((التأثيرات السياسيه على الأدب العراقي))
تلعب السياسة دورا هاما وفاعلا في التأثير على ملامح كل تفاصيل النشاط الانساني وهذا مالا يختلف عليه احد وبما ان الادب يعتبر ضربا من النشاط الانساني فمن الطبيعي ان يكون التاثير السياسي له بصمته الواضحة عليه...
وحين نشرع في الحديث عن مدى تاثير السياسات في الادب العراقي
وهو تاريخ طويل وكبير وحافل بالتقلبات السياسية الخاصة به حين ننظر اليه كـ دولة مستقلة وحين يتحد مع اشقائه العرب في تاريخه المشترك على اعتباره جزء لا يتجزأ من الامة العربية.
اذن من هنا اجد من الضروري ان نركز على فترة زمنية تمتد من الحرب العراقية الايرانية وحتى يومنا هذا..
لقد كانت الحرب العراقية الايرانية منعطفا خطيرا في تاريخ الامة العربية بشكل عام وفي تاريخ العراق بشكل خاص.
ان هذه الحرب القت بظلالها على جميع مفردات الحياة اليومية للفرد العراقي فضلا عن تاثيرها على مجمل العلاقات الدولية والعربية والاقليمية هذه الفترة واعني فترة الحرب وضعت الادب العراقي في مازق كبير فان منظر القتل والخراب وافتقاد الفرد العراقي لعناصر مهمة في حياته اليومية , فقد الاب والاخ والابن والزوج والحبيب مضاف اليه ضغط الدولة على المثقف والاديب العراقي بشكل منظم وذلك لرفد ودعم نظرة الدولة و النظام الحاكم آنذاك والاشادة بموقفها على اعتبارها انها معركة مصيرية غايتها الدفاع عن وجدودالانسان العراقي والعربي (هنا يجدر بي الاشارةانا لا احاور مدى صلاحيةالحرب او عدمها من منظور سياسي بل احاور مدى تاثيرها في الادب العراقي دون الالتفات والنظر في احقية اوعدم احقية النظام السائد آنذاك في خوض الحرب ام لا) لقد سعى النظام السياسي في تلك الفترة بشكل جبار في الضغط على الاديب العراقي وحثه على ان يكون رأيا داعما لسياسته فكان ان جند كل طاقاته ليجعل الادب في خدمة المعركة والحرب وظهر بما يسمى (ادب المعركة اوادب الحرب ) هو مصطلح اوجده النظام السياسي في تلك الفترة..
وهنا تاتي قصيدة سلاما عراق القادسيات للشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد خير شاهد على ما سلف من حديث
سلاما عراق القادسيات
سلاما عراق القادسيات لم يزل
نخيلك تذرو الريح شعفته كبرى
وما زال في شطيك للموج سورة
اذا استنفرت ينحاش عن غيضها المجرى
سلاما عراق القادسيات لم تزل
كواكب اهلي فيك لامعة زهرا
سلاما عراق القادسيات انا ورثنا
دم الماضي وجحفله المجرى
يمضي الزمان وتبقى هذه العبر
تبقى المعالم والاخبار والصور
تبقى شواهد من خطت دماؤهم
مجد العراق عليها الموت يحتدم
ان تلك الفترة الزمنية المرة كان لها ان اخرجت للواقع وجهات نظر مختلفة في طرح وتصنيف الاديب العراقي وموقفه ازاء تلك التبنيات السياسية في مصنفات اهمها
1-الصنف الذي ساند الدولة وآمن بكل ما تبنته من موقف ورأي سياسي
2-الصنف الذي اُرغم على التصفيق ودعم النظرية السياسة للنظام السائد آنذاك
3- الصنف الذي التزم الصمت وعدم بيان اي راي في السلب او الايجاب وانما اكتفى بان يرصد تلك الفترة ويوثق تلك المرحلة بكتابات احتفظ بها لنفسه وذلك ايضا لم يكن بمحض ارادته فهو كان مجبرا على عدم التصريح برأيه.
