السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواني وأخواتي الأعزاء..
هذا الموضوع هو عباره من شرح عن الأراضي المقدسه
وسيكون على شكل أجزاء ان شاء الله حتى يسهل عليكم قرائته..
أترككم مع أول جزء منه.. متمنيه لكم الفائده
إن الله تعالى فضل بعض الأرضين على بعض, وجعل بعضها مقدسه دون أخره بإرادته ومقتضى قابليتها,
قال تعالى: { فاخلع نعلك إنك بالوادي المقدس طوى} سورة طه: الآية 12..
{وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيه ا} سورةفصلته: الآية 10..
{ وأوورثنا القوم الذين كانو يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي بارك فيه ا} سورة الأعراف: الآية 137..
{ ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين } سورة الأنبياء: الآية 71..
{فلما أتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن البقية المباركة} سورةالقصص: الآية 30..
وغيرها من الآيات التي تتحدث عن البقيع المباركة التي جعل الله لها شأن من الشأن,
لأنها سبقت غيرها بالإقرار بالولاية, والتي لم تقر أنزل الله عليها اللعنة وسوء المقامبها,
فعن أبي عبد الله عليه السلام: كل شيء لنا منه عدو فمن الأرض السبخة.. (البرهان في تفسير القرآن)
..:¤:.. مكة المكرمة ..:¤:..
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: لمكة, ما أطيبك من بلدة وأحب إلي, ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت..
وعن عبد الرحمن بن سابط قال: لما أارد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أن ينطق لإلى المدينة اسلم الحجر وقام وسط المسجد والتفت إلى البيت,
فقال إني لأعلم ما وضع الله في الأرض بيتاً أحب إليه منك, وما في الأرض بلد أحب إليه منك, وما خرجت عنك رغبة ولكن الذين كفروا هم أخرجوني..
وقال صلى الله عليه واله وسلم لعلي عليه السلام: إن الله عز اسمه عرض ولايتك على السموات
-وساق الحديث إلى أن قال-: ثم عرضها على الأرضين فسبقت إليها مكة فزينها بالكعبة, ثم سبقت إليها المدينه فزينها بي.. (عوالم العلوم)
وفي مسائل ابن سلام, قال ابن سلام سائلاً النبي صلى الله عليه واله وسلم فأخبرني عن بيت المقدس وثالثهما مدينة محمد..
وعن جابر الجعفي, عن جعفر بن محمد آبائه عليهم السلام: قال إن الله اختار من الأرض جميعاً مكة واختار من مكة بكة,
فأنزل في بكة سرادقاً من النور محفوظاً بالدر والياقوت, ثم في وسط السرادق عمداً أربعة,
وجعل بين العمد الأربعة لؤلؤة بيضاء وكان طولها سبعة أذرع في ترابيع البيت وجعل فيها نوراً من نور السرادق بمنزلة القناديل, وكان له أعمد أصلها في الثرى,
والرؤوس تحت العرش وكان الربع الأول من زمرد أخضر, والربع الثاني من ياقوت أحمر,
والربع الثالث من لؤلؤ أبيض, والربع الربع من نور ساطع, وكان البيت ينزلا فيما بينهم مرتفعاً من الأرض وكان نور القناديل يبلغ إلى موضع الحرم,
وكان أكبر القناديل مقام إبراهيم, فكان القناديل ثلاثمائة وستون قنديلاً, فالركن الأسود باب الرحمة إلى الركن الشامي فهو باب الإنابة,
وباب الركن الشامي باب التوسل وباب الركن اليماني باب التوبة وهو باب آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشيعتهم إلى الحجر فهذا البيت حجة الله في أرضه على خلقه,
فلما هبط آدم إلى الأرض هبط على الصفا ولذلك اشتق الله له اسماً من اسم آدم, يقول الله { إن الله اصطفى آدم } ونزلت حوا إلى المروة, فاشتق الله له اسماً من اسم المرأة
-وساق الحدث إلى أن قال-:سأل ربه أن يهبط البيت إلى الأرض فأهبط, فصار على وجه الأرض,
فكان آدم يركن لإليه, وكان ارتفاعها عن الأرض سبعة أذرع وكانت لها أربعة أبواب وكان عرضها خمسة وعشرون ذراعاً تربيعة,
وكان السرادق مائتي ذراع في مأتي ذراع.. ( البرهان في تفسير القرآن )
ومن أسماء مكة, قال أبو عبد الله عليه السلام: أسماء مكة أم القرى ومكة وبكة والبساسة كانوا إذا ظلموا بستهم أي أخرجتهم وهلكوا,
وأم رحم, كانوا إذا لزموها رحموا..
وإن وسط الدنيا, قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الكلمات التي اختارهن الله لإبراهيم حيث بني البيت,
هي سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر, وسمى الكعبة لأنها وسط الدنيا,
ومكة أشرف البلدان وأفضل البقاع وأول أرض ظهرت على وجه الأرض..
وقال الله تعالى: { إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً } فلما خلق الله تعالى طينة مكة على وجه الماء
دحى بعدها منها الأرضين وذلك قوله عز وجل: { والأرضين بعد ذلك دحاها }..
وروي: أن الطيور كلها لا تطير فوق الكعبة تعظيماً لها..
وإن مكة والمدينه لا يدخلها الدجال ومحفوظة من الطاعون, فعن أبي عبد الله عليه وسلم: إن الدجال لم يبق منهل إلا وطئه,
إلا مكة والمدينة, فإن على كل نقب من أنقابها ملكاً يحفظها من الطاعون والدجال.. ( روضة الواظين )
أتمنى أن يكون الموضع قد أفادكم كما أفادني
ونتظرو الجزء الثاني عن كربلاء..
تقبلو مني خالص التحيه والتقدير
بنـ بلادي ـت