يقـــول في سيرته الذاتيــة
منذ سمعت بالعبارة السديدة القائلة: الخط الجميل يزيد الحق وضوحاً، بدأت الاعتناء بخطي. وعندما باشرت العمل في الصحافة عام 1973 كانت مادتي هي المفضلة لدى عمال المطبعة لأنها مكتوبة بوضوح وأناقة، وكنتُ فخوراً بذلك بالطبع. وبعد مرور السنين واكتشاف هذا الساحر، الذي أسمه الكومبيوتر، تساوت القرعة وأم الشَعر، كما يقال، إذ لم يعد لصاحب الخط الجميل أي امتياز على الآخرين من زملائه، بما في ذلك أصحاب الخطوط الرديئة! فقد أصبح هذا الجهاز العجيب هو صاحب الإمتياز والفضل على الجميع. ثم دارت الأيام دورة أخرى وإذ بيّ أمام مقترح آخر، فبعدما كنتُ أقص من الصحف والمجلات ما أنشر من مواد كي احتفظ بها في أرشيف يدوي فقير، راح الكومبيوتر يتبنى هذه المهمة نيابة عني بكل سرعة ورشاقة وأناقة، فيحفظها لي في ملفات ومجلدات لا تحتاج غير كبسة زر أو ضغطة ناعمة على الماوس حتى أعود إليها، لتصفحها أوطبعها أو لأبعث بها إلى آخر الدنيا.
وها أنذا اليوم، بمعونة من أصدقاء لهم أنامل من ذهب، أستكمل أدواتي في هذا الميدان فأضع بعض ما أنجزت من شعر ومقالات ودراسات تحت تصرف الجميع، من سوق ساروجة بدمشق، مروراً بمدينة الثورة في بغداد وانتهاء بهونولولو وحتى جزر الواق واق، إذا كانت هذه الأخيرة على خارطة الكرة الأرضية، حقاً.وأنا شاكر من الأعماق لهذا الإبداع الإنساني ولأولئك الأصدقاء ولأي زائر لهذا الموقع.
بقي أن أقول أن سيرتي الذاتية أو الشخصية، سيرة متواضعة وبسيطة بدأت في العام 1952 حيث ولدت في "العاصمة" ( منطقة الصرائف خلف السدة الشرقية ببغداد، وهي تكنى بـ العاصمة، نكاية ببغداد!) لعائلة فقيرة كانت هاجرت من أهوار محافظة العمارة في الثلث الأول من القرن العشرين، ولا تزال (أقصد السيرة) ماضية الى حتفها!
بين تاريخ الولادة ومطلع العام الحالي 2004 حيث أسجل هذه الكلمات، درست حتى الثانوية وفصُلت لأسباب سياسية وأشتغلت بمختلف المهن والكارات. إعتقلت ثلاث مرات في مديرية الأمن العامة وأمن بغداد، لمدد تتراوح بين الشهر والثلاثة أشهر.
بدأت العمل في الصحافة في العام 73 بجريدة "طريق الشعب" الشيوعية وأصدرت مجموعتي الشعرية الأولى ( ساعة ويذبل الزيتون) في بغداد العام 76 وبعد أشتداد الحملة القمعية في تلك السنوات هربت من العراق، فعملت في الصحافة اليمنية (اليمن الديمقراطي) ثم في الصحافة الفلسطينية في بيروت ودمشق، ثم في الصحافة العراقية المعارضة.
أصدرت خلال هذه السنوات مجموعتين شعريتين هما (ملّيت/ 1992 ) و(عطر الغايب/ 2000 ) ورواية ( مسار السنونو/ 2003 ) ونشرت العديد من الدراسات والمقالات السياسية والثقافية ومجموعة من القصص القصيرة، وسوى ذلك من النشاطات الإبداعية.
متزوج ولدي: (زينه) مواليد 1976 طبيبة أسنان و(كنان) 1982 يعمل في مجال الإضاءة التلفزيونية.
أعيش منذ العام 1980 في سوريا وأسكن حالياً في محافظة اللاذقية / ضيعة عين البيضا.
أسمي الكامل: جمعة إبراهيم كاظم الحلفي.
بســــاتين الــورد
من يا نبع مرتوي؟
من يا غصن تفاح جْبتْ ألوان لخدودك
من يامجره نزلت
من ياسما ويا گَاع لميت الْهوُه لْعودك
وك أنا مجبور..
أنا مجبور بعيونك
خليني لْبساتين الورد ناطور
مَحّدْ يوصل حدودك.
غصن التين
يا مايْ ليوصلنّي لْبساتينك؟
يا نسمة؟
يا نهر الْيدلّيني يغصن تينك؟
وك تِعَبْتْ وتعبتني وياك
وديت العمر.. كل العمر خطار
بلچن ترحم سنينك
تداويني؟
شتداويني وانا مبضّع على طولي بسچاچينك
حسافة على الزمان الفات وياك
وحسافة عليك، فرّطت العشگ ع الرايح وع الجاي
بس وياي ما عدلت ميازينك
روح بلا عتب ما تسوه حتى عتاب
إلي ديني وألك دينك
ومن قصائده ايضا
ابـــــواب
تگدر تدگ الباب..
الباب، لوح الخشب،
مصبوغ ومدردغ وملوّن وجذاب
بس… ما يرد الباب
ولوما أسمعك تدگ
ما ينفتح لك باب.
بابك منقّط شذر مرسومه بي نجمات
بالأزرگ اسمك، تحت، مكتوب بالدمعات
وتحت التحت، رزته، مديوفه باللذات
بابك مناطر فرح موعود بالغياب
حاميك چف الحسد مرسوم فوگ الباب.
بابك مزهّر ورد طالع ندى بعتبته
وببابي نابت عطش من عروته لرزته
ريحة الحضره ببابك والحمدو والتسبيح
بابك يجيب الفرح.. وبابي يجيب الريح.
بابك دفو بالشته وبالصيف جرّة مي
بساط العصر بابك ومغطى بالفي
متروس بابي سهر وبابك ينام العصر
بابك منمنم خرز ومطرز وغافي
بارد هوى عتبتي وبابك ندي ودافي.
بابك مراية عرس تتمرى بيه الناس
مديوف بالحنه ومعرّش بياس
بي آية الكرسي والحمدو والخناس
دگات بابك غير.. وبابي إله دكات
بابي تدگه الريح.. وبابك تدگه الناس.
بابك زغير وحلو مقفول ومندّه
يسبح بمي الورد بالفتحه والسده
ناطرت بابك عمر، شو طالت المده؟
بابي مشرّع دوم.. محد يجي يرده.
بابك جناح وهوى يودّي ويجيب أحباب
وبابي مبسمر صبر يتنطر الغياب
مليان بابك حچي ومليان بابي عتاب.
وله مقالات عديدة نقدية
وثقافية
وسياسية
وقصص
ودراسات
ارجو ان تكونوا استمتعتم بالتعرف عن قرب على شاعرنا الرائع