السلام عليكم ورحمةاللة وبركاتة
معجزة نبي العالمين محمد صلى الله عليه وسلم هي آخر المعجزات، ولذلك فقد كانت قرآناً يُتلى إلى يوم القيامة، وما الإعجاز العلمي الذي نعيشه اليوم إلا امتدادا لمعجزات الأنبياء، فالأنبياء رسالتهم واحدة ومنهجهم واحد وإلههم واحد.
فمعجزة القرآن تتحدى المعارضين عبر العصور فهي أيام كانت تتحدى العرب الفصحاء أن يأتوا بمثل القرآن فماذا فعل المشركون ليكسبوا التحدي ؟؟؟ لقد سكتوا ...
وقد وقع التحدي لهم بهذا القرآن بدءاً بأن يأتوا بمثله :
قال تعالى: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً}
قال تعالى: {فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين}
ثم تنزل معـهم إلى عشر سور:
فقال سبحانه وتعالى: {أم يقولون افتراه قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين}
ثم تنزل معهم إلى سورة واحدة مثل سوره :
فقال تعالى: {أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين}
ثـم تنزل معهم إلى سورة من مثل سوره أي مما يشابهه ويقاربه قال تعالى: {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله واعدوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين}
وقد عجزوا عن هذا كله وإلى يومنا هذا، فلم يدع أحد أنه قد ألف سورة من مثل القرآن لفظاً وصياغة وكفى بهذا العجز إعجازاً ودلالة أن القرآن كلام الله حقاً وصدقاً.
ومعجزة القرآن في عصرنا الحديث تأتي فيما برع فيه الناس حاليا وهو العلم ليقول الله للناس فيما معناه أن كل ما أتيتم به من العلم الحديث في أواخر القرن الحادي والعشرين موجود في القرآن منذ ألف وأربعمائة سنة أيام كان العالم يغط في جهل مخيف ، كل هذا على لسان نبي أمّيّ لايستطيع القراءة والكتابة !!!!!
وليعلن الناس إسلامهم وشهادتهم برسالة محمد كلما تم اكتشاف جديد في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم سواءا كانوا أساتذة جامعيين أو أطباء أو مهندسين أو رجال أعمال أو رجال سياسة أو رجال دين قساوسة وحاخامات وبوذيين ومن جميع الديانات أو حتى أناس عاديين .
وهذا من دلائل أن رسالة محمد هي آخر الرسالات لأن معجزات القرآن والحديث تتوافق مع كل المتغيرات عبر كل العصور ، كيف لا وكل من هم بعد محمد هم من أمته فمنهم من آمن ومنهم من صدّ عنه . ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم عالمية ويلزم كل البشر أن يتبعوها وهذه هي الأدلة من الكتاب المعجز :
يقول الله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ )
ويقول تعالى : { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: « والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار ». [رواه مسلم في صحيحه].
أكرمنا الله تعالى وهو الرحيم الكريم بأن أي واحد منا وفي أي مكان أو زمان يمكنه رؤية معجزات القرآن العظيم، فهل نحمد الله تعالى على هذه النعمة العظيمة؟!
يقول تعالى: (وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون)
الإعجاز العلمي ليس كوني فقط ، بل هناك إعجاز طبي وغيبي ودوائي ولغوي بياني وتشريعي
ويقول تعالى: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)