ان لوجهات النظروالتصنيفات الانفة الذكر اسقاطاتها الواضحة على الادب العراقي حيث تمخض عنها ولادات لنزعات ورغبات واتجاهات عديدة مما ترتب عليها جملة من التغيرات منها نزوح الاديب العراقي الى خارج حدود الوطن وتشكيل تجمعات اوجماعات تبنت رؤى سياسية وثقافية وادبية متعددة ,وهم على نوعين الاول من تحجب خلف اسماء وهمية وهاجم تلك السياسة وبين موقفه ازاء تلك الحرب والنظام ومنهم من صدح بصوته جهارا وبين موقفه ازاء السياسة التي نهجها النظام وقاداته ويعتبر الشاعر مظفر النواب من ابرز الاسماء الشعرية التي صدحت على فترة طويلة في بيان رايه الواضح اتجاه تللك السياسات
بيان سياسي
ليست تسوية ... أو تسوية بل منظور رؤوس الأموال ...
ومنظور الفقراء أعرف من يرفض حقا
من تاريخ الغربة والجوع بعينيه وأعرف أمراض التخمة
يمكنني أن أذكر بعض الأسماء
لن تصبح أرض فلسطين لأجل سماسرة الأرضيين
وان حمي الاستنماء
لا تخشوا أحدا في الحق
فما يلبس حق نصف رداء
ليس مقاتل من يدخل نجد بأسلحة فاسدة
أو يجبن
فالثورة ليست خيمة فصل للقوات
ولا تكية سلم للجبناء
وإياكم أبناء الجوع فتلك وكالة غوث أخرى
أسلحة فاسدة أخرى
تقسيم آخر
لا نخدع ثانية بالمحور او بالحلفاء
فالوطن الآن على مفترق الطرقات
وأقصد كل الوطن العربي
فأما وطن واحد او وطن أشلاء
لكن مهما كان فلا تحتربوا
فالمرحلة الآن
لبذل الجهد مع المخدوعين
وكشف وجوه الأعداء
المرحلة الآن لتعبئة الشعب إلى أقصاه
وكشف الطباخين
وأي حصاة طبخوا بالوعد وبالماء
هذي مرحلة ليس تطول
وأول سيف يشهر ضد الثورة
مشبوه عن سابع ظهر
من كل الفرقاء
لا تنسوا أن سلاح الكحالة ضد فلسطين جميعا
جزء أو أجزاء
كشف البطل اللعبة
أما التفتيش
فما كشف شيئا في الأشياء
تتوحم هذي الرجعية ليلا نهارا
فلا تنسوا تزييت بنادقكم
أيلول ما زال هنا يتربص في الأنحاء
**********
وحين نلج الى الفترة التي تبدا من حرب الكويت وما تلاها من تظافر دولي وعربي للاطاحة بالنظام والذي كان اوله فرض حصار تام وشامل على العراق و شن حرب ضارية على العراق الحقت بالشعب العراقي الما لا ينتهي ابدا.. حيث ان الحصار الذي عزل العراق بشكل تام عن العالم الخارجي العالمي والعربي ومن ثم التمهيد لمرحلة اسقاط النظام ووقوع العراق تحت الاحتلال قد اوجد مرحلة صعبة وانتجت خطابا جديدا في النظرة الى المثقف والاديب العراقي و ولادة مصطلح جيد بما يسمى بـ ادباء الداخل وادباء الخارج وهذه التسمية تنطبق ايضا على الادب..
