من سـَرَهُ أن يرى الدنيا له ذهبٌ
وفي البلاد قلوبٌ شفّـها السـّغبُ
ولا تــَضـَجـّرَ أكبادٌ مـُفـَتـّــتـّـة ٌ
حتى يذوب عليها قـلبه الحدبُ
إن يسقط الدمع من عيني مولـّهةٍ
أجابها الدمع ُ من عينيه ينسكب ُ
تهفو حشاه ُ لأناة ِاليتيم بلا
أمّ ٍتناعي , ولايحنو عليه أب ُ
هذي هي السيرة المثلى تموج بها
روح الإمام , وهذا نهجه اللحـِبُ
هذي هي النفس قد روضت جانحها
فراق للعين منها عيشها الجشب ُ
فلا الخـِوان ُ لها يوما ً ملونـة
منه الطعوم, ولا أبرادُها قـُشـُب ُ
لاتكتسي وفتاة ُ الحي عارية ٌ
ولاتعـُب ُّ ومهضوم الحشا سـِغب ُ
نفس ٌ هي الطهر ما هـمـّت بموبقة ٍ
وليس تعرف ُ كيف الذنب ُ يـُرتـَكـَب ُ
وتلك عقبى صراع ٍ قد صبرتَ له
وذا فديتك مظلوما ً هو الغـَلب ُ
أبلغ معاوية ٌ عني مغلغلة ً
وقل له , وأخ التبليغ يـُنتدب ُ
قـُم وانظر العدل َ قد شـِيدت عمارتـُه
والجور ُعندك خزي ٌبيته خـَر ِب ُ
تبني على الظلم صرحا ً رنّ معولـُه ُ
بجانبيه , وهد ّت ركنـَه ُ النـّوَبُ
تعيـّفـوا وركبنا في سفينته
فميـّزَ الـّلج ُ من عافوا ومن ركبوا
وساوموا فاشترينا حب حيدرةٍ
ولا نبيع ُ ولو أن الدنـّى ذهب ُ