+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 8 من 21

الموضوع: ~ْ~ رحـــلةٌ مع صـــور من حيــــاة الصحـــابــــة ~ْ~

  1. #1
    أنثى من بيـــاض العنـــود is on a distinguished road الصورة الرمزية العنـــود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    راية التوحيد
    المشاركات
    1,955

    افتراضي ~ْ~ رحـــلةٌ مع صـــور من حيــــاة الصحـــابــــة ~ْ~

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هنا لنا رحلة ممتعة نستشعر بها مدى عمق الإيمان في قلوب المؤمنين
    وكيف بعض صحابة رسول الله دخلوا الإسلام وكيف من قضى نحبه
    في الدفاع عن الإسلام
    وبما إن لديّ كتاب عن حياتهم أحببت أن تشاركونني
    تلك المتعة في التعرف على كيفية إسلامهم وتضحياتهم
    في سبيل الله
    .,.
    فسعيد بن عامر الجمحي كأن أحد هؤلاء

    رجل اشتري الاخرة بالدنيا و أثر الله و رسوله على سواهما


    كان الفتي سعيد بن عامر الجمحي واحدا من الالاف المؤلفة الذين خرجوا إلى منطقة التنعيم في ظاهر مكه
    بدعوة من زعماء قريش ليشهدوا مصرع خبيب بن عدي أحد أصحاب محمد صلي الله عليه و سلم بعد أن ظفروا به غدرا
    و قد مكنه شبابه الموفور و فتوته المتدفقة من أن يزاحم الناس بالمناكب حتى حاذى شيوخ قريش من أمثال:
    أبي سفيان بن حرب و صفوان بن اميه و غيرهما ممن يتصدرون الموكب و قد أتاح له ذللك أن يري أسير قريش
    مكبلا بقيوده و أكف النساء و الصبيان
    و الشبان تدفعه الي ساحة الموت دفعا لينتقموا من محمد صلى الله عليه و سلم في شخصه و ليثأروا لقتلاهم في بدر بقتله
    و لما وصلت هذه الجموع الحاشدة بأسيرها الي المكان المعد لقتله و قف الفتي سعيد بن عامر الجمحي بقامته
    الممدودة يطل علي خبيب و هو يقدم على خشبة الصلب و سمع صوته الهاديء من خلال
    صياح النسوة و الصبيان و هو يقول ان شئتم أن تتركوني اركع ركعتين قبل مصرعي فافعلوا
    ثم نظر اليه و هو يستقبل الكعبة و يصلي ركعتين يا لحسنهما و يا لتمامها
    ثم رأه يقبل علي زعماء القوم و يقول والله لولا أن تظنوا أني أطلت الصلاة جزعا من الموت لاستكثرت من الصلاة
    ثم شهد قومه بعيني رأسه و هم يمثلون بخبيب حيا فيقطعون من جسده القطعة تلو القطعة و هم يقولون له
    أتحب أن يكون محمد مكانك و أنت ناج؟ فيقول و الدماء تنزف منه
    و الله ما أحب أن أكون أمنا وادعا في أهلي وولدي و أن محمدا يوخز بشوكه فيلوح الناس بأيديهم في الفضاء و يتعالى
    صياحهم ان اقتلوه اقتلوه...
    ثم أبصر سعيد بن عامر خبيبا يرفع بصره الي السماء من فوق خشبة الصلب و يقول :
    (( اللهم احصهم عددا و اقتلهم بددا و لا تغادر منهم أحدا ))
    ثم لفظ أنفاسه الاخيرة و به ما لم يستطع احصاءه من ضربات السيوف و طعنات الرماح

    .,.
    رحم الله شهداء الإسلام
    سيكون لنا موعدا أخر مع هؤلاء الصحابة
    لكم تقديري
    العنود

  2. #2
    qeen ام فيصل is on a distinguished road الصورة الرمزية ام فيصل
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    51,391

    افتراضي رد: ~ْ~ رحـــلةٌ مع صـــور من حيــــاة الصحـــابــــة ~ْ~

    كل الشكر لك عزيزتي
    وللجهد الطيب والموضوع القيم
    جزاك الله عنا كل خير
    ولاحرمنا جميل انتقاءك