لتبدأمرحلة قاسية جديدة ومن ثم محاولة ايجاد موازنة عادلة بين تلك المسميات
فمنهم من اعتبر الادب الذي كان مصدره المنفى هو ادب لم يعاصر محنة الوجع العراقي ومنهم اعتبر ان الادب الذي ناصر وطبل وزمر للنظام انذاك هو ادب مزيف ومنهم من اعتبر ان الادب الحق والذي يجب ان يعامل بصدق وان ياخذ مكانه الطبيعي هو الادب الذي عاصر المحنة بكل تفاصيلها وتعرض لشتى انواع القمع واعني تحديدا الادب الذي عارض فكر النظام دون مناصرته ودون اللجوء الى النزوح خارج الوطن في النهاية اشير ان المراحل التي مرت على تاريخ الادب العراقي كانت برغم قساوتها قد انجبت ادبا يتمتع بقدر كبير من معطيات جمالية وابداعية ولعل قصيدة يا صبر ايوب للشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد تعد من ابرز تلك الخطابات الابداعية والتي اجدها توثق الما عراقيا كبيرا انتجته التقلبات السياسة التي مرت على العراق من داخله او من خارج حدوده.., وعذرا ان وضعت قصيدة كاملة
وذلك رغبة منا في بيان وتوضيح الم الاديب والانسان العراقي وموقفه النقدي ازاء كل السياسات التي رافقت الادب والانسان العراقي و ما انتجته من تداعيات وتجاذبات خطيرة في الوضع السياسي والاجتماعي المأساوي الذي يعيشه الفرد العراقي
(ياصبر ايوب)
قالوا وظلَّ.. ولم تشعر به الإبلُ
يمشي، وحاديهِ يحدو.. وهو يحتملُ..
ومخرزُ الموتِ في جنبيه ينشتلُ
حتى أناخ َ ببابِ الدار إذ وصلوا
وعندما أبصروا فيضَ الدما جَفلوا
صبرَ العراق صبورٌ أنت يا جملُ!
وصبرَ كل العراقيين يا جملُ
صبرَ العراق وفي جَنبيهِ مِخرزهُ
يغوصُ حتى شغاف القلب ينسملُ
ما هدموا.. ما استفزوا من مَحار ِمهِ
ما أجرموا.. ما أبادوا فيه.. ما قتلوا
وطوقـُهم حولهُ.. يمشي مكابرة ً
ومخرزُ الطوق في أحشائه يَغـِلُ
وصوتُ حاديه يحدوهُ على مَضض ٍ
وجُرحُهُ هو أيضاً ناز ِفٌ خضلُ
يا صبر أيوب.. حتى صبرُه يصلُ
إلى حُدودٍ، وهذا الصبرُ لا يصلُ!
يا صبر أيوب، لا ثوبٌ فنخلعُهُ
إن ضاق عنا.. ولا دارٌ فننتقلُ
لكنه وطنٌ، أدنى مكارمه
يا صبر أيوب، أنا فيه نكتملُ
وأنه غُرَّةُ الأوطان أجمعِها
فأين عن غرة الأوطان نرتحلُ؟!
أم أنهم أزمعوا ألا يُظلّلنا
في أرضنا نحن لا سفحٌ، ولا جبلُ
إلا بيارق أمريكا وجحفلـُها
وهل لحر ٍ على أمثالها قَبـَلُ؟
وا ضيعة الأرض إن ظلت شوامخُها
تهوي، ويعلو عليها الدونُ والسفلُ!
كانوا ثلاثين جيشاً، حولهم مددٌ
من معظم الأرض، حتى الجارُ والأهلُ
جميعهم حول أرض ٍ حجمُ أصغرهِم
إلا مروءتُها.. تندى لها المُقلُ!
وكان ما كان يا أيوبُ.. ما فعلتْ
مسعورة ً في ديار الناس ما فعلوا
ما خربت يد أقسى المجرمين يداً
ما خرّبت واستباحت هذه الدولُ
هذي التي المثل العليا على فمها
وعند كل امتحان تبصقُ المُثُلُ!
يا صبر أيوب، ماذا أنت فاعلهُ
إن كان خصمُكَ لا خوفٌ، ولا خجلُ؟
ولا حياءٌ، ولا ماءٌ، ولا سِمة ٌ
في وجهه.. وهو لا يقضي، ولا يكِلُ
أبعد هذا الذي قد خلفوه لنا
هذا الفناءُ.. وهذا الشاخصُ الجـَلـَلُ
هذا الخرابُ.. وهذا الضيقُ.. لقمتُنا
صارت زُعافاً، وحتى ماؤنا وشِلُ
هل بعده غير أن نبري أظافرنا
بريَ السكاكين ِ إن ضاقت بنا الحيَلُ؟!
