ينطلق الدوري المصري لكرة القدم في نسخته الرابعة والخمسين بعد غد الخميس تحت مظلة مالية تخطت 86 مليون جنيه مصري قيمة التعاقدات بخلاف مستحقات اللاعبين والتي اقتربت من المبلغ نفسه، وهي الأكبر منذ انطلاق البطولة عام 1948.
ورغم رحيل بعض اللاعبين البارزين عن الدوري المصري سواء للاحتراف أو الاعتزال والاتجاه إلى مجال التدريب أو العمل الإعلامي، إلا أن ملايين الدوري المصري تنبئ بدوري قوي وساخن تتنافس عليه جميع الفرق.
فالانتقالات والملايين أتاحت الحلم للجميع وسيطرة رأس المال ودخول رجال الأعمال الحقل الرياضي أضافت إثارة وقوة للفرق.
رغبة رجال المال والاستثمار في الظهور الإعلامي، جعلت الصراع على أشده وهو ما يؤكد سيطرتهم على رئاسة الأندية والتكالب عليها باستماتة تصل أحياناً إلى منصة المحاكم واللجوء إلى القضاء.
وحافظت تسعة فرق بين الفرق الـ16 المشاركة في الدوري على أجهزتها الفنية وهي الأهلي والزمالك وحرس الحدود وطلائع الجيش واتحاد الشرطة والاتحاد السكندري وانبي والمقاولون العرب والجونة، بينما استعانت سبعة أندية بمدربين آخرين وهي الإسماعيلي والمصري وبتروجيت والإنتاج الحربي والمقاصة وسموحه ووادي دجلة.
والملاحظ أن الاستعانة بالمدرب الأجنبي بدأت تنحسر في الملاعب المصرية خاصة فرق المقدمة ولم يتبق إلا البلغاري مالدينوف (انبي) والبرازيلي كارلوس كابرال (الاتحاد السكندري) والهولندي مارك فوتا (الاسماعيلي) والبلجيكي والتر مويس (وادي دجله).