    لك من الورد عطره
    ومن التحايا اطيبها

  3. #3
    أنثى من بيـــاض العنـــود is on a distinguished road الصورة الرمزية العنـــود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    راية التوحيد
    المشاركات
    1,955

    افتراضي رد: ~ْ~ رحـــلةٌ مع صـــور من حيــــاة الصحـــابــــة ~ْ~

    لاشكر على واجب غاليتي أم فيصل
    ولنا فيهم عظة وقدوة
    نسأل الله لهم الجنة وأن يجمعنا الله بهم في جنات الخلد
    يسعدني مرورك
    بإمضاء مدادك يعلو المتصفح

    لك عظيم الشكر
    العنود

  4. #4
    أنثى من بيـــاض العنـــود is on a distinguished road الصورة الرمزية العنـــود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    راية التوحيد
    المشاركات
    1,955

    افتراضي رد: ~ْ~ رحـــلةٌ مع صـــور من حيــــاة الصحـــابــــة ~ْ~

    كم أُحب تلك الشخصية رغم إنه كان سببا لهزيمة المسلمين
    في غزوة أُحد التي فقد بها النبي عمه حمزة بن عبدالمطلب سيد الشهداء
    ولكن كان لإسلامه أثر عظيم

    فهو خالد بن الوليد
    خالد بن الوليد بن المغيرة ، المخزومي القرشي ، أبو سليمان كان اسلامه في شهر صفر سنة ثمان من الهجرة حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :
    "( الحمد لله الذي هداك ، قد كنت أرى لك عقلا لا يسلمك الا الى الخير )

    اسلامه
    و تعود قصة اسلام خالد الى ما بعد معاهدة الحديبية حيث أسلم أخوه الوليد بن الوليد ، ودخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- مكة في عمرة القضاء فسأل الوليد عن أخيه خالد ، فقال :
    ( أين خالد ؟) فقال الوليد :( يأتي به الله ) فقال النبي :-صلى الله عليه وسلم-
    :( ما مثله يجهل الاسلام ، ولو كان يجعل نكايته مع المسلمين على المشركين كان خيرا له ، ولقدمناه على غيره ) فخرج الوليد يبحث عن أخيه فلم يجده ، فترك له رسالة قال فيها
    :( بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فأني لم أرى أعجب من ذهاب رأيك عن الاسلام وعقلك عقلك ، ومثل الاسلام يجهله أحد ؟! وقد سألني عنك رسول الله، فقال أين خالد ؟
    وذكر قول النبي -صلى الله عليه وسلم- فيه -- ثم قال له : فاستدرك يا أخي ما فاتك فيه ، فقد فاتتك مواطن صالحة )
    وقد كان خالد -رضي اللـه عنه- يفكر في الاسلام ، فلما قرأ رسالة أخيـه سر بها سرورا كبيرا ، وأعجبه مقالة النبـي -صلى اللـه عليه وسلم-فيه ، فتشجع و أسلـم

    يقول خالد عن رحلته من مكة الى المدينة :
    ( وددت لو أجد من أصاحب ، فلقيت عثمان بن طلحة فذكرت له الذي أريد فأسرع الإجابة ، وخرجنا جميعا فأدلجنا سحرا ، فلما كنا بالسهل إذا عمرو بن العاص ، فقال :( مرحبا بالقوم ) قلنا :( وبك ) قال :( أين مسيركم ؟) فأخبرناه ، وأخبرنا أيضا أنه يريد النبي ليسلم
    فاصطحبنا حتى قدمنا المدينة أول يوم من صفر سنة ثمان ، فلما اطلعت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سلمت عليه بالنبوة فرد على السلام بوجه طلق ، فأسلمت وشهدت شهادة الحق ، وحينها قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :
    (الحمد لله الذي هداك ، قد كنت أرى لك عقلا لا يسلمك الا الى الخير) وبايعت الرسـول وقلت :( استغفر لي كل ما أوضعـت فيه من صد عن سبيل اللـه ) فقال :
    ( إن الإسلام يجـب ما كان قبله ) فقلت :
    ( يا رسول الله على ذلك ) فقال :( اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه من صد عن سبيلك ) وتقدم عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة ، فأسلما وبايعا رسول الله )