يا صبر أيوب.. إنا معشرٌ صُبًُرُ
نُغضي إلى حد ثوب الصبر ينبزلُ
لكننا حين يُستعدى على دمنا
وحين تُقطعُ عن أطفالنا السبلُ
نضجُّ، لا حي إلا اللهَ يعلمُ ما
قد يفعل الغيض فينا حين يشتعلُ!
يا سيدي.. يا عراق الأرض.. يا وطناً
تبقى بمرآهُ عينُ اللهِ تكتحلُ
لم تُشرق الشمسُ إلا من مشارقه
ولم تَغِب عنه إلا وهي تبتهلُ
يا أجملَ الأرض ِ.. يا من في شواطئه
تغفو وتستيقظ الآبادُ والأزلُ
يا حافظاً لمسار الأرض ِ دورته
وآمراً كفة َ الميزان تعتدلُ
مُذ كوّرت شعشعت فيها مسلّته
ودار دولابه، والأحرُفُ الرسلُ
حملن للكون مسرى أبجديّته
وعنه كل الذين استكبروا نقلوا!
يا سيدي.. أنت من يلوون شِعفتَه
ويخسأون، فلا والله، لن يصلوا
يضاعفون أسانا قدر ما قدِروا
وصبرُنا، والأسى، كل له أجلُ
والعالمُ اليومُ، هذا فوق خيبته
غافٍ، وهذا إلى أطماعه عَجِلُ
لكنهم، ما تمادوا في دنائتهم
وما لهم جوقة ُ الأقزام ِ تمتثل
لن يجرحوا منك ِ يا بغداد أنمُلة ً
ما دام ثديُك رضاعوه ما نَذلوا!
بغدادُ.. أهلُك رغم الجُرح ِ، صبرهمو
صبرُ الكريم، وإن جاعوا، وإن ثـَكِلوا
قد يأكلون لفرط الجوع أنفسهم
لكنهم من قدور الغير ما أكلوا!
شكراً لكل الذين استبدلوا دمنا
بلقمة الخبز.. شكراً للذي بذلوا
شكراً لإحسانهم.. شكراً لنخوتهم
شكراً لما تعبوا.. شكراً لما انشغلوا
شكراً لهم أنهم بالزاد ما بَخَلوا
لو كان للزاد أكّالون يا جملُ!
لكن أهلي العراقيين مغلقة ٌ
أفواههم بدماهم فرط ما خُذِلوا
دماً يمجّون إمّا استنطقوا، ودماً
إذ يسكتون، بجوف الروح، ينهملُ!
يا سيدي.. أين انت الآن؟ خذ بيدي
إني إلى صبرك الجبارِ أبتهلُ
يا أيهذا العراقي الخصيبُ دما
وما يزال يلالي ملأه الأملُ
قل لي، ومعذرة ً، من أي مبهمة ٍ
أعصابُك الصمُ قُدت أيها الرجلُ؟!
ما زلت تؤمن أن الأرض دائرة ٌ
وأن فيها كراماً بعدُ ما رحلوا
لقد نظرت إلى الدنيا، وكان دمي
يجري.. وبغدادُ ملءَ العين تشتعلُ
ما كان إلا دمي يجري.. وأكبرُ ما
سمعتُهُ صيحة ً باسمي.. وما وصلوا!
وأنت يا سيدي ما زلت تومئ لي
أن الطريق بهذا الجبِّ يتصلُ
إذن فباسمك أنت الآن أسألُهم
إلى متى هذه الأرحام تقتتل؟
إلى متى تترعُ الأثداء في وطني
قيحاً من الأهل للأطفال ينتقلُ؟
إلى متى يا بني عمي؟.. وثابتة ٌ
هذي الديارُ.. وما عن أهلها بَدَلُ؟
بلى... لقد وجد الأعرابُ منتـَسَباً
وملة ً ملة ً في دينها دخلوا!
