يروى عن أمير المؤمنين (ع) بأنه : (ليس العلم في السماء فينزل إليكم، ولا في تخوم الأرض فيخرج لكم، ولكن العلم مجبول في قلوبكم، تأدبوا بآداب الروحانيين يظهر لكم).
النفوس مثل الأوعية، وغاية مطلوب الإنسان مجبول في نفسه.. أي أنَّ كل نواحي فضوله، في وعاء نفسه مكنون مخزون.. ومن أراد أن يغوص في وعاء نفسه، وجب عليه التأدب بآداب الروحانيين، ومن ثم النظر إليها.. والنظر إلى بواطن النفس يحتاج لمعرفتها، عرف نفسه فقد عرف ربه، ومن عرف ربه لم يبالي أصبح أم أمسى في أي واد.
إلهي!.. ماذا وجد من فقدك، وماذا فقد من وجدك، عَمِيَت عَيْنٌ لا تراك عليها رقيبا، وخسرت صفقة عبد لم تجعل لها من حبك نصيبا!..
ألا يستدل من ذلك، أن غاية الإنسان بالفطرة هي معرفة الله تعالى؟.. فأين يريدنا الله تعالى؟.. وأين نحن؟..
سؤال يحتاج إلى جواب !..
شكرا لكاتبه
ومني لكم اطيب تحية