بركّة الموز
إلى /* ريانة العود
(1)
في بساتين الطائف
رماه الصغار والصعاليك بالحجارة
لكني في بساتين بركة الموز
كنت ارفع يدي بالدعاء
له ولكِ ولعمان في عهد النبيِّ !
(2)
دامي القدمين
تحت ظلال الشجرة
: كان يجلس
عندما جاءه الملاك؛
والسلطنة الخضراء
من رحمته تُخرج من اصلابها
امة رحيمة تعبد الله !.
(3)
النخيل يطرح طلعه في البستان
والنحل العاشق يطن في البرية
فتنة تسلب الالباب
وجمالٌ خلابٌ تدل به الطبيعة !.
(4)
العربيُّ الصغير
خطوةً
خطوةً
كان يرقى درج المجد
ويقفز فوق المراحل
ويدخل منتصراً قرية العالم
ليشارك في حضارة الانسان المعاصر!.
(5)
الطائرة المروحية
التي هبطت في الساحة
كانت تدور بخلد الطفل
وهو ينظر من نافذة السيارة الفارهة
بعد ان غادر مع اسرته مستشفى نزوى المركزي
في طريق العودة الى بركة الموز ! .
(6 )
الولدُ العمانيُّ الجميل
في السهل والجبل والقلعة
يكملُ في الارض اسلامه
ويشهر في الليل سيفه
فيسلم الناس من يده وبصره ولسانه !.
(7)
المصطفى من سائر الخلق
والمجتبى لله والوطن والسلطان
تنضج على الغصن ثقافته
وتطرح ثمارها في الحقل
جمالاً وكمالاً وجلال !.
(8)
في بركة الموز
يدخل العالم من شاشة التلفزيون
في الحياة الكريمة العصرية
على ازيز مكيف الهواء
وعلى الوسائد والارائك المخملية
ومن طاولة صحن الفاكهة!.
مايو 2009م
القضارف - السودان
*ريانة العود شاعرة من سلطنة عمان
القصيدة من ديوان زهور تذبل في الكتاب