    غزوة مؤتة
    كانت غزوة مؤتة أول غزوة شارك فيها خالد ، وقد قتل قادتها الثلاثة : زيد بن حارثة ، ثم جعفر بن أبي طالب ، ثم عبدالله بن رواحة -رضي الله عنهم- ، فسارع الى الراية ( ثابت بن أقرم ) فحملها عاليا وتوجه مسرعا الى خالد قائلا له :
    ( خذ اللواء يا أبا سليمان ) فلم يجد خالد أن من حقه أخذها فاعتذر قائلا :
    ( لا ، لا آخذ اللواء أنت أحق به ، لك سن وقد شهدت بدرا ) فأجابه ثابت :( خذه فأنت أدرى بالقتال مني ، ووالله ما أخذته إلا لك ) ثم نادى بالمسلمين :
    ( أترضون إمرة خالد ؟) قالوا :( نعم ) فأخذ الراية خالد وأنقذ جيش المسلمين ، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما أخبر الصحابة بتلك الغزوة :
    ( أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ الراية جعفر فأصيب ، ثم أخذ الراية ابن رواحة فأصيب ، وعيناه -صلى الله عليه وسلم- تذرفان حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ، حتى فتح الله عليهم ) فسمي خالد من ذلك اليوم سيف الله

    جهاده
    وشارك في فتح مكة وفي حروب الردة وبالذات في معركة اليمامة حين استطاع أن يضع حدا لمسيلمة الكذاب وأعوانه ، وفي فتح بلاد الفرس استهل خالد عمله بارسال كتب إلى جميع ولاة كسرى ونوابه على ألوية العراق ومدائنه :
    ( بسم الله الرحمن الرحيم ، من خالد بن الوليد الى مرازبة فارس ، سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد فالحمدلله الذي فض خدمكم ، وسلب ملككم ، ووهّن كيدكم ، من صلى صلاتنا ،
    واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا فذلكم المسلم ، له ما لنا وعليه ما علينا ، إذا جاءكم كتابي فابعثوا إلي بالرّهُن واعتقدوا مني الذمة ، وإلا فوالذي لا إله غيره لأبعثن إليكم قوما يحبون الموت كما تحبون الحياة !!)
    وعندما جاءته أخبار الفرس بأنهم يعدون جيوشهم لمواجهته لم ينتظر ، وإنما سارع ليقابلهم في كل مكان محققا للإسلام النصر تلو الآخر ولم ينس أن يوصي جنوده قبل الزحف :
    ( لاتتعرضوا للفلاحين بسوء ، دعوهم في شغلهم آمنين ، إلا أن يخرج بعضهم لقتالكم ، فآنئذ قاتلوا المقاتلين )

    معركة اليرموك وبطولاتها
    إمرة الجيش
    أولى أبوبكر الصديق إمرة جيش المسلمين لخالد بن الوليد ليواجهوا جيش الروم الذي بلغ مائتي ألف مقاتل وأربعين ألفا ، فوقف خالد بجيش المسلمين خاطباً :
    ( إن هذا يوم من أيام الله ، لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي ، أخلصوا جهادكم وأريدوا الله بعملكم ، وتعالوا نتعاور الإمارة ،
    فيكون أحدنا اليوم أميراً والآخر غداً ، والآخر بعد غد ، حتى يتأمر كلكم )

