كتائب حزب الله المتهمة من قبل الغرب والعراقيين علي السواء بتلقيها أسلحة وتدريبات من جيراننا, والمتهمة كذلك بأن تدين بالولاء للجيران اكثر من ولائها للشعب العراقي, أعلنت مؤخرا شن حرب جديدة على الأمريكيين و"المرتزقة العراقيين التابعيين لهم". وقالت كتائب حزب الله ان المرتزقة هم هؤلاء العراقيين اللذين يعملون في أجهزة الأمن العراقية واللذين ينفذون مؤخرا مخطط الأغتيالات الأمريكي ضد بعض من ضباط الأمن العراقي.
وقد قالت كتائب حزب الله كذلك, "أن حربهم الجديدة ضد أمريكا سوف تشمل أسلحة لها قدرة تدميرية عالية وقدرة على التشظي وقتل الأعداد التي نتمناها من بين صفوف الأمريكيين وعملائهم."
وكذلك مقتدي الصدر الذي ترك العراق والعراقينن في أيام المحنة التي مروا بها خلال العنف الطائفي قد إلي العراقي وها هو مرة أخري يدعوا كل العراقيين لحمل السلاح و "مقاومة المحتليين" و الحكومة العراقية أذا لم تفي بوعودها.
والجديد في خطبة الصدر كان قوله أن حمل السلاح يجب أن يترك لأهل السلاح؟ ولكن دعوته الغامضة والملتبسة لحمل السلاح وبالتالي مرحلة جديدة من العنف في العراق, بصرف النظر عن قوله ذلك عن قصد أم لا, تركتني أنا وكل العراقيون في حيرة من قصدة عمن هم هؤلاء اللذين سوف يعطيهم رخصة جديدة لحمل السلاح وأخذ العراق مجددا إلي أيام العنف الطائفي البائسة.
هل كان يقصد ببساطة أن فقط هؤلاء الشرفاء من قوات الأمن والجيش العراقي يمكنهم حمل السلاح والحفاظ على الأمن في العراق؟ أم كان ببساطة يعني أن المليشات المسلحة مثل جيش المهدي التابع له أو كتائب حزب الله التابعة لجيرانينا يمكنهم كذلك حمل السلاح وأعادة العراق إلي الأيام البائسة الماضية.
أن العراقيين الشرفاء يستحقون من السيد مقتدي شرح وتوضيح أفضل من ذلك, ويستحقون كذلك أن يعرفوا رأيه بوضوح في السلام والأستقرار في العراق. علينا نحن العراقيين أن ندفع الصدر من خلال الكتابة إلي الصحف أو من خلال ممثلينا في البرلمان العراقي أن يشرح موقفه ويقولها مدوية.. هل هو يقف بجانب الشعب العراقي أم أنه يقف بجانب جيراننا