استبعد نائب عن ائتلاف دولة القانون، الاثنين، تجاوز الخلافات بين زعيم القائمة العراقية إياد علاوي وائتلافه كون علاوي ينظر الى المسالة "بشكل شخصي"، وفيما اعتبر أن حل المشاكل السياسية أعقد من أن تكون بيد الرئيس جلال الطالباني.

وقال حسين الأسدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الخلاف بين رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك وبين رئيس الوزراء نوري المالكي ممكن ان يزول سيما وأن هناك تقارب كبير بينهم"، مستبعدا "تجاوز الخلافات بين زعيم العراقية إياد علاوي وائتلاف دولة القانون، لان علاوي ينظر الى المسالة بشكل شخصي".

وأضاف الأسدي أن "علاوي وبعد ان فقد موقعه كرئيس للوزراء او مجلس السياسات بدرت منه محاولات جادة لإفشال الحكومة سواء من خلال الانسحابات المتكررة او من خلال النقد حتى وصل الامر الى سحب الثقة"، معتبرا أن "الخلافات بين ائتلافي دولة القانون والعراقية شخصية اكثر مما هي على برامج او رؤى".

وأشار الأسدي إلى أن "حضور الرئيس جلال الطالباني كان مرتقبا منذ مدة، خاصة وأننا نعلم أن هناك مؤتمرا مزمع عقده لجميع الفرقاء السياسيين لوضع الحلول الجذرية لجميع المشاكل سواء بين الكتل السياسية أو الإقليم أو الحكومات المحلية"، معتبرا أن "المسالة اعقد من أن يكون حلها بيد الرئيس الطالباني بعصا سحرية".

وأوضح الأسدي أن "هناك تصريحات مرتبطة برئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني وأخرى من القائمة العراقية وبالتحديد من زعيمها اياد علاوي أطلقت قبل وصول الطالباني إلى البلاد"، مبينا أن "تلك التصريحات لا تنبئ بوجود تفاؤل كبير بان الرئيس بمقدوره حل جميع المشاكل".

وأكد الأسدي أن "مثل هذه الكتل لا تنسجم مع رؤية الطالباني بشكل كبير"، مشيرا إلى أن "بعض القضايا معقدة جدا وقد تكرست خلال السنوات الماضية حتى أصبح لا يمكن حلها بسهولة".

ولفت النائب عن ائتلاف دولة القانون إلى أن "بعض الكتل السياسية غير مقتنعة اصلا ببقاء الحكومة على وضعها الحالي ولا ترضى بأن تكون شريكا فاعلا في العملية السياسية لان نجاح الحكومة يحسب لصالح رئيس الوزراء او كتلته".

وكان القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان أكد، في ( 22 أيلول الحالي) أن رئيس الجمهورية جلال الطالباني يسعى لجمع رئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي لإنهاء الأزمة السياسية، واصفا الأمر بـ"غير السهل".

وأكد رئيس الجمهورية جلال الطالباني، في (20 أيلول الحالي)، وجود توجهات جدية لحل المشاكل وإيجاد طرق كفيلة لتفكيك الأزمات، مشددا على ضرورة إيجاد الأرضية المناسبة لخلق جو سياسي هادئ، فيما دعا رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري الطالباني إلى مواصلة مهامه ومساعيه من أجل إزالة العقبات التي تتعرض لها العملية السياسية.

ووصل رئيس الحكومة نوري المالكي، في (19 أيلول 2012)، إلى مدينة السليمانية برفقة عدد من المسؤولين والوزراء بينهم نائباه حسين الشهرستاني وصالح المطلك، حيث التقى رئيس الجمهورية جلال الطالباني وهنأه بمناسبة عودته إلى العراق.

يشار إلى أن رئيس الجمهورية جلال الطالباني وصل، في (17 أيلول 2012)، إلى مطار السليمانية قادماً من ألمانيا بعد رحلة علاجية استمرت ثلاثة أشهر، تضمنت إجراء عملية جراحية ناجحة لركبته في إحدى مستشفيات ألمانيا.

وكان التحالف الكردستاني أكد في (11 أيلول 2012)، أن الطالباني لديه خارطة طريق لعقد اجتماعات ثنائية مع قادة الكتل السياسية بعد عودته من ألمانيا، وفيما أكد أنه يعمل من أجل وضع العملية السياسية على سكتها الصحيحة، اعتبر أن المشاكل بين المركز وإقليم كردستان ليست شخصية.

ويشهد العراق أزمة سياسية منذ شهر نيسان الماضي، تمثلت بمطالبات سحب الثقة من حكومة الرئيس نوري المالكي من قبل التحالف الكردستاني والقائمة العراقية والتيار الصدري الذي تراجع فيما بعد، لكن هذه الأزمة بدأت بالحل بعد أن أعلن التحالف الوطني عن تشكيل لجنة الإصلاح قدمت ورقة تتضمن 70 مادة أبرزها حسم ولاية الرئاسات الثلاث والوزارات الأمنية والتوازن في القوات المسلحة والهيئات المستقلة وأجهزة الدولة المختلفة.