالشكل اللائق في البطولات الخارجية، ومبينا أن المراسلات تتم مع الأندية بشكل سريع، حيث أرسل كتاب الاتحاد الآسيوي باعتماد اللاعبين إلى الوحدات في الرابع من شهر آذار الحالي، لكن الوحدات تأخر في الرد بعد يومين من الموعد المقرر لتظهر هذه المشكلة.
معد ومقدم البرنامج د.محمد مطاوع استضاف في الحلقة التي خصصت للحديث عن مشكلة عدم اعتماد رأفت علي في قوائم الوحدات كل من الناطق الإعلامي باسم النادي يوسف الصقور، وأمين السر زيد أبو حميد، فيما اعتذر اللاعب رأفت علي عن المشاركة في الحلقة بسبب ارتباطه بجلسات علاج طبيعي للاستشفاء من الإصابة، وهو ذات السبب الذي منعه من المغادرة إلى الهند للالتحاق بالفريق قبل مباراته مع موهان بوغان الهندي.
بداية الحلقة تم تسليط الضوء على الأسباب الحقيقية لغياب رأفت علي، حيث نفى أبو حميد أي تقصير من قبل مدير الفريق صلاح غنام أو من أمانة السر، مبينا أن المعلومات كانت وافية عن اللاعب رأفت، وهناك مشكلة حدثت في عدم وصولها إلى الاتحاد الآسيوي، ومضيفا أن مجرد عودة رأفت لصفوف الوحدات هو دليل على سلامة الموقف الإداري، وبين أبو حميد أن هناك مشكلة تتعلق في المخاطبات مع اتحاد الكرة، الذي يقوم بإرسال كتبه الرسمية عبر الفاكس، وبسبب عدم تواجد أمين السر بشكل دائم في النادي، يحدث هناك تأخير في الاستلام وفي الرد على هذه الكتب، متمنيا على اتحاد الكرة أن يرفق كل كتاب عبر الفاكس بمكالمة هاتفية حتى يتمكن من متابعة محتواه.
الصقور كان له رأي مختلف في هذه القضية، محملا المسؤولية للجهاز الإداري لفريق كرة القدم بشكل كامل، ومبينا أن اتحاد كرة القدم يقوم بجهود جبارة لخدمة الأندية الأردنية، ولم يسبق له أن قصر فيما يخص المراسلات مع الجهات الخارجية، وحمل أمين السر مسؤولية التأخير في استلام الكتب الرسمية والرد عليها، مطالبا أمين السر بالتواجد بشكل أكبر في النادي حتى يتمكن من القيام بعمله بشكل جيد، خاصة وأنه يعتبر العمود الفقري للعمل الإداري، ورغم إشادته بجهود مدير الفريق، إلا أنه اعتبر عدم تفرغه الكامل للفريق وعمله بصفة متطوع، تؤثر كثيرا على قدرته في أداء واجبات عمله، وبالتالي فلا يمكن محاسبته وتحميله أية مسؤوليات.
وتم طرح مشكلة عدم تسجيل اللاعب عوض راغب في قائمة الوحدات الآسيوية، حيث اعتبر أبو حميد أن المشكلة تكمن في تعليمات الاتحاد الآسيوي، وكيلها بمكيالين مع اللاعبين، حيث سبق لعوض المشاركة في ثلاث نسخ من هذه البطولة في وقت سابق، كما سبق له تمثيل المنتخب الوطني الأردني، ولم تظهر مشكلة الرقم الوطني إلا قبل أيام، فيما يشارك اللاعبون العراقيون في البطولة رغم أنهم لا يحملون أرقاما وطنية في بلادهم، ومشيرا إلى مشكلة أخرى تمثلت بعدم منح مدافع الفريق السوري معن الراشد تأشيرة دخول إلى الهند كونه لا يحمل الإقامة في الأردن، علما أن السوريين لا يطلب منهم الحصول على إقامة نظير وجودهم في الأردن، وكشف أبو حميد أن رئيس النادي النائب طارق خوري يبذل جهودا كبيرة في سبيل حصول راغب على رقم وطني.
وفي تعقيبه على اقتراح الاتحاد الأسيوي بتثبيت عوض راغب كلاعب محترف أجنبي مع الفريق كونه لا يحمل رقم وطني، تساءل الصقور: من أين سيتم إحضار بطاقة الانتقال الدولية لعوض، وما هي الجنسية التي سيحملها كلاعب محترف أجنبي في الفريق، وهو يحمل جواز السفر الأردني، مطالبا الاتحاد الآسيوي بمراجعة هذه التعليمات، ومؤكدا أن القضية لم تنتهي وأن هناك جهود متواصلة لإعادة عوض لقائمة الوحدات الآسيوية.
وتم التطرق إلى مسألة مشاركة الوحدات في بطولتين، والأثر السلبي الذي يعود على الفريق نتيجة إرهاق المباريات والسفر، وعقب الصقور على حديث المدير الفني للفريق أكرم سلمان للصحيفة الغد أن المشاركة في البطولتين يعد خطأ كبيرا، بأن قرار المشاركة في البطولتين جاء قبل تسلم سلمان قيادة فريق الكرة في الوحدات، وأن أمر المشاركة بالبطولتين فرضته ظروفا مادية، كونهما يعودان بدخل جيد على صندوق النادي الذي يحتاج لكل مبلغ في سبيل تطبيق الاحتراف بالشكل الأمثل.
أبو حميد بين أن الوحدات لا يعاني من مشكلة البطولتين، كونه يضم عدد كبير من اللاعبين بانضمام اللاعبين الشباب للفريق الأول والذين اعتبرهم نجوما مميزين، لكن المشكلة في جدولة المباريات، حيث سحبت قرعة كأس الاتحاد الآسيوي قبل دوري أبطال العرب، وهو ما سبب هذا التقارب في مواعيد المباريات، أضيف له مواعيد مباريات الدوري والكأس المحليين، وطالب اتحاد كرة القدم بإنصاف الفريق بإعادة النظر بمواعيد المباريات المحلية، كونه يلعب خارجيا باسم الأردن ويسعى إلى خير تمثيل له.
اتصالات الجمهور التي انهالت على البرنامج طالبت بعدم تكرار مشكلة رأفت علي، وضرورة احتراف الإداريين إلى جانب اللاعبين، كما طالبوا بضرورة إعادة النظر في مسألة المشاركة في بطولتين خارجيتين لسلبيتها، وقصر المشاركة مستقبلا على بطولة واحدة والتركيز عليها.