وقايضوا أصلهم.. واستبدلوا دمهم
وسُوّي الأمر.. لا عتبٌ، ولا زعلُ!
الحمد لله.. نحن الآن في شُغـُل ٍ
وعندهم وبني أخوالهم شُغـُلُ!
أنا لنسأل هل كانت مصادفة ً
أن أشرعت بين بيتي أهلنا الأسَـلُ؟
أم أن بيتاً تناهى في خيانته
لحدِّ أن صار حتى الخوفُ يفتعلُ؟
وها هو الآن يستعدي شريكته
بألفِ عذر ٍ بلمح العين ترتجلُ!
أما هنا يا بني عمي، فقد تعبت
مما تحن إلى أعشاشها الحَـجَـلُ!
لقد غدا كُلُ صوت في منازلنا
يبكي إذا لم يجد أهلاً لهم يصلُ!
يا أيها العالم المسعورُ.. ألفُ دم ٍ
وألفُ طفل ٍ لنا في اليوم ينجدل
وأنت تُحكِمُ طوقَ الموت مبتهجاً
من حول أعناقهم.. والموت منذهلُ!
أليس فيك أبٌ؟.. أمّ ٌ يصيح بها
رضيعُها؟؟ طفلة ٌ تبكي؟ أخ ٌ وجِلُ؟
يصيح رعباً، فينزو من توجّعه
هذا الضميرُ الذي أزرى به الشلل؟
يا أيها العالم المسعورُ.. نحن هنا
بجُرحنا، وعلى اسم الله نحتفل
لكي نعيد لهذي الأرض بهجَتها
وأمنَها بعدما ألوى به هُبلُ!
وأنت يا مرفأ الأوجاع أجمعها
ومعقلَ الصبر حين الصبرُ يُعتقلُ
لأنك القلب مما نحن، والمُقـَلُ
لأن بغيرك لا زهوٌ، ولا أمل
لأنهم ما رأوا إلاّك مسبعة
على الطريق إلينا حيثما دخلوا!
لأنك الفارع العملاقُ يا رجلُ
لأن أصدق قول فيك: يا رجلُ!
يقودني ألفُ حب.. لا مناسبةٌ
ولا احتفالٌ.. فهذي كلها عللُ!
لكي أناجيك يا أعلى شوامخها
ولن أرددَ ما قالوا، وما سألوا
لكن سأستغفر التاريخَ إن جرحت
أوجاعُـنا فيه جرحاً ليس يندمل
وسوف أطوي لمن يأتون صفحته
هذي، لينشرها مستنفر ٌ بطلُ
إذا تلاها تلاها غيرَ ناقصة
حرفاً... وإذ ذاك يبدو وجهك الجـَذِلُ!
يا سيدي؟؟ يا عراقَ الأرض.. يا وطني
وكلما قلتُها تغرورقُ المقل!
حتى أغصّّ بصوتي، ثم تطلقه
هذي الأبوة في عينيك والنـُبـُلُ!
يا منجمَ العمر.. يا بدئي وخاتمتي
وخيرُ ما في أني فيك أكتهلُ!
أقول: ها شيبُ رأسي.. هل تكرمُني
فأنتهي وهو في شطيك منسدلُ؟!
ويغتدي كلّ شعري فيك أجنحة
مرفرفاتٍ على الأنهار تغتسلُ!
وتغتدي أحرفي فوق النخيل لها
صوتُ الحمائم إن دمع ٌ، وإن غـَزََلُ
وحين أغفو... وهذي الأرض تغمرُني
بطينها... وعظامي كلُها بلل
ستورق الأرضُ من فوقي، وأسمعُها
لها غناءٌ على أشجارها ثملُ
يصيح بي: أيها الغافي هنا أبداً
إن العراق معافى أيها الجملُ!
***************
ارجو ان اكون قد وفقت ولو بشكل يسير في بيان وتوضيح بعض جوانب التاثيرات السياسية التي كان لها اثر واضح على الادب العراقي
شكرا لكم جميعا .
حسن الشيخ ناصر