لا تحقرن صغيراً فـي مخاصمة --- إن البعوضة تدمي مقلة الأسد
أحبتي في الله نود أن نتحدث هنا عن حسن المعامله وتقدير وإجلال الأخر فكما ترى الأخرين يرونك إما ترى الأخرين
بإزدراء وإحتقار ثق تماما ً أنهم يبادلونك نفس الشعور ولو رجعنا لديننا الحنيف الذي هو المستقى الأساسي لنا
وعصمة الأمر ودستور هذه الأمه فقد أمر الله سبحانه عز وجل بأن تعامل الناس بخلق حسن وكما قال سبحانه وتعالى
في محكم تنزيله (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) ....
ولو رجعنا جميعا ً لكل المبادئ والقيم والشيم والأخلاق لاوجدنا أنها تحرم الكبر وتجاوز الأداب العامه في التعامل مع
الأخر .....
قال تعالى : (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقّ) (الأعراف/146) ،
وقال تعالى : (كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ) (غافر/35)
وقال تعالى : (إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ) (النحل/23) ،
وقال عز وجل : (إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (غافر/60) .
وقال - صلى الله عليه وسلم - ": يقول الله تعالى : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحدًا منهما ألقيته
في جهنم ولا أبالي " (رواه مسلم) .
وقال - صلى الله عليه وسلم - : " لا ينظر الله إلى رجل يجر إزاره بطرًا" (رواه البخاري) .
وروى مسلم في صحيحه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة
من كبر ، فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنـًا ونعله حسنـًا ، فقال : إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر بَطَرُ
الحقِّ وغمط الناس" (رواه مسلم) .
ومعنى بطر الحق : الاستنكاف عن قبوله ورده والنظر إليه بعين الاستصغار ، وذلك للترفع والتعاظم ، ومعنى غمط
الناس : إزدراؤهم واحتقارهم.
أحبتي في الله أسأل الله الكريم أن يجنبنا وإياكم الكبر والغطرسه والإعتداد في أعمال الجاهليه وتوزيع الناس
إلى شرائح هذا كذا وهذا كذا وضاع وقتنا وجهدنا في توزيع البشر إلى شرائح من نرضى عليه فمكانه معروف
ومن نغضب عليه فمكانه معروف كذلك . ولانرى الناس كما قالوا العامه إلا بشق عين من حضرتك !!!!!
حتى ترى الناس بشق عين كلكم لأدم وأدم من تراب إن إحتقار الناس والنظره إليهم بدونيه والتقليل من شأنهم
ليس من صفات المؤمن والمسلم الحقيقي.. وكما ترى الناس يرونك ....
محبتكم في الله ..... </B></I>