من الفائز ومن الخاسر
تأملنا خيرا بأعضاء المجلس الوطني عندما قام مجموعة من الأعضاء بتوجيهه بعض الأسئلة لأحد الوزراء حيث كان لديهم بعض الملاحظات على الوزارة و الوزير وبعض القياديين العاملين بالوزارة وقبل الاستجواب بأيام قليلة قدم هذا الوزير استقالته لعدم تمكينه من الإجابة على هذه الأسئلة ولفقدانه السيطرة على هذه الوزارة ؟؟؟
هذا الاستجواب بث روح الحيوية والنشاط في بقية أعضاء المجلس الوطني بتوجيهه بعض الأسئلة لبعض الوزراء لعلهم يكسبون هذا الاستجواب وتسجل لهم نقطة أخرى لصالحهم . !!!
إلا أن الحكومة استعانت و قامت بالاتصال ببعض الوسطاء والخبراء لوقف هذه الاستجوابات ؟؟؟ ولوضع خطط أخرى لوقف هجوم النواب عليهم ، وهو استغلال بعض الأوراق التي بيد بعض الكتل السياسية والدينية التي تدين بعض الوزراء المواليين لبعض الأحزاب السياسية والدينية بأدائهم الوظيفي ولبعض القياديين العاملين معهم بوزاراتهم ؟؟؟ للضغط على نوابهم والمواليين لهم لوقف هذه الاستجوابات بحجة أنها مضيعة للوقت وتأخير لأعمال المجلس ؟؟؟
فهل هذا العمل والتعاون بين أعضاء الحكومة و أعضاء المجلس الوطني به شئ من الشفافية والتعاون والعمل الجاد لخدمة الوطن والمواطن لإعمار البلاد !!!
أم هو أسلوب و طريقة تهديد بين الطرفين ، وعملية مقايضة سياسية في تقسيم المناصب فيما بينهم من ( وزارات – مجالس محافظات – محافظين – بلدي - ,,, الخ ) كذلك تدخل في تقسيم الانتخابات ؟؟؟
وخلال هذه المقايضات والتقسيمات السياسية بين الأحزاب والكتل السياسية تم نسيان حقوق الوطن الحبيب الجريح الذي جراحه لم تلتئم بعد اتجاههم لإعماره وتطويره والنهوض به من جديد !!!
كذلك حقوق المواطن البسيط الذي لا ينتمي لفريق اليمين ولا فريق اليسار ، بل ينتمي لهذه الأرض الطيبة وأنتخبهم ووصلهم لهذه المناصب لتوفير سبل الراحة له من مسكن ورعاية صحية وكهرباء وماء ،،،، الخ !!!
فمن الخاسرومن الفائز من هذه المقايضات والمساومات السياسية غيرالوطن والمواطن البسيط ؟؟؟