قسوة مفرطه من قبل المجتمع العراقي تجاة شريحه من اهم شرائح الشعب العراقي .
وهذه الشريحه هي شريحة عمال البلديه التي تقوم بتنظيف الشوراع ورفع الأوساخ من امام المنازل ..
فالمجتمع لايعير لها اية اهميه ولا مكانة اجتماعيه لديها بين اقرانها من ابناء الشعب .
لذا اراهم ملثمين خوفاً من ان يعرفهم احد المارين في الشوارع . وخوفاً من ينبذوا من قبل اهليهم واخوانهم ومعارفهم . ولربما حتى يحرموا من الحصول على زوجه لو تقدموا للخطبه .؟
لذا هم ملثمون . ولو لاحظنا مدى التقدير والأحترام التي تكنه الشعوب الغربيه لهذه الشريحه من العاملين بهذه المهنه في بلداهم لأدركنا مدى الفرق بين عاملنا وعاملهم .. تصوروا حتى الحكومه لا تحترم هذه المهنه مع العلم بانها بأمس الحاجه لهؤلاء الناس الذين يقومون بهذا العمل . فكم مره اشتكت هذه الشريحه لعدم استلامهم رواتبهم بالوقت المحدد في نهاية الشهر . وكم ماطلت دوائر البلديات في تسديد اجور هؤلاء العمال .
هذه المهنه المحترمه والشريفه التي يمارسها عدد كبير من ابناء شعبي لتوفير لقمة العيش بالحلال لها ولعوائلها
هي من اشرف المهن فلولا هؤلاء لتكدست ازبالنا واوساخنا من جراء ماتلفظه موائدنا من الطعام واصبحت اعلى من رؤوسنا . لكن كل الفضل يعود اليهم لتخلصنا من هذا الركام الهائل من الأوساخ والقذاره التي تسبب الكوارث من الأمراض والأوبئه .
هذا النموذج اضطره المجتمع الى ان يضع لثاماً على وجهه لتجنب لسان الناس من ابناء شعبه
وهذا نموذج ثان اضطر ان يضع لثاماً على وجهه لأن عمله يعتمد على القتل والدمار وتهديم البنيه التحتيه للبلاد والعباد . ومع ذلك فهناك من يصفق له ويمجد باعماله الأجراميه .
وشتان مابين اللثامان ..
وشتان مابين الوجهين اللذين تحتهما .
طركاعه
1/12/2010