21/10/2007
بغداد، العراق (CNN) - شن الجيش الأمريكي هجوماً على حي "مدينة الصدر" شرقي العاصمة العراقية بغداد، في وقت مبكر الأحد، أسفر عن مقتل 49 شخصاً على الأقل، تضاربت التصريحات بشأن ما إذا كانوا مدنيين أو مقاتلين موالين للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وفيما أكد الجيش الأمريكي أن وحداته البرية ليس لديها أية معلومات حول سقوط قتلى مدنيين في الغارة الجوية التي استهدفت مواقع لميليشيا جيش المهدي، فقد أكدت مصادر بوزارة الداخلية العراقية لـCNN أن 15 مدنياً على الأقل، قُتلوا نتيجة القصف الجوي.
وكان بيان سابق للجيش الأمريكي قد أشار إلى مقتل ستة مسلحين في الغارة على مدينة الصدر، ذات الأغلبية الشيعية، صباح الأحد، إلا أنه عاد وقال إن الغارة أسفرت عن مقتل 49 "مجرماً"، نافياً أن تكون لديه تقارير حول مقتل مدنيين.
وفي المقابل، قال مسؤولون بوزارة الداخلية إن الغارة أسفرت عن سقوط 15 قتيلاً، جميعهم من الرجال، بالإضافة إلى إصابة 52 آخرين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.
إلا أن عمدة مدينة الصدر، حسن أدهب، قال في تصريحات نقلتها محطة تلفزيون العراقية الرسمية، إن القصف أسفر عن سقوط عشرة "شهداء" بينهم أم وثلاثة من أطفالها، بالإضافة إلى إصابة 42 آخرين.
ووصف أدهب حجم الدمار الذي خلفه القصف الجوي الأمريكي بقوله إن عشرات الخراف قُتلت نتيجة الغارة، مضيفاً القول إن الطائرات الحربية الأمريكية ظلت تحلق في سماء المنطقة لعدة ساعات بعد القصف.
واتهم عمدة حي الصدر القوات الأمريكية باستهداف سيارات مدنية كانت تقل عشرات المدنيين الذي كانوا يتوجهون إلى مقار عملهم، في وقت مبكر من صباح الأحد، وقال: "إننا ندعو رئيس الوزراء (العراقي) نوري المالكي إلى التدخل لوقف مثل هذه الأعمال اللا أخلاقية في مدينة الصدر."
وذكرت المتحدثة باسم الجيش الأمريكي، السيرجنت نيكول ديكستارا، في تصريحات لـCNN، أن قوات التحالف كانت تستهدف زعيم إحدى الخلايا التي تمولها إيران، ولكنها أضافت أن المشتبه به "لم يتم اعتقاله كما لم يقتل اليوم."
تزامنت الغارة على مدينة الصدر مع حملة أمنية أخرى، نفذتها قوة أمريكية عراقية مشتركة مدعومة بمروحيات قتالية تابعة للجيش البولندي، استهدفت معاقل المليشيات الشيعية المسلحة في ضاحية "الديوانية" جنوبي بغداد، أسفرت عن اعتقال 30 من عناصر "جيش المهدي" ومقتل اثنين منهم.
وفي حملة أمنية أخرى، اشتبكت قوات الأمن العراقية مع مسلحين في مدينة "كربلاء" أثناء حملة أمنية، اعتقل خلالها قيادي من التيار الصدري، وفق لما نقلت الأسوشيتد برس عن مصادر في السلطات المحلية