التطبير بين الرافض والمؤيد

[النورس الجريح]

قال الامام الصادق عليه السلام ((أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا)) ومن منطلق هذا الحديث كان وجوبا علينا أن نمارس طقوس وعادات قد ورثناها من اسلافنا الغرض منها احياء شعائر ال البيت وهذه الشعائر تختلف وتتنوع ومنها التطبير واعتقد كلنا نعرف هذه الشعيرة
فيا صديقي هل انت مع هذه الشعيرة أم رافض لها
وهل تعتقد بانها تقربنا من الامام الحسين عليه السلام
هل تعتقد إن فيها إيذاء للنفس المحترمة
هل تعتقد بأنها خط أحمر لا يمكن المساس به كونها عشقا حسينيا
هل تعتقد بأنها تعبير عن فداء وغراما منقطع النضير
هل هي عبادة ام تعبير عن طاعة وتقربا لال البيت عملا بالاية القرانية ولا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى
ننتظر رأيك أيها المثقف الفراتي بالموضوع

الاخ العزيز النورس
شكرآ لطرحك الرائع والحقيقه هذا هو وقته المناسب
للنقاش في مثل هذا الامر
لا اعتقد بأمكان الانسان العادي والبسيط ان يفتي بمثل هذه الامور لكن كما جاء في كتاب الله (واسئلو اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون)
الطائفه الشيعيه تحديدآ يرجعون الى علمائهم في مثل هذه الامور كلآ حسب مقلده وبمن يقتدي من العلماء
وسأذكر هنا بعض من علمائنا الكرام ورأيهم في هذه المسئله

-آية الله العظمى السيد محسن الحكيم : [ إن هذه الممارسات ( التطبير ) ليست فقط مجرد ممارسات... هي ليست من الدين وليست من الأمور المستحبة بل هذه الممارسات أيضا مضرة بالمسلمين وفي فهم الإسلام الأصيل وفي فهم أهل البيت عليهم السلام ولم أرى أي من العلماء عندما راجعت النصوص والفتاوى يقول بان هذا العمل مستحب يمكن إن تقترب به إلى الله سبحانه وتعالى أن قضية التطبير هي غصة في حلقومنا ].






2 -آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي : في رد على سؤاله حول إدماء الرأس وما شاكل يقول : [ لم يرد نص بشرعيته فلا طريق إلى الحكم باستحبابه ]. المسائل الشرعية ج2 ص 337ط دار الزهراء بيروت.

3 -آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر في جوابه لسؤال الدكتور التيجاني حين زاره في النجف الأشرف : [ إن ما تراه من ضرب الأجسام وإسالة الدماء هو من فعل عوام الناس وجهالهم ولا يفعل ذلك أي واحد من العلماء بل هم دائبون على منعه وتحريمه ] كل الحلول عند آل الرسول ص 150 الطبعة الأولى 1997م للتيجاني.

4 -آية الله العظمى السيد أبو الحسن الأصفهاني : [ إن استعمال السيوف والسلاسل والطبول والأبواق وما يجري اليوم من أمثالها في مواكب العزاء بيوم عاشوراء باسم الحزن على الحسين عليه السلام أما هو محرم وغير شرعي ] كتاب هكذا عرفتهم الجزء الأول لجعفر الخليلي.

5 -آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي : [ على المؤمنين الأخوة والأخوات السعي إلى إقامة مراسم العزاء بإخلاص واجتناب الأمور المخالفة للشريعة الإسلامية وأوامر الأئمة عليهم السلام ويتركوا جميع الأعمال التي تكون وسيلة بيد الأعداء ضد الإسلام، إذ عليهم اجتناب التطبير وشد القفل وأمثال ذلك... ].






6 -آية الله العظمى السيد كاظم الحائري : [ إن تضمين الشعائر الحسينية لبعض الخرافات من أمثال التطبير يوجب وصم الإسلام والتشيع بالذات بوصمة الخرافات خاصة في هذه الأيام التي أصبح إعلام الكفر العالمي مسخرا لذلك ولهذا فممارسة أمثال هذه الخرافات باسم شعائر الحسين عليه السلام من أعظم المحرمات ].

7 -آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله : [... كضرب الرأس بالسيف أو جرح الجسد أو حرقه حزنا على الإمام الحسين عليه السلام فإنه يحرم إيقاع النفس في أمثال ذلك الضرر حتى لو صار مألوفا أو مغلقا ببعض التقاليد الدينية التي لم يأمر بها الشرع ولم يرغب بها ] إحكام الشريعة ص247.


8 -آية الله الشيخ محمد مهدي الأصفهي : [ لقد دخلت في الشعائر الحسينية بعض الأعمال والطقوس فكان له دور سلبي في عطاء الثورة الحسينية وأصبحت مبعثا للاستخفاف بهذه الشعائر مثل ضرب القامات ]. عن كيهان العربي 3 محرم 1410هـ.

9 -آية الله العظمى السيد محسن الأمين : [... كما أن ما يفعله جملة من الناس من جرح أنفسهم بالسيوف أو اللطم المؤدي إلى إيذاء البدن إنما هو من تسويلات الشيطان وتزيينه سوء الأعمال ] كتاب المجالس السنية الطبعة الثالثة ص7.

