+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: بعض التوجهات في تربية الطفل في المجتمع الفلسطيني

  1. #1
    فراتي جديد مرايم1 is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    13

    افتراضي بعض التوجهات في تربية الطفل في المجتمع الفلسطيني

    إن تربية الطفل في مجتمعنا الفلسطيني، كغيره من المجتمعات، عملية حساسة جدا لأن نتائج هذه التربية وآثارها لا تنعكس على حياة الطفل وحده، بل أن آثارها الإيجابية أو السلبية تنعكس على حياة الأسرة وسمعتها لسنوات طويلة، وتمس بآثارها الأقارب والأصدقاء بل ربما تمس القرية بأكملها على مدى عدة أجيال، وهناك العديد من الأمثال التي تسري بمثابة القانون العرفي في المجتمع "البيظة عللي ببيظها" و"ثلثين الولد لخاله" و"طب الجره على ثمها بتطلع البنت على أمها" و"فرخ البط عوام" و"بنت الفارة حفارة" و"بنت الخواضة خواضة" و"عمره ما طلع من النتش يواصيل". أمثال كثيرة نستخدمها دون أن نعتبر سنة التطور والتغير، وآثارها في عطاء جديد يختلف عن الأصل.

    وفي الأقوال الشعبية الدارجة الكثير من الشواهد على الآثار السلبية لتربية الأولاد وتحميلها لأقاربهم وذويهم "الحق مش عليه على اللي مربيه"، "ويلعن أبوك ويلعن اللي ربوك"، "ويلعن تربياتك" "يلعن أبوك اللي مش مربيك أي ما هو الولد العاطل يجيب لأهله المسبة". أما النواحي الإيجابية فلها نصيب أيضا في الأقوال الدارجة "خذوا بنات الساس والراس والعلا: خذوا بنات الخيرين المناصب"، "والله إنها بنت أجاويد وترباية أجاويد"، "ابن الساس لا تخاف منه برده أصله".
    إن تربية الأطفال في المجتمع الفلسطيني تقوم بداية على العناية بصحتهم من جميع نواحيها كما تقوم بعد ذلك على العناية بأخلاقهم وسلوكهم، ويشترك جميع أفراد الأسرة من الجد والجدة والأب والأم والأخوة والأخوات في تربية الأبناء وتنشئتهم خاصة في الأسرة الممتدة والتي كانت سائدة حتى الستينات وترتكز التربية على محورين أساسيين: التربية الاجتماعية والأخلاقية.

    أولا: تربية الطفل الصحية:
    تعتبر تربية الذكور صحيا في نظر الكثير من الوالدين أصعب بكثير من تربية الإناث في مجتمعنا الفلسطيني إذ ينال أضعاف ما تناله الأنثى من العناية والاهتمام، ولا غرابة في ذلك إذا عرفنا أن المجتمع العربي هو مجتمع رجال ينال فيه الرجل من الأهمية الشيء الكثير، حيث أن الجهود المبذولة في العناية بالذكور أكثر بكثير من الجهود المبذولة في العناية بالإناث عند معظم الأهل- وإن كنا نرى تغيرا في هذا الموقف- ونرى ذلك في بعض الأمثال الشعبية: "تربية الصبيان مثل قرط الصوان"، "ما شفتك يا نون إلا لما تقلعن العيون".
    فالذكر في الأسرة ينال جل اهتمامها لأنه عنوان بقائها واستمرارها ووجودها، فالأسرة التي لا تنجب الذكور لا تعتبر أسرة كاملة في المفهوم، فيقال عمن لا ينجب الذكور عند موته: "يا كشيله اتسكرت داره" "راح بلا خلفه الله يساعده". فإذا مرض الذكر يحمل إلى الطبيب رأسا، تقول إحدى الأمهات:" الوالد بس يسخن رأسه بنوخذه ع الدكتور"، كما وتنذر امه عنه النذورات بمجرد مرضه فنسمعها تقول: "نذر عليه إن طاب لأذبح سخل وأفرقه على الفقرا"، ويقول المثل في ذلك:"ربيتك يا ولدي كل شبر بنذر" وينذرون النذورات رغم معرفتهم أن هذا لا يجدي نفعا "ابن النذورات وجود السحورات ما ينفعش". أما إذا مرضت الأنثى فلا يهتمون بمرضها فبعض الآباء يقولون: "لو تدقوا رأسها بحجر ما بصيرش فيها شيء" و"البنت مثل البسة بسبع أرواح" "والله لو تدبها عن ظهر الحيط ما يصير فيها اشي"، "لا تخافوش عليها ما هي بنت" ولكننا نرى اليوم قلة شيوع هذه الأقوال والأمثال وقلة الأخذ بها.

    استكمل المقال
    http://www.najah.edu/index.php?news_...page=3171&l=ar

  2. #2
    فراتي مهم جدا ام علاوي is on a distinguished road الصورة الرمزية ام علاوي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الدولة
    البصرة سابقا
    المشاركات
    11,748

    افتراضي رد: بعض التوجهات في تربية الطفل في المجتمع الفلسطيني

    شكرا مرايم موضوع مميز عزيزتي
    شكرا للجهود المثمره
    لاحرمنا عطائك
    تحياتي وتقديري

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك