مقتدى الصدر و تصرفاته الصبيانية و تصريحاته المتناقضة تجبرني ان اذكر بعض من تصريحاته لنلقي الضوء على بعض تصريحاته.
اولا: صرح مقتدى الصدر ، زعيم التيار الصدري ، عدّ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر جميع موظفي السفارة الاميركية في بغداد " محتلين " مؤكدا وجوب مقاومتهم بعد عام 2011.
الثاني : منع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تعاقد الحكومة مع شركات تعمل في مجال النفط تابعة للدول التي احتلت العراق.
وقال في جواب له لاحد اتباعه عن رأيه بالعقود التي تبرم كعقود المشاركة بالانتاج او عقود الخدمة الفنية (نفط العراق للعراق ، ونحرم اعطاء الكافر المحتل من تلكم الثروات ، فهي للحق واهل الحق وللعراق وللعراقيين فقط
الثالث : قال مقتدى "، نحن بانتظار الانسحاب التام للقوات الامريكية وهي تَجر اذيال الخيبة ". ونحن ننتظر انسحابا تاما ، و هذا كله بفضل و جهود المقاومة".
مرة أخرى بشكل واضح ، مقتدى يحاول خداع وتضليل العراقيين مع التصريحات المتناقضة حدمة لاجندته و جدولة اعماله والتي أصبحت واضحة للشعب العراقي : انه لا يزال يريد ان يثبت للعراقيين هو من هزم الامريكان و هذا ما يؤكد استمرار تصريحاته المتناقضة حتى بعد ان صرح الامريكان الخروج و الالتزام بالاتفاقية , اما مقتدى و افعال مقتدى تجاوزت الحدود فقد انتقل الى ملاحقة السفارة الامريكية و وجودها في بغداد, التواجد الامريكي في السفارة الامريكية التي وجودها كوجود السفارة الايرانية في العراق او غيرها من السفارات في بغداد ، وجود دبلوماسي يتبع الاتفاقيات الدولية مثل اي سفارة اخرى في العراق والعالم.
فما هي أجندته الإيرانية؟ و لماذا يخطط الآن للتحرك ضد موظفي السفارة ودفع أمريكا للخروج من البلد؟ لماذا مقتدى الصدر لا يستنكر السفارة الايرانية و وجودها في العراق ويطلب من الناس لمحاربة موظفين السفارة الإيرانية المتواجدين هناك ، ماذا عن الحرس الثوري الايراني و هو قوة هائلة في السفارة ، اعتقد هؤلاء لا يشكلون مشكلة؟
الجميع يعرف ان النظام الايراني بيمول جماعات المتشددين التي اوجعت الشعب العراقي بشكل لا يمكن تصوره. أيضا ، و للعلم رفض الشعب العراقي الوجود الايراني الهائل من هذه القوات الإيرانية ، ولكن نظرا لوجودهم بموجب اتفاق مع الحكومة العراقية ، فان قرار وجودهم يحترم.
على مدى الأشهر القليلة الماضية لقد هدد مقتدى الصدر لإطلاق العنان للعنف ضد الأميركيين إذا جنودها بقوا في العراق بعد الانسحاب المقرر في نهاية هذا العام. أكدت الولايات المتحدة مصداقيتها وحسن النية تجاه العراق ومغادرة البلاد ليس بسبب مقتدى ، ولكن وفقا لتحقيق الأمن للاتفاق الذي وقع في عام 2008 ، واحتراما لسيادة العراق.
مقتدى هو واحد من العراقيين الذين حصلوا على فوائد كبيرة من وجود الولايات المتحدة : انه وأتباعه حصلوا على حريتهم وتمكنوا في نهاية المطاف للعمل في الحكومة و اصبح لهم صوت. كان ينبغي الثناء على الناس الذين حرروه و حققوا امنياته لأنه من دون الأميركيين لن سيكون شيئا سوى مختبئا في مكان ما.
الأميركيون الآن في الأيام الأخيرة من رحيلهم ، وأكدوا التزامهم لدعم العراقيين بكل الوسائل. علينا أن نفكر في كيفية بناء بلدنا ، وكيفية تطوير المواهب و قدراتنا لتحويل العراق الى دولة جديدة ومزدهرة.
علينا أن نرفض فكر مقتدى لأنه سوف يعرض مستقبل العراق للخطر و سوف يغرق البلاد مرة اخرى و يرجعنا للعيش في العصور الحجرية .