كتبها الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش
قبل وفاته ولم تنشر بعد
يقول لها، وهما ينظران
إلى وردة تجرح الحائط
اقترب الموت مني قليلاً
فقلت له: كان ليلي طويلاً
فلا تحجب الشمس عني
وأهديته وردة مثل تلك
فأدى تحيته العسكرية للغيب
قال: إذا ما أردتك يوماً وجدتك فاذهب
ذهبتُ
أنا قادم من هناكْ
سمعت هسيس القيامة لكنني
لم أكن جاهزاً لطقوس التناسخ بعدُ
فقد ينشد الذئب أغنيتي شامخاً
وأنا واقف قرب نفسي على أربع
هل يصدقني أحد إن صرخت هناكْ:
أنا لا أنا
وأنا لا هو
من قال حين تكون الطفولة
تغتسل الأبدية في النهر زرقاء؟
فلتأخذيني إلى النهر
قالت: سيأتي إلى ليلك النهر
حين أضمك
يأتي إلى ليلك النهر
أين أنا الآن؟
محمود درويش
ارجو ان تنال اعجابكم.