اندلع قتال جديد بين القوات الحكومية وعناصر من مليشيات جيش المهدي في مدينة الناصرية بجنوب العراق الجمعة، وفقاً لما صرح به مسؤول بوزارة الداخلية العراقية لـCNN، فيما دعا البرلمان العراقي إلى عقد جلسة طارئة الجمعة، بهدف إيجاد سبل لمعالجة الأزمة.
وقال المسؤول إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 18 بجروح خلال الاشتباكات الأخيرة في مدينة الناصرية، التي تعد من المعاقل رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر.
وفي محاولة لتطويق الاشتباكات المندلعة منذ أربعة أيام، دعا البرلمان العراقي إلى عقد جلسة طارئة الجمعة لحل الأزمة بين القوات الحكومية والمليشيات في جنوب العراق، والتي امتدت لتشمل حي مدينة الصدر بشرقي العاصمة بغداد.
من جهتها، عرضت الحكومة العراقية الجمعة أيضاً مبالغ مالية لمن يقوم بتسليم سلاحه الخفيف والثقيل قبل الثامن من إبريل/نيسان المقبل.
وكان الآلاف من أنصار الصدر قد خرجوا إلى الشوارع في أحياء الكاظمية ومدينة الصدر وبعض المناطق الأخرى، احتجاجاً على الحملة التي تقوم بها حكومة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي في البصرة.
ووصف المتظاهرون نوري المالكي بأنه "ديكتاتور جديد" وطالبوا بتنحيه عن منصبه.
وتهدد الاشتباكات الأخيرة بإلغاء الهدنة التي أعلنها الصدر بتعليق أنشطة جيش المهدي المسلحة، المستمرة منذ سبعة شهور.
وأفادت الأنباء بسقوط أكثر من 100 قتيل في الاشتباكات المندلعة منذ الثلاثاء الماضي، التي أعلنها المالكي نفسه في مسعى لاستعادة النظام بين الجماعات المختلفة في الجنوب، ومن بينهم الصدريين وعناصر المجلس الإسلامي الأعلى في العراق وحزب الفضيلة.
وعلى صعيد آخر، أعلن مسؤول عراقي الجمعة أنه بسبب الاضطرابات التي يشهدها العراق حالياً، وتحديداً الاشتباكات في منطقة البصرة، فإن رئيس الوزراء نوري المالكي سوف يتغيّب عن حضور مؤتمر القمة العربي الذي سيعقد في العاصمة السورية الأسبوع المقبل، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
عمليات ضد القاعدة
وفي الأثناء، قتلت قوات عراقية وأمريكية ثمانية مسلحين إثر قيامهم بمهاجمة نقطة تفتيش عسكرية شمالي العاصمة العراقية الخميس، وفقاً لبيان عسكري.
وأفاد البيان أن جندياً عراقي لقي مصرعه وأصيب سبعة آخرون خلال الاشتباك المسلح.
كذلك أعلن الجيش الأمريكي مقتل ثمانية آخرين في شمال العراق يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، وأنه اعتقل 17 آخرين.
وأوضح أن عمليات الاعتقال تمت في مناطق طوز وسامراء والموصل.