هاجس الهاتـــــــــــف
*************
القصة الفائزة بالمسابقة الادبية الكبرى لمنتديات الفرات بالتزكية
////////////////////////////////////////////////////////////////////
عند المكان نفسه..وحيث لعب شئ غامض في اختياره المكان(احسبه هاجس الوحده)فتخوفه الفطري من الضيق والضوضاء وهو الذي عاش حياