جنة عدن وراء عينك تبرق
لا تسألي هل بالمحيّا رونقُ
وأنا بماء تلاع حزني أشْرقُ
***
للحزن رائحةٌ وشكل ملامحي
فأنا وهُوْ بصداقةٍ لا تُفرق
**
نقتات في عشْب المدامع أكلنا
نبكي كشمسٍ أغْربتْ لا تُشرقُ
**
عينٌ مسهّدةٌ وقلْبٌ يُنْفضُ
هذا وورد الجفن حينًا نعشقُ
**
ولبسْت صمتا كاللجام لأنّه
بيني وبينكِ ألف واشٍ ينعقُ
**
وحدّي أنا ودفاتري مستاءةٌ
من خطّ أحزاني وصمتي المطْبق
**
واليوم أهدرت القصائد في الهوى
ودم الحروف على الفلا يترقرقُ
**
أعلنْتُ حبيّ في ربوع مدينتي
ونقشْتُ جدرانًا بحبّك تورقُ
**
فأنا نبيٌّ جاء قومه في دهشةٍ
وبشارتي، عَدَنٌ وراء عينك تبرقُ
**
سأظلّ أدعو العالمين بجنّتي
ما همّني بحبال كفرٍ أُشنقُ
**
فأنا اعترفْت بأنّ ثغرك لوحةٌ
مُزجتْ بتوتٍ في فضاءٍ يعبقُ
**
ومن العيون السود جسر متاهتي
فلكم حلمْتُ أضيعُ فيها أغرقُ
**
كم نجمةٍ حلمتْ تصير كدمعةٍ
وعلى خدودك ترتمي وتحلّقُ
**
حسناء عودي فالحروف تخونني
من ذا الذي عند المفاتنِ ينطقُ
**
إنّي أحبك من خلال قصائدي
صمتًا فبعض النطق لا يستنشق
***
علي ابراهيم