~~~

تَوَشَّحَ الأَمْسُ بِذُرى طُهرِك
وَارْتَضى لِليَومِ سَقَماً وَوَجعا
وَأَعْلَنْتَهُ جَفاءً وَهَجْرا
وَنَشْوَةً تُؤرِّقُ مَضْجَعاً
وَتَجْهَرُهُ أَلَما


********


ضجيجٌ واستفهامٌ ما بين الحنايا
أنْ ليسَ بمحارَتي تَوْقٌ واشتِياق
قدْ غابَ عنها ما كانَ من عِناق
وضلَّتْ عن غِناءِ روحٍ واشْتِهاء


************


وتشْتاقُ نجومُ سماءٍ وقمرُها
لـ وَتْوَتَةٍ ومُناغاةٍ ودُعابات
لـ سهراتٍ قد زيّنَها سِحْرُكَ والأنين
لـ عِناقٍ يشتكي من غفوةِ روح
وكبرياءٍ يَهْدِمُ شاهقاتِ عِشق


**************


وتَلْتَفُّ ذكرياتٌ عَبَقاً وحنين
يَتَحَرَّقُ جَوىً خافقي
وتُدَوّي ضرخةٌ تخْترِقُ عُمْقَ صَمْت
فتُوَثِّقَ عهداً ولَّدَهُ مخاضٌ وارتقاء
إلى وجَعٍ تشتهي شَهدَه الذات


************



وأراهُ سفراً عبرَ المدى أتْبَعَه لقاء
وأمانٍ باسِقاتٍ رطَّبَها النّدى
نَسْتَشِفُّ من فلذاتِ رَطبِها
نبضٌ وأنا ، ثمّ أنتَ وعِطرٌ ثمين
وإذْ بنا مومياءَ للطهرِ ننجَلي


************

مريم عودة