    تأمين الجيش
    وقبل أن يخوض خالد القتال ، كان يشغل باله احتمال أن يهرب بعض أفراد جيشه بالذات من هم حديثي عهد بالإسلام ، من أجل هذا ولأول مرة دعا نساء المسلمين وسلمهن السيوف ، وأمرهن بالوقوف خلف صفوف المسلمين وقال لهن :( من يولي هاربا فاقتلنه )
    خالد و ماهان الروماني
    وقبيل بدء القتال طلب قائد الروم أن يبرز إليه خالد ، وبرز إليه خالد ، في الفراغ الفاصل بين الجيشين ، وقال (ماهان) قائد الروم :( قد علمنا أنه لم يخرجكم من بلادكم إلا الجهد والجوع فإن شئتم أعطيت كل واحد منكم عشرة دنانير وكسوة وطعاما وترجعون إلى بلادكم ، وفي العام القادم أبعث إليكم بمثلها !) وأدرك خالد ما في كلمات الرومي من سوء الأدب ورد قائلا :( إنه لم يخرجنا من بلادنا الجوع كما ذكرت ، ولكننا قوم نشرب الدماء ، وقد علمنا أنه لا دم أشهى ولا أطيب من دم الروم ، فجئنا لذلك !) وعاد بجواده الى صفوف الجيش ورفع اللواء عاليا مؤذنا بالقتال :( الله أكبر ، هبي رياح الجنة )
    من البطولات
    ودار قتال قوي ، وبدا للروم من المسلمين مالم يكونوا يحتسبون ، ورسم المسلمون صورا تبهر الألباب من فدائيتهم وثباتهم فهاهو خالد غلى رأس مائة من جنده ينقضون على أربعين ألف من الروم ، يصيح بهم :( والذي نفسي بيده ما بقي من الروم من الصبر والجلد إلا ما رأيتم ، وإني لأرجو أن يمنحكم الله أكتافهم ) وبالفعل انتصر المائة على الأربعين ألف
    خالد وجرجه الروماني
    وقد انبهر القادة الروم من عبقرية خالد في القتال ، مما حمل (جرجه) أحد قادتهم للحديث مع خالد ، حيث قال له :( يا خالد اصدقني ، ولا تكذبني فإن الحر لا يكذب ، هل أنزل الله على نبيكم سيفا من السماء فأعطاك إياه ، فلا تسله على أحد إلا هزمته ؟) قال خالد :( لا) قال الرجل :( فبم سميت سيف الله ؟) قال خالد :( إن الله بعث فينا رسوله ، فمنا من صدقه ومنا من كذب ، وكنت فيمن كذب حتى أخذ الله قلوبنا إلى الإسلام ، وهدانا برسوله فبايعناه ، فدعا لي الرسول ، وقال لي :( أنت سيف من سيوف الله ) فهكذا سميت سيف الله ) قال القائد الروماني :( وإلام تدعون ؟ ) قال خالد :( إلى توحيد الله وإلى الإسلام ) قال :( هل لمن يدخل في الإسلام اليوم مثل مالكم من المثوبة والأجر ؟) قال خالد :( نعم وأفضل ) قال الرجل :( كيف وقد سبقتموه ؟) قال خالد :( لقد عشنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورأينا آياته ومعجزاته وحق لمن رأى ما رأينا ، وسمع ما سمعنا أن يسلم في يسر ، أما أنتم يا من لم تروه ولم تسمعوه ثم آمنتم بالغيب ، فإن أجركم أجزل وأكبر إذا صدقتم الله سرائركم ونواياكم ) وصاح القائد الروماني وقد دفع جواده إلى ناحية خالد ووقف بجواره :( علمني الإسلام يا خالد !) وأسلم وصلى لله ركعتين لم يصل سواهما ، وقاتل جرجه الروماني في صفوف المسلمين مستميتا في طلب الشهادة حتى نالها وظفر بها
    وفاة أبوبكر
    في أثناء قيادة خالد -رضي الله عنه- معركة اليرموك التي هزمت فيها الامبراطورية الرومانية توفي أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- ، وتولى الخلافة بعده عمر -رضي الله عنه- ، وقد ولى عمر قيادة جيش اليرموك لأبي عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة وعزل خالد وصل الخطاب الى أبىعبيدة فأخفاه حتى انتهت المعركة ، ثم أخبر خالدا بالأمر فلم يغضب خالد -رضي الله عنه-، بل تنازل في رضى وسرور ، لأنه كان يقاتل لله وحده لايبغي من وراء جهاده أي أمر من أمور الدنيا
    قلنسوته
    سقطت منه قلنسوته يوم اليرموك ، فأضنى نفسه والناس في البحث عنها فلما عوتب في ذلك قال :
    ( إن فيها بعضا من شعر ناصية رسول الله وإني أتفائل بها وأستنصر )

