من المتوقع ان مقتدى يخطط ليصبح القائد الجديد للبلاد حيث عد النائب عن كتلة الأحرار عدي عواد الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الأمريكي من محافظة ميسان هروباً من الضربات الموجعة التي قام بها جيش الإمام المهدي (عج) والعمليات العسكرية التي يقوم بها لواء اليوم الموعود .
واعتبر عواد ان هذه العمليات هي التي أجبرت قوات الاحتلال الأمريكية على الخروج الكامل من ميسان
وأكد النائب عن كتلة الاحرار ان تاريخ العراق سوف يدون اليوم في صفحاته هذه المسألة إلا وهي مقاومة الاحتلال وان جيش الإمام المهدي (عج) سيكون صفحة مشرقة في تاريخ العراق ومقاومته للاحتلال خلال الحقبة التي نعيشها اليوم والتي بقي فيها الرائد الأول للمقاومة الشريفة في دفاعه عن الأرض والوطن بداع ٍ شرعي ووطني .
وحذر النائب عدي عواد من تجيير دماء الشهداء من ابناء جيش الامام المهدي (عج) وتوظيفها للمتاجرة معتبرا ان هذا الامر تعدي على حرمات الشهداء.
يجب توضيح الحقائق و بدون رتوش : ان الاتفاقية التي وقعت بين بغداد وواشنطن في عام 2008 و نصها ان جميع القوات الامريكية يجب ان تنسحب من الاراضي العراقية بحلول 31 ديسمبر 2011, لذا فان أميركا لم تطرد نتيجة لذلك لانه امريكا غادرت على ضوء التزامها للاتفاقية الامنية الموقعة و ايضا التزامها بتقديم الدعم والمساعدة (والكثير من التضحيات) لمساعدتنا في تحقيق الأمن وبناء الديمقراطية . في حين زمن توقيع الاتفاقية عام 2008 ، وقتها ان مقتدى كان مختبئا في ايران. انه يعرف جيدا ان الاميركيين لم يغدروا خوفا منه و ليس كما يصور مقتدى ذلك ليوجه انظار الشعب العراقي اليه و يصبح هو المتنفذ و له الكلمة الاخيرة في بلدنا. فاليوم و المضحك انه مقتدي يريد ان يصبح بطلا للعراق , هل يتوقع انه العراقيين سوف يصدقون ادعاءاته . اعتقد انها دعابة و نكتة من قبله و كتلة الاحرار لتضليل و تمويه الحقائق و افهام الاخرين ان مقتدى البطل هو من طرد الامريكان و حرر العراق من ايدي الاحتلال . و هل حقا ان مقتدى يعتقد ان العراقيين نسوا اولئك الابرياء الذين قتلوا على يد جيش المهدي في السنوات الأخيرة في المجازر الوحشية والمروعة؟
انه يتحدث عن ارواح ابناء جيش المهدي و ماذا عن ارواح العراقيين الذين ازهقت ارواحهم من قبل جيش المهدي في السنوات الماضية و القتل و التهجير , ام اولئك ليس عراقيين فقط جيش المهدي هم عراقيين و لهم الحق في تقرير مصير العراق .
انني استغرب من اؤلئك الذين يمثلون الشعب و هم يمجدون في جيش المهدي و ضرباته الموجعة و هم يعرفون جيدا ان لواء اليوم الموعود و عصائب اهل الحق هم مرتزقة يعملون لحساب ايران و خدمة مصالحه , لا اعتقد هنالك اثنان يختلفون على ذلك .
الصدر يعتبر نفسه بأنه الشخص الوحيد الذي له الحق في تقرير مصير ومستقبل البلد ، لذلك يجب على العراقيين أن يطيعوه؟ ناسيا هنالك حكومة و شعب لم يتفقوا مع ادعاءاته لذلك يجب رفض ادعاءاته التي تنفذها اجندات خارجية لخدمة مصالحها في البلد
على ما يبدو ، مقتدى يطمح بمراكز و نفوذ كبير بين العراقيين لحكم البلاد بعد انسحاب أميركا ، يجب ان نبقى حذرين من طموحاته لتحويلنا تابع الى النظام الايراني. يجب علينا أن نرفض دائما أولئك الذين يريدون تدمير بلدنا وسرقة مستقبلنا.