الزهراء تكشف سر العباس ع
اللهم صلي على محمد وال محمد
لغز كشفته الزهرآء عليها السلام
قصد العلامة المقدس السيد مهدي بحر العلوم الكبير -صاحب الكرامات المشهورة و الذي عُرف عنه أنه كان كثيرا ما يلتقي بالإمام المهدي عليه السلام- زيارة سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام وبعدها قصد حرم أبي الفضل العباس لزيارته عليه السلام ، فاستقبله سادن الحرم آنذاك وبالغ في احترامه و إكرامه حيث فتح له باب السرداب الذي يقع تحت الضريح المطهر ليريه القبر الحقيقي للمولى العباس عليه السلام .
نزل المقدس بحر العلوم في السرداب و تبعه بعض من حاشيته وتلاميذه وهم باكون منتحبون ، الى ان وصلوا الى حيث القبر الشريف ، فشاهدوا أن البنية التي على قبر أبي الفضل صغيرة لا تتلآئم و جسم العباس عليه السلام
فتعجب هو والذين دخلوا معه ، فسأله أحدهم وهو من المقربين إليه قائلاً: كان أبو الفضل العباس عليه السلام طويل القامة ضخم البدن بحسب الأخبار، وكان يركب الخيل المطهمة ورجلاه تخطان الأرض، و هذا القبر لا يلآئم الحجم الموصوف لابي الفضل العباس فلأي علة قبره هكذا صغير ؟ .
تحير المقدس السيد مهدي بحر العلوم في الاجابة وقال : لا أدري علََّّ فيه لغز لا نعرفه !
وفي الليلة التالية و بينما كان السيد مهدي بحر العلوم نآئما ، رأى فيما يرى النائم جدته فاطمة الزهراء عليها السلام قد جاءت لزيارته ، فأكرمها و أجلسها في مجلسه ثم جلس بجوارها كما يجلس الخادم عند سيده فسألها : أماه يافاطمة سؤال حيرني ؟!
فأجابته: بني و ماذاك السؤال الذي شغل بالك ؟
فقال : أماه عمي ابو الفضل العباس كان معروفا بطوله حتى قيل انه اذا أمتطى جواده خطت قدماه بالارض لكني عندما زرته وجدت حجم قبره صغيرا لا يحاكي طوله ؟
فتأوهت فاطمة الزهرآء و سالت عبرتها و أجابت : ولدي يا مهدي إن جسم عمك العباس تلقى الطعنات تلو الطعنات و الضربات تلو الضربات حتى أصبح قطعا مهشمة ، فلما جآء و لدي السجاد عليه السلام و بنو أسد لدفنه تعذر عليهم تمديده و لذا دفنوه مكوما ً مكوراً ، وهذا هو قبره الشريف
--