    وفاة خالد
    استقر خالد في حمص -من بلاد الشام- فلما جاءه الموت ، وشعر بدنو أجله ، قال :
    ( لقد شهدت مائة معركة أو زهاءها وما في جسدي شبر الا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم ، أو طعنة برمح ، وهأنذا أموت على فراشي كما يموت البعير ألا فلا نامت أعين الجبناء )
    وكانت وفاته سنة احدى وعشرين من الهجرة النبوية مات من قال عنه الصحابة :
    ( الرجل الذي لا ينام ، ولا يترك أحدا ينام ) وأوصى بتركته لعمر بن الخطاب والتي كانت مكونة من فرسه وسلاحه وودعته أمه قائلة :
    أنت خير من ألف ألف من القوم___إذا ما كبت وجوه الرجال
    أشجاع ؟ فأنت أشجع من ليث___غضنفر يذود عن أشبال
    أجواد ؟ فأنت أجود من سيل___غامر يسيل بين الجبال

  5. #5
    qeen ام فيصل is on a distinguished road الصورة الرمزية ام فيصل
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    51,391

    افتراضي رد: ~ْ~ رحـــلةٌ مع صـــور من حيــــاة الصحـــابــــة ~ْ~

    كل اشكر لك عزيزتي
    على هذه النبذة المختصرة عن حياة هذا البطل المقدام وصولاته المشهودة

    دمتي لنا بهذا العطاء والتألق عزيزتي
    ولاحرمنا جميل انتقاءك

    لك اطيب تحياتي

  6. #6
    عضو مشارك فرعون 2010 is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    207

    افتراضي رد: ~ْ~ رحـــلةٌ مع صـــور من حيــــاة الصحـــابــــة ~ْ~

    بارك الله فيكى وجعل ثوابة فى ميزان حسناتك

    تقبلى تحياتى فرعون 2010

  7. #7
    أنثى من بيـــاض العنـــود is on a distinguished road الصورة الرمزية العنـــود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    راية التوحيد
    المشاركات
    1,955

    افتراضي رد: ~ْ~ رحـــلةٌ مع صـــور من حيــــاة الصحـــابــــة ~ْ~

    .,.
    شكرا لمرورك أخي الكريم فرعون 2010
    وبارك الله لنا نحن وإياك
    وجعلنا من المقتدين المتعبين لسواء السبيل

    لك عظيم الشكر
    العنود
    .,.

  8. #8
    أنثى من بيـــاض العنـــود is on a distinguished road الصورة الرمزية العنـــود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    راية التوحيد
    المشاركات
    1,955

