تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الــــــــــــــعراق الحبيب
المشاركات: 10,361
شكرا: 0
تم الشكر 2 مرة في 2 مشاركة
اذا تكلم رمضان فماذا يقول
كلمات في غاية الروعة
احببت ان تشاركوني قرائتها
اتمنى تنال رضاكمتخيلات حوار مع شهر رمضان
ـمن أنت أيها السيد الوقور ؟
أنا ضيفكم الراحل ، وزائركم المؤقت ، وناصحكمالأمين ، أنا ركن من أركان
الإسلام ، وقبس من نور الإيمان.
ـ أهلا وسهلا بك..ما اسمك أيهاالضيف الزائر ؟
اسمي رمضان ، ابن الزمان ، وحفيد الأيام ، و أخوشعبان.
ـ كم يبلغ عمرك؟
عمري يقربمن ألف وأربعمائة وبضع وعشرون عام .
ـ من أين أتيت؟
أتيت منعند الرحمن ، الذي خلق الإنسان ، وعلمهالبيان.
ـ أين تسكن؟ يا حضرة الفاضل المحترم؟
اسكن فيقلوب المؤمنين ، وفي ديار المتقين ، وبجوارالمحسنين.
ـ هلتعاني من أزمة السكن كما نعاني منها نحن هذه الأيام؟
نعم ، لقد مررتبكل بيت وحللت في كل منزل ، ودفعت أغلى الأثمان ، فكان أن طردنيالبخلاء الأشقياء ،وتجاهلني الأغنياء الأذلاء ، وعبس في وجهي التعساء الجهلاء،ولكني لم أيئس ، فقدبحثت عمن يحبونني من المؤمنين المحسنين ، والأتقياءالصالحين ، فوجدتهم ينتظرونلقائي ، ويستعدون لاستقبالي.
ـ وكم تقيم عندنا؟
أياممعدودات … تسع وعشرون أو ثلاثون.
ـ ما هي مهنتك التي تمارسها فيديار الإسلام ؟
مهنتي هي الزراعة والصناعة والطب والتعليم…
أما الزراعة: فإنني أغرس الإيمان في القلوب ،وأزرع المحبة في النفوس ، وابذر الأخلاق في الطباع ، واسقيها بماء الطهر والإخلاص ،وأغذيها بشهد الفضيلةوالإحسان ، فتنبت كل معاني الخير والاطمئنان ، ونجني ثمارالفلاح والنجاح ، كماأنني أنزع شوك الحقد والغل والبغض من الصدور ، وأقلع جذورالفساد والغش والحسدمن النفوس فتنتج المحبة والمودةوالإخاء.
ما أجمل هذه الزراعة وما أبركها…وما هي صناعتك التي تمارسها؟
إنني أصنعالأجسام القوية ، والنفوس الأبية ، والأرواح الزكية ، وأصل ماتقطع
بين الناس منأوصال ، وأجمع ما تفرق من أشتات ، وأصهر الجميع في بوتقة العدلوالمساواة ، فأنتجالأبطال الأقوياء، والرجال الأشداء على الأعداء الرحماءفيمابينهم.
ـيا لها من صناعة تدفع الأمة إلى الجهاد الذي به تقود العالم إلىالخير
وماهي تجارتك
تجارتي لنتبور ، فأنا أعطي الحسنات وأمحو السيئات ،فمن تعامل معيربح
الجنة وفازبالحياة ، ومن تنكر لي وغش خسر البركة والخيرات .. وحبطت أعماله،وكان من أولئكالذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وماكانوامهتدين
ـ وما هو طبك
إننيأداوي الأجسام السقيمة ، والنفوس المريضة والعقول التائهة فأبعدعنها
كل ضعف وشحوشرك وأطهرها من أدران المادة ومن جراثيم الفساد والضلال
ـ وماذا عن أدويتك وعلاجك
أدويتي هيالصيام والقيام وذكر الديان والعمل على طاعةالرحمن
ـ وماذا تعلم الناس
أعلمهم أنيسلكوا طريق الرشاد وأعودهم الجود والإحسان والرحمةوالتسامح
والأمانةوالوفاء والصدق والصبر والتعاون والإخلاص
لقد عرفنا الكثير من مزاياك وازداد شوقنا إلىحديثك المفيد وكلامك الرشيد
فهل لنا أن تزيدنا من علمكوتعرفنا على مزيد من فوائدك
نعم ، أنا شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ،أناشهر التوبة والغفران ، أنا في ليلة القدرالتي هي خيرمن ألف شهر من حرمها فقد حرمالخير كله ، ولا يحرم خيرها إلا محروم أناالذي رافقت آباءكم المسلمين في معارك بدرواليرموك وحطين..فأعطيتهم القوةوالعزيمة وعلمتهم الصبر والثبات فكان النصر حليفهموالخذلان حليف عدوهم
ـ الآن وقد عرفناك جيدا وتذكرنا فضلك منذ القديم ، أنت الذي تزورنا في كلعام وتأتينا بالخير والبركات من خزائن الأرض والسماوات فأهلا بك وبمعانيكالخيرةونفحاتك العطرة..ليتك تقيم عندنا الحياة كلها..تسكن في قلوبنا وتعيشمع
أرواحنا
فيا أيها السيد الكريم هل لك من شيء تقوله أخيرا
نعم ،إنني أقول لمن صام رمضان إيمانا واحتسابا بارك الله صيامكم وغفر ما تقدممن ذنوبكمورزقكم من الطيبات لتزدادوا خيرا على خير وبركة على بركة ، أماأنتم أيها البخلاءالطامعون ، والأغنياء اللاهون ، والتجار المحتكرون ،
والمفطرون العابثون ، فقد مررت بدياركم فوجدتأبوابكم مؤصدة وبيوتكم مقفلة
وقلوبكم خاوية إلا من الطمع وحب المال والفسادوالضلال ، فلا خير فيما تجمعون.. ولابركة فيما تكدسون ..