لاَ زِلْتُ ذَاكَ الطِّفْل الذِي يَنْتَظِرْ
مَجِيءَ الحُبِّ
بكُلِّ الأمَلْ
يَخْشَىَ أنْ يَفِيقْ
بِجَهْلِ منْ أضْحَىَ فِي
بَحْرِ حُبِّهِا غَرِيقْ
لاَزِلْتُ أنْتَظِرْ
فِي نَفْسِ المَكَانْ
بِجَانِبِ الجُدْرَانْ,
مَلاكاً
لِعَيْنَيْهَا ضَوءاً برَّاقاً
مُخْتَضِرْ
لاَ زِلْتُ صَابراً
أنْتَظِرْ
صَاحِبَةُ ذَاكَ الطَّيْفِ
الذِي بِتُّ بِهِ هَائِماً
مُنْبَهِرْ
بالأفُقِ مُغَرِّداً
كَطَيْرٍ مُحَلِّقاً
نَحْوَا القَمَرْ
يشْتَهِي سَكْبُ السَّمَاءِ
للمَطَرْ ,
يَعْزِفُ لَحْنَ الحَيَاةِ
بليالِي الشِّتَاءِ
ويَنْتَظِرْ
فَصْلَ الزهُورْ
رَبِيعاً تَتَلاَقَىَ فِيهِ الطيُورْ
يَخْتَفِي زَمَنُ الظلامِ
ويسْطُع النُّورُ
تَتَحَقَّقُ الأحْلامُ
وَ يَنْتَصِرْ
عَلَىَ الوِحْدَةِ
وأيَّامٍ عَاشَ فِيهَا
يَحْتَضِرْ
مما راق لي