لا يوجد خلاف بان الوضع الامني في العراق ليس على المستوى المطلوب لكن اذا قارنا الوضع الامني و العنف الذي يدور في معظم بلدان المنطقة فاننا سوف نرى ان الدول الاخرى ايضا تشكو من العنف و التطرف بل اكثر من ذلك انظمة استبدادبة تقمع المواطنيين و تقتلهم بلا رحمة كما يحدث في سوريا و ليبيا و اليمن و كذلك كان يحدث لفترة قريبة في مصر و تونس. لكننا على الاقل نستطيع ان نقول ان الهجمات الارهابية و احداث العنف اخذة بالانخفاض التدريجي منذ عام 2003 و لحد هذا العام. و انا اتفق مع العديد ان الوضع الامني الحالي هو ليس ما نطمح اليه لاننا نريد مجتمعا امنا خالٍ من العنف و الجريمة و الارهاب لكن الامر لم يصل لدرجة ان يقوم اساتذة الجامعات بطلب رخصة من الداخلية لحمل السلاح !! نحن لا نعيش في الغرب الامريكي حيث يستطيع كل مواطن حمل السلاح و كذلك الامور لم تصل الى هذه الدرجة من السوء فالعراقيين لازالوا يامنون على انفسهم لحد ساعات متاخرة من الليل و يتجولون بدون سلاح. و بالرغم من ان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نفت مخاطبتها وزارة الداخلية لاستحصال الموافقات لأساتذة الجامعات بحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم. وقال المتحدث باسم وزارة التعليم العالي قاسم محمد : ان وزارة الداخلية هي الجهة المسؤولة عن حفظ أمن المواطن واستقرار الاوضاع في البلاد، لافتا الى ان وزارة التعليم العالي مؤسسة علمية متخصصة غير أمنية ولا تعنى بمثل هذه القضايا
العراق بلد لا تزال تحكمه سلطة القانون و هو لم تنزلق لمرحلة الفوضى و العنف المطلق حتى يقوم المواطن بمحاولة حمل السلاح لحماية نفسه بنفسه. فنحن لا نزال نقرأ اخبارا تؤكد ان قوات الامن لا تزال تؤدي واجبها و تطمح لاداء الافضل في حماية المواطن و سلامة المجتمع, هناك اخبار تبشر بخيرو مثلا خبر قيام قوة تابعة لوزارة الدفاع في منطقة السعدية في محافظة ديالى بالقاء القبض على (7) إرهابيين و بحوزتهم عدد من الاسلحة الرشاشة كانوا ينوون يرومون تنفيذ عملية ارهابية وهي اغتيال احد المواطنين في منطقة السعدية في محافظة ديالى.
بالتاكيد هناك بعض السلبيات في اداء القوات الامنية و هناك بعض التقصير لكن هناك الكثير من ابناء العراق المخلصين الذين بذلوا حياتهم ثمنا لحماية العراق اثناء تاديتهم للواجب, نحن بحاجة لاى ان ننمي روح التعاون بين المواطن و القوات الامنية لرصد الاختراقات الامنية او المخططات الاجرامية و الابلاغ عنها لاجل احباطها قبل وقوعها. ان شاء الله و بهمة جميع العراقيين سوف نتخطى هذه المرحلة الحرجة و نصل الى بر الامان.