من مذكرات رجل ارمل وخاطرة ....
أشـــتــــ اليك مـــولاتــي ـــقـــــت
بقلم: حيدر الحسني
ادونيس
لقد اشتقتك مولاتي
وقد اشتقت اليك
أحنُ لأيامنا
وأتوقُ لليالينا
وأشتاقُ لهمساتك
لأبتساماتك
لجلجلة ضحكاتك
لضمة من ذراعيك
لحضن في صدرك
لحرف كان يخرجُُ
من بين شفتاك
لرقة همساتك عندما تداعب
أذني... كما
يداعب المطر
وريقات الورود
لكلمات كانت تنسل
من بين شفاهك
تَلجُ قلبي
وكانت نبظات قلبي
تتسارع ...وتتسارع
بين حنايا وجداني
أنا الان لم اعد....
أسمعها منك ثانية؟
حقاً سيدتي لقد اشتقت
الــــيـــــكــــــــ
الحنين اليك ....
الحنين اليك مولاتي
أوشك أن يقتلني
في كل يوم أكون له أسير
في كل ساعه أنا له حبيس
في كل دقيقة مملوكٌ أنا له
في كل ليلة يوقضني من مضجعي
اشتقت اليك مولاتي
الشوق يا أسرتي
ياخذني الى نهايتي
وأذكر فيما اذكره
من الايام الخوالي
من تلك الليالي
أذكر ما أذكره
وقد تتوالى الذكريات
وتهدر أمواج
وذاكرتي انا ممتلئة
بكل ...لحضات السعاده
وبكل... لحضات الوهم
وكل ...وخزة أللم
وكل ...أنة فراااق
وكل... ذكرياتنا
تتلاحق تباعاً
فتزيدني عذاباً
حقاً سيدتي
لقد اشتقت اليك
يبدأ النهار
لحضة بلحضة
ساعة بساعة
برهة ببرهة
وأنا لا أتوانى
عن سرد قصتنا
لكل من عرفت
ولكل من لم اعرف
وحتى هنا في منتدى الفرات
لا أدخر جهداً
بأن أعلم الناس
كم كنا في سعادة
وكم أنا الان في شقاء
وأتركهم يفكرون
وأدعهم يستنتجون
ولكني ما بحتُ ابدا
لأي منهم عن سر عشقنا
حياة جديدة أعيشها أنا
في وحدةٍ صامتة
أحيا بدونك
أياماً جديدة...
اليوم ...مثل الغد...
يمر بي من دونك
تجري الايام و السنون
يمر العمر سريعاً
وأبدأ أنا مع طيفك
بالأنصهار والذوبان
حتى أنني أرتبك مولاتي
بإنني لن أحيا من دونك
أو لن تكون هنالك واحدة ً
غيركـــ رغم علمي إننا
لن ولن نلتقي
مولاتي...
نسيتُ عمري من أجلك
وتجاهلتُ زماني من أجلك
مولاتي وبكل صدق
أشتقت اليك
كنا في حبنا
غارقين
كنا في هوانا
حالمين
كنا على العالم
مارقين
أبدا لم نكن حينها
نشعر بنهايه النهار
حين الغروب
وما كنا يومها
نحس بنتهاء الليل
حين السحر
فكانت تختلط بنا الامور
ونرى الدنيا قرية صغيرة
ونرى القرية بيتنا الصغير
ونرى البيت غرفة واسعة
وأن هذه الغرفة مقرنا
وهذا المقر دنيانا
وهذه الدنيا صومعتنا
وهذه الصومعة معبدنا
معبد حبنا
حقاً أميرتي
لقد أشتقت اليك
كنا أنا وأنت تذكرين
ملاكين حالمين
وحبنا كان غاليتي
إنبثاق الفجر
من عتمة الليل
إنبلاج الصبح
من دياجي السحر
سطوع الشمس
من أعالي كل ظل
بزوغ القمر
أول كل شهر
بريق النجوم
على كبد السماء
أصدقك القول مليكتي
لقد إشتقت اليك
عشقنا كان يا سيدتي
إنشطار النواة
إنهدار شلالات
إنحدار الأنهيار
إنفجار قنبلة نووية
زلزال بدرجاته القصوى
اعصار لم يعرفه ابداً هذا
الزمان
عشقنا مولاتي
جبال التوابد
حصن طروادة
سور الصين العظيم
براكين وإعصار
وحده ...نعم وحده
القدر فقط كان يخيفنا
يخيفنا نعم يخيفنا
حينها....
من أن يبدد كل هذا
فهكذا هو دوماً
هو هكذا معروفٌ عنه
بإنه هكذا
تستفزه سعادة العاشقين
وتثيره بسمات المحبين
فيبدأ لعبته المشهوره
وهنا تبدأ في هذا الحين
كل الأأأهات وتتحول
شيئاً فشيئاً الى انين
أنين في إشتياق لكي
مولاتي
فإعلمي أنني اشتقت اليك
وسوف اضل احبك
أحبك رغم بعدك عني
وسحقاً لكل سراق النصوص الأدبية