    افتراضي رد: ~ْ~ رحـــلةٌ مع صـــور من حيــــاة الصحـــابــــة ~ْ~

    * مصعب بن عمير
    غُرّة فتيان قريش وأوفاهم بهاءً وجمالا وشباباً ، كان مصعب بن عمير
    أعطر أهل مكة لم يظفر بالتدليل مثله أي فتى من قريش
    ، فكان المدَلّل المُنَعّم أو كما يصفه المسلمين مصعب الخير ،
    والى جانب أناقة مظهره كان زينة المجالس والندوات على الرغم من
    حداثة سنه
    ، سمع بالنبي الجديد ومن تبعه من المسلمين ، وعَلِم باجتماعهم في دار الأرقم فلم يتردد
    وسارع ليسمع الآيات تتلى والرسول -صلى الله عليه وسلم- يصلي بالمسلمين فكان له مع الإسلام موعدا ،
    فبسط يده مبايعا ، ولامست اليد اليمنى لرسول الله صدره المتوهّج فنزلت السكينة عليه
    وبدا وكأنه يملك من الحكمة مايفوق عمره .
    أمه
    كانت أم مصعب ( خُنَاس بنت مالك ) تتمتع بقوة فذة
    في شخصيتها وكانت تُهاب الى حد الرهبة
    ، وحين أسلم مصعب خاف أمه وقرر أن يكتم إسلامه حتى يقضي الله أمراً ، ولكن أبصره ( عثمان بن طلحة )
    وهو يدخل الى دار الأرقم ثم مرة ثانية وهو يصلي صلاة محمد ، فأسرع عثمان الى أم مصعب ينقل لها النبأ الذي أفقدها صوابها
    ، ووقف مصعب أمام أمه وعشيرته وأشراف مكة المجتمعين
    يتلو عليهم القرآن الذي يطهر القلوب ،
    فهمَّت أمه أن تُسْكِتُه بلطمة ولكنها لم تفعل ، وإنما حبسته في أحد أركان دارها وأحكمت عليه الغلق ،
    حتى عَلِم أن هناك من المسلمين من يخرج الى الحبشة ،
    فاحتال على أمه ومضى الى الحبشة وعاد الى مكة ثم هاجر الهجرة الثانية الى الحبشة
    ولقد منعته أمه حين يئست من رِدَّته كل ما كانت تفيض عليه من النعم
    وحاولت حبسه مرة ثانية بعد رجوعه من الحبشة ، فآلى على نفسه لئن فعلت ليقتلن كل من تستعين به على حبسه
    ، وإنها لتعلم صدق عزمه فودعته باكية مصرّة على الكفر ، وودعها باكيا مصرّا على الإيمان ، فقالت له :
    ( اذهب لشأنك ، لم أعد لك أما ) فاقترب منها وقال :
    ( يا أمَّه ، إني لكِ ناصح وعليك شفوق ، فاشهدي أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله )
    أجابته غاضبة :( قسماً بالثّواقب لا أدخل في دينك فَيُزْرى برأيي ويضعف عقلي ) .
    تَرْك نعيم الدنيا
    وخرج مصعب من النعمة الوارفة التي كان يعيش فيها مؤثرا الفاقة ، وأصبح الفتى المُعَطّر
    المتأنق لا يُرى إلا مرتديا أخشن الثياب ، يأكل يوما ويجوع أيام ، وقد بصره بعض الصحابة يرتدي جلبابا مرقعا باليا
    ، فحنوا رءوسهم وذرفت عيونهم دمعا شجيا ، ورآه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتألقت على شفتيه ابتسامة جليلة وقال :
    ( لقد رأيت مُصعبا هذا وما بمكة فتى أنْعَمُ عند أبويه منه ، ثم ترك ذلك كله حُبّا لله ورسوله ) .

    أول سفير
    اختار الرسول -صلى الله عليه وسلم- مصعب بن عمير ليكون سفيره الى المدينة ، يفقه الأنصار ويعلمهم دينهم ،
    ويدعو الجميع الى الإسلام ، ويهيأ المدينة ليوم الهجرة العظيم ، مع أنه كان هناك من يكبره سنا
    وأقرب للرسول منه ، وحمل مصعب -رضي الله عنه- الأمانة مستعينا بما أنعم الله عليه من عقل راجح وخلق كريم
    ، فنجح بمهمته ودخل أهل المدينة بالإسلام ، واستجابوا لله ولرسوله ، وعاد الى الرسول
    -صلى الله عليه وسلم- في موسم الحج التالي لبيعة العقبة الأولى على رأس وفد عدد أعضائه سبعين مؤمنا ومؤمنة
    ، بايعوا الرسول الكريم ببيعة العقبة الثانية .

    إسلام سادة المدينة
    فقد أقام مصعب بن عمير في المدينة في منزل ( أسعد بن زرارة ) ونهضا معا يغشيان القبائل والمجالس
    ، تاليا على الناس ما معه من كتاب الله ، وتعرض لبعض المواقف التي كان من الممكن أن تودي به
    لولا فطنة عقله وعظمة روحه ، فقد فاجأه يوما ( أُسَيْد بن حضير ) سيد بني عبد الأشهل بالمدينة شاهِراً حربته
    ، يتوهج غضبا على الذي جاء يفتن قومه عن دينهم ، وقال ( أُسَيْد ) لمصعب وأسعد بن زرارة :
    ( ما جاء بكما إلى حَيِّنَا تُسَفِّهان ضعفائنا ؟ اعتزلانا إذا كنتما لا تريدان الخروج من الحياة ) .
    وبمنتهى الهـدوء تحرك لسان مصعب الخيـر بالحديث الطيب فقال :
    ( أولا تجلس فتستمـع ؟ فإن رضيت أمْرنا قَبِلته ، وإن كرهته كَفَفْنا عنك ما تكره ) وكان أُسَيْد رجلا أريبا عاقلا ، هنالك أجاب أسَيْد :
    ( أنصَفْت ) وألقى حربته الى الأرض وجلس يصغي ، ولم يكد مصعب يقرأ القرآن ويفسر الدعوة حتى أخذت أسارير ( أُسَيْـد ) تشرق ، ولم يكد ينتهي مصعـب حتى هتف
    ( أسَيْـد ) :( ما أحسن هذا القول وأصدقـه ، كيف يصنع من يريد أن يدخل في هذا الدين ؟)
    وأجابوه بتهليلـة رجت الأرض رجّـاً ثم قال له مصعب :( يطهر ثوبه وبدنه ، ويشهد أن لا إله إلا الله )
    فأسلم أُسَيْد وسرى الخبر كالضوء ، وجاء ( سعد بن معاذ ) فأصغى لمصعب واقتنع وأسلم ، ثم تلاه ( سعد بن عبادة )
    وأسلم ، وأقبل أهل المدينة يتساءلون : إذا أسلم ساداتهم جميعا ففيم التخلَّف ؟ هيا الى مصعب فلنؤمن معه فإن
    الحق يخرج من بين ثناياه .

