حذرتك ...
أتذكر ؟
يوم جلست امامي على أول طاولة عشاء تجمعنا ... يوم حدثتني عن المرأة الحلم
يوم اخبرتني ، أنها أنا ...
الانثى التي لا تمشي إلا على الصراط المستقيم ، و إلا وأنت امامها
الانثى التي لا يمر على عالمها رجل ... إلا أنت
حذرتك ... لست أنا ملاكك
لم تكترث ... حسبته تواضعا ... فانثاك كانت متواضعة
كان عليك ان تحب غيري ...
طفلة بظفائر ربما ...
او تلك الطبيبة المثالية ، لا تهتم بشئ غير مهنتها ...
اما انا ... في كل ليلة اخونك
تعلم ذلك ...
في كل مرة تراني فيها اكتب ... اكون مع غيرك
في بلد آخر و باسم اخر
في كل ليلة المم ثيابي داخل حقائب من ورق
و ارحل ...
غريمك انا اختار اسمه
و لون عينيه ... وظيفته
و كل عيوبه ...
انا اختارها
البارحة ، خنتك مع شاب تركني لاجل والدته
و اليوم ، انوي الرحيل مع شاب يبدو وفيا حتى الان ...
اما انت ...
فلا تملك حتى ان تلومني
فقد حذرتك ...
يوم كشفت لي معاني الوفاء في عالمك ...
اعترفت لك حينها باني لست اهلا ، اذن ، لثقتك ...
و لعل اكثر ما يغيضك ، هو انك لا تملك سلاحا تحارب به غريمك
او غرمائك ..
لن ترى دمائهم تسيل على يديك
و لن تشعر بعظامهم تتكسر تحت وقع قبضتيك ...
كل ما تملكه ، هو ان تخفي قلمي عن اوراقي
و تعود لتنام هانئا ...
يا لسخافة
لا شئ يمنع الكتابة ...
حتى و انا اتناول الافطار معك مبتسمة ، اكون في شجار معه
لانه نسي يوم ميلادي ...
اعلم ان اكثر ما يغيضيك ، اني لا اشعر بالندم ...
و انني اباهي اخواتك بعفتي ، التي لا تملك ضدها دليلا
غير رجال من ورق ، عطرهم حبري ...
انت المخطئ اذن ، لانك اخترتني
فقد حذرتك ... مرارا
لا تـثـق بامراة تـكـتـب ...
اعجبني
الـسـلام عـلـيـكـم
تقول الاديبة التي وجدت نفسي بين سطورها حتى أدمنتها أحـلام مستغانمي :
(( عجيب ... إن في روايات "أجاثا كريستي" أكثر من 60 جريمة ، و في روايات كاتبات اخريات اكثر من هذا العدد من القتلى . و لم يرفع اي مرة قارئ صوته ليحاكمهن على كل تلك الجرائم ، او يطالب بسجنهن .
و يكفي كاتبة ً أن تكتب قصة حب واحدة ، لتتجه كل اصابع الاتهام نحوها ، و ليجد اكثر من محقق جنائي اكثر من دليل على انها قصتها ...
اعتقد انه لابد للنقاد من ان يحسموا يوما هذه القضية نهائيا ، فاما ان يعترفوا ان للمراة خيالا يفوق خيال الرجال ، و اما ان يحاكمونا جميعا ))
اما انا فسؤالي الذي لا اعرف ان كان له من اجابة او مجيب : لماذا ؟
هل هو شك في الموهبة الادبية عند المراة
ام اعتبار هذه الموهبة نوعا من انواع الخيانة ؟
ما رايكم انتم ؟