اه يا وطني كم ابكيتني
وكم نزلت دموعي على جراحكَ
حتى اني اصبحت ابكي بلا دموع
فقلبي يبكي عليك قبل عيني
اه يا سيدي
يعزف على جراحكَ المجرمون
ويشرب من دجلتكَ وفراتكَ من ليس لديهم دين
ويرقصون على حزنكَ بفرحاً مهين
اسير بين طرقات الحياة ارى أعين تناظرني
وتتسائل عن هويتي
فتجيبهم عيني التي يتخلل بياضها الوان طيفك
وتمثل دموعي رافديكَ
وينبض قلبي باسمك فيعرفون من انا
انا تلك العراقيه التي تبكي على ما يلقى الناس عليها
احيانا ًحزناً
او عطفاً
او كرهاً
او عدواناً
وكلها اكرهها بشده
اصفح جراحك بين مدنك وازقتك يا موطني
ارى بغداد قد تحولت صفحه مؤلمه من كتاب الحياة
واحيانا اراها جدار لكتابة الذكريات الحزينه
فتكتب هنا بدماء شابها ذكريات ابتسامتهُ
وهنا صرخات طفلها المتألمُ
وهنا لوعات أم الشهداء
ولا تنسى ان تكتب ما تخطه دموعي على حزنها
استمر بالسير في بغداد حتى ياخذني المسير الى كربلاء
اتسال هل هذه المدينه التي هي رمز التضحية والفداء
فتجيبني قبه الحسين انها هي
اصبحت موطن دموع الداعين للعراق
ومزرعة دموعي انا
امشي بين طرقاتها
ارى صورة القمر المنير اخي
وتحت اسمه كلمة تهز عرشي وهي الشهيد
وارى فيها ارضا ترتسم عليها الاوجاع
والذكريات على ما حدث فيها
اندب مولاي الحسين في لحظتي هذه
وامزج دموعي مع مدامع يتامى الحسين منذ قرون
19\10\2009
من مذكرات ابكيتني يا عراق
بقلمي
همس الحلفي
هنا سأقف ولي عوده لكي اكمل سطوري