اسرائيل تخلق اجواء الحرب في المنطقة والخيارات تستهدف احتلال غزة وضرب حزب الله والتصدي لايقاف المشروع النووي الايراني
تقارير خاصة
في وقت رصدت فيه مصادر اوروبية معلومات يتداولها مقربون لنتنياهو وليبرمان عن خطط لشن هجوم واسع على غزة لاحتلالها وانتزاعها من قبضة حماس ، أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء أوسع مناورات جوية في تاريخه – الخميس -شاركت فيها كل أسراب الطائرات ومنظومات الدفاع الجوي واستمرت أربعة أيام. وبحسب المراسلين العسكريين فإن المناورات تعاملت مع كل السيناريوهات المحتملة من حرب في الشمال ضد حزب الله وسوريا وحرب في الجنوب ضد حماس وحتى حرب ضد إيران.
ورغم أن الإسرائيليين يحرصون على اخفاء نواياهم الحقيقية من وراء هذه التدريبات وفيما اذا كان تحضيرا لهجوم مباغت على ايران او حزب الله او حتى سوريا غزة، الا ان مراقبين للشان الاسرائيلي ، لايستبعدون ان تكون التحضيرات الاسرائيلية تتضمن مواجهة سيناريو حرب واسعة اذا شنت هجومها على احد الاهداف الاربعة المحتملة ( ايران ، لبنان ، غزة، سوريا ) .
ويؤكد مراقبون عسكريون على ان مناورات الجيش الاسرائيلي شملت كل انواع اسلحة الجيش الاسرائيلي وانها اخذت بنظر الاعتبار القيام بحرب محتملة ضد كل الاطراف التي تمثل لها تحديا سياسيا وامنيا خطيرا . وشملت التدريبات ، اختبار التنسيق بين أسراب الهجوم وطائرات التصدي ومنظومة الدفاع الجوي وكذلك منظومة صواريخ أرض ـ أرض بعيدة المدى. وشاركت في المناورة كل أنواع الطائرات الحربية، النقل، والحرب الإلكترونية.
ومن المنتظر ان تجري اسرائيل ، مناورات وصفت بانها الاكبر في تاريخ وجود الكيان الصهيوني ، وذلك في الحادي والثلاثين من أيار الحالي والرابع من حزيران القادم لاختبار اداء وتعامل الجبهة الداخلية مع اية حرب قد تشنها اسرائيل على احد الاهداف الاربعة ( حزب الله ، ايران ؛ حماس ؛ سوريا ) او كلها او باضافة اهداف اخرى. وتعتبر هذه المناورة الأوسع في تاريخ إسرائيل لشمولها كل السكان وجميع منظومات العمل المدني في حالات الطوارئ. واختبار الاستجابة والتفاعل مع اطلاق صافرات الإنذار ومواجهة ضربات انتقامية ، وستشمل المناورات جميع مناطق الكيان الصهيوني.
واكدت مصادر اوروبية في بروكسل لشبكة نهرين نت الاخبارية في تعليقها على التشدد الاسرائيلي من عملية السلام ونزوعها لعرقة المشروع النووي الايراني باي ثمن قائلة:
" ان حكومة نتنياهو مصممة على فرض سلام اسرائيلي على الفلسطينيين والعرب ، وانها دون توجيه ضربة خاطفة وقوية ضد احد الاهداف التي تراها مناسبة لتسجيل انتصار سريع وحاسم بشكل كلي ، لن تستطيع ان تفرض هذا السلام الاسرائيلي الذي رسمت حكومة نتنياهو ملامحه الرئيسة وهي الاحتفاظ بالقدس كاملة وبالجولان السورية كلها او جزء منها ، وبتوطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية ، ومن دون فرض هذا "السلام الاسرائيلي " فلن يمكن لاسرائيل ان تعيش في ظل التحديات المتطورة حولها ،واستمرار حالة اللاحرب واللاسلم القائمة الان ".
وتضيف هذه المصادر " ان هناك معلومات تتردد في دائرة ضيقة من المقربين الرئيسيين لنتنياهو وليبرمان ، تشير الى ان هناك خطة شاملة يدرسها قادة الجيش الاسرائيلي لشن هجوم شامل وواسع على قطاع غزة لاحتلالها وانتزاعها من قبضة حماس، واعادتها للسلطة الفلسطينية ، واذا تحقق هذا الامر ، فهذا الانتصار سيمنح حكومة نتنياهو فرصة اعادة فرض هيبة " المحارب الاسرائيلي الذي لايقهر " في المنطقة، لازالةالاثار السلبية التي تركتها سلسلة الهزائم الاسرائيلية في المنطقة منذ الانسحاب من جنوب لبنان علم 2000 وحتى فشلها في عدوانها الاخير على غزة في فبراير الماضي ، وهي الهزائم التي سببت اثارا خطيرة على الحالة النفسية للاسرائيليين بشكل واسع".
ووفق هذه المصادر " فان الهاجس الايراني لحكومة نتنياهو سيظل بلا ادنى شك الهاجس الاكبر لها، وهو ليس بعيدا عن كل الخيارات لدى قادة اسرائيل ، ولكن الخيار العسكري لن ينفذ ضد المشروع النووي الايراني دون ان تضمن اسرائيل موافقة اميركية وتضمن قبل ذلك ضمانا اميركيا بالوقوف الى جانبها في حال تلقيها ضربة انتقامية من الايرانيين ". وتوقعت هذه المصادر " ان يرافق ذلك الاعداد المتقن لتنفيذ عمليات عسكرية ضد اهداف نووية ايرانية بشكل يظهرها بانها "عمليات تخريب داخلية" واظهارها بانها ليست نتيجة عدوان خارجي ، لنزع اي تبرير لدىالايرانيين من الرد عليها بهجمات قد تشنها ضد اسرائيل "
المصدر : نهرين نت