اخواني الاعزاء
تمر الأيام و الوضع يتجه نحو التأزم وإذا بغزة اليوم تصل إلى مرحلة انعدام الطاقة و الغذاء و الدواء و تعطيل لمسار الحياة الطبيعية ,لنرى المريض يموت أو ينتظر و يتعذب من ما يرى و قلبه ينكسر,رغم كل الغيوم يرفع هامته و يفتخر أنا فلسطيني و بإذن الله منتصر .ذلك المواطن الفلسطيني البسيط الذي تعطلت حياته الطبيعية و يمر في أصعب الظروف في ظل الحصار و الاقتتال الداخلي بين فتح و حماس ,هو ينتظر من أمته العربية الوقوف إلى جانبه في محنته كما طلب منها قبل هذه المرة و خذلته و خيبت آماله و لم تشفي غليله في معظم الأوقات .
مرت فلسطين و غيرها من الدول العربية في ظروف مثيلة بذلك ,و بعد ذلك نرى أن المشاكل و القضايا حلت و أن أمور الحياة عادت تسير بشكل طبيعي ,و كالعادة قام الإعلام العربي الموقر بتغطية ما يحدث من مراسم لاجتماعات و احتفالات و انعقاد لمؤتمرات تحت مسمى السلام …….نعم السلام ….هناك بالدول العربية لك أن تحب و تعشق و تنام و تنسى المرارة و تقول حلو الكلام بزينة و تزييف و كذب لا نراه إلا في قصور و مرافق الحكام.و أعني بما ذكرته سابقا هو الذي أثبته التاريخ العربي في مؤتمراته و معاهداته ,فما من خطوة إسرائيل أو غيرها من الدول الكبرى بمساعدة الأطراف الدولية الكبرى و الفاعلة في السياسة العالمية و في مجلس الأمن إلا و كان وراء حلها أو تخفيف حدتها تنازل و مصلحة لها على جميع الأصعدة و لجميع الأطراف .فيا غزة دواء و غذاء و كهرباء فلا بد لكي من توقيع و إمضاء……………….فما يدور من اقتراحات و حلول و كلام حول وضع معبر رفح هو كلام بكلام و فتح المعبر لم يكن صدفة و إنما هناك سياسة موضوعة و هادفة لشيء معين و متفق عليه من قبل أطراف معينة ,و حتى الأزمة التي وصل إليها القطاع كان بالإمكان تفاديها لو كان هناك خطة فعلية للحل من قبل السلطة و غيرها من الأطراف و الدول التي لها علاقة فهناك ملايين الدولارات التي تصرف في الضفة الغربية و غيرها من قبل المؤسسات الأهلية و الأجنبية و المانحة التي تقدم الكثير من أجل أقامة المؤتمرات و الندوات وورش العمل في المجالات المتعددة التي للأسف معظمها غدت وسيلة لتضييع الوقت من غير نتيجة .مؤسسات بشعاراتها و خططها و أحزاب بتقاتلها و تناحرها على المناصب و الكراسي توجه فلسطين بشعبها نحو الحصار و الماسي و عن القضايا الجوهرية تناسي من اجل التوقيع و الإمضاء بإشغال الشعب و إبعاده عن الهدف الأساسي