10 -آية الله محمد جواد مغنية : [... ما يفعله بعض عوام الشيعة في لبنان والعراق وإيران كلبس الأكفان وضرب الرؤوس والجباه بالسيوف في العاشر من المحرم أن هذه العادات المشينة بدعة في الدين والمذهب وقد أحدثها لأنفسهم أهل الجهالة دون أن يأذن بها إمام أو عالم كبير كما هو الشأن في كل دين ومذهب حيث توجد فيه عادات لا تقرها العقيدة التي ينتسبون إليها ويسكت عنها من يسكت خوف الإهانة والضرر ] كتاب تجارب محمد جواد مغنية.






11 -آية الله الدكتور مرتضى المطهري : [ إن التطبير والطبل عادات ومراسيم جاءتنا من ارثودوكس القفقاز وسرت في مجتمعنا كالنار في الهشيم ]. كتاب الجذب والدفع في شخصية الإمام علي عليه السلام.

وهناك أسماء كثيرة ضد ظاهرة التطبير ومنهم :



آية الله العظمى الشيخ الآراكي

وآية الله السيد محمود الهاشمي

وآية الله محمد باقر الناصري
... والعديد من كبار العلماء.

اذا بالنتيجه كل شخص يرجع الى مقلده منهم من يجيز هذا الشيء ومنهم من يحرمه
اظهار الحزن ع اهل البيت والامام الحسين عليه السلام
يمكن ان يعبر عنه بطريقه غير هذه العادات من التطبير واللطم
بل بطرق اخرى لنشر مظلوميه اهل البيت
تحياتي وخالص تقديري

[نظرات تؤرقني]

السلام عليكم : موضوع محترم يحمل مقاييس وابعاد جدا مهمة في تنزيه الشهر الحزين من فضوليات الجيل الجديد الذي ترك الاهم واخذ المهم ... اعتقد ان الاخ الفاضل ايليا الغانمي احسن الاجابة في الرد هنا اضيف رأيي الى رأيه .

تحياتي الك .

موضوع راقي ومهم
التشكيك في كون التطبير والادماء من مصاديق الجزع ، أو التألم لما جرى على أهل البيت عليهم السلام وبخاصة على الحسين عليه السلام .فالبكاء هو من مصاديق التألم عرفا ، والضرب على الصدور كذلك وأما الإدماء للجسد فليس كذلك . وحينئذ فلا يشمله ما دل على الترغيب في الحزن لأحزانهم والتألم لأجلهم . أنه لم يعهد من الأئمة عليهم السلام ، ولا العصر القريب منهم إمضاء عام ولا خاص لهذا النوع من العزاء ، والممارسات .
الالتزام بأن مطلق الإضرار بالنفس حرام حتى لو لم يؤدّ إلى التهلكة أو للجناية على النفس بنقص العضو ونحوه ويمثلون بأنه لو جئت بشفرة وجرحت نفسك وضعت بعد ذلك دواء ليندمل الجرح، فحتى لو شفيت بعدئذ فهذا حرام، لأنه تعريض النفس للضرر، والإضرار بالنفس ظلم للنفس، وظلم النفس محرم {وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} [النحل:118].
والإدماء هو من الإضرار بالنفس فلا يكون جائزا وشكرا لك

[زهــراء]

حياك
الله اخي الكريم



قضية الأمام الحسين عليه السلام
وماجرى يوم عاشورا يلهب القلب
ألماً
لدرجة عند
تصورك في مخيلتك لماجرى لاتتمالك نفسك وتتمنى الموت لكل ظالم وتندب الأمام بصوت
عالي وتذرف الدموع من لهيب القلب
لدرجة نلطم الخد والراس والصدر

لهول المصيبه


والتطبير
مسأله اثارت ضجة والبعض اخذها شيء محرم وكيف تتم اراقه الدماء

واعتبرها البعض
ظاهرة
والآخر
اعتبرها تصرف لايمثل المذهب

نحن هنا لسنا نحلل
ونحرم
هنا المؤيد
والمعارض صح
ولكن
التحليل والتحريم ليس من حق اي عضو
فالمراجع والعلماء العظماء وضعوا ردود لكل
استشكال
في هذه
المسأئل ويأتي دور المتلقي لهذه المساله في ان يقتنع او لايقتنع بالقيام بها

وهي ليست محرمه

البعض يرى في
التطبير الأستفادة من الدم في علاج المرضى وآخر يرى انه نجاسات تخرج من الجسد لكن
لم ينظروا لها من جانب التفكير في قضيه كربلاء من ناحيه تخيل ماجرى

هي موجودة في المذهب وفيها اراء في كل مرجع ومقلد
فقط يكون فيها اؤيد او ارفضها لكن ليس تحريمها


هذا ماكنت اقصده
ان الأنسان يفقد حتى شعوره امام المصيبه


طرح هذا الموضوع في عديد من المنتديات واثار ضجة كبيره مع العلم انه ليس محرما
ناقشت في هذا الموضوع كثير واسهبت في هذه المادة
شكرا لك لطرحك