    غزوة أحد
    وفي غزوة أحد يُحتدم القتال ، ويخالف الرماة أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم-
    ويغادرون مواقعهم في أعلى الجبل بعد أن رأوا المشركين ينسحبون منهزمين ، لكن عملهم هذا حول النصر الى هزيمة
    ، ويفاجأ المسلمون بفرسان قريش تغشاهم من أعلى الجبل ،
    ومزقت الفوضى والذعر صفوف المسلمين ، فركَّز المشركون على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
    يريدون أن ينالوا منه ، وأدرك مصعب بن عمير ذلك ، فحمل اللواء عاليا ، وكبَّر ومضى يصول ويجول ،
    وكل همِّه أن يشغل المشركين عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم .

    الشهادة
    حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد ، فلما جال المسلمون ثبت به مصعب ،
    فأقبل ابن قميئة وهو فارس ، فضربه على يده اليمنى فقطعها ومصعب يقول :
    ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) وأخذ اللواء بيده اليسرى وحَنَا عليه ،
    فضرب يده اليسرى فقطعها ، فَحَنَا على اللواء وضَمَّه بعَضُدَيْه الى صدره وهو يقول :
    ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) ثم حمَلَ عليه الثالثة بالرُّمح فأَنْفَذه وانْدَقَّ الرُّمح ،
    ووقع مصعب وسقط اللواء واستشهد مصعب الخير .

    وداع الشهيد
    وبعد انتهاء المعركة جاء الرسول وأصحابه يتفقدون أرض المعركة ويودعون شهدائها يقول خبّاب بن الأرَتّ :
    ( هاجرنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-في سبيل الله ، نبتغي وَجْه الله ، فوجب أجْرَنا على الله ،
    فمنا من مضى ولم يأكل من أجره في دنياه شيئا ، منهم مصعب بن عمير قُتِلَ يوم أُحُد ،
    فلم يُوجد له شيء يكفن فيه إلا نَمِرَة ، فكنا إذا وضعناها على رأسه تَعَرَّت رجلاه ،
    وإذا وضعناها على رِجْلَيْه برزت رأسه ، فقال لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
    ( اجْعَلوها مما يلي رَأْسَه ، واجعلوا على رجليه من نبات الإذْخِر )
    وقد مثّل المشركون بجثمانه تمثيلا أفاض دموع الرسول عليه السلام وأوجع فؤاده ، وقال وهو يقف عنده :
    ( من المؤمنين رجال صَدَقوا ما عاهدوا الله عليه )
    ثم ألقى بأسـى نظرة على بردته التي كُفِّن فيها وقال :
    ( لقد رأيت بمكـة وما بها أرق حُلَّة ولا أحسن لِمَّة منك ، ثم هأنتـذا شَعِث الرأس في بُرْدَة )
    وهتف الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقد وسعت نظراته الحانية أرض المعركة بكل من عليها من رفاق مصعب وقال :
    ( إن رسول الله يشهد أنكم الشهداء عند الله يوم القيامة )
    ثم أقبل على أصحابه الأحياء حوله وقال :
    ( أيها الناس زوروهم ، وأتوهم وسلِّموا عليهم ، فوالذي نفسي بيده لا يُسلم عليهم مُسَلِّم الى يوم القيامة ، إلا ردّوا عليه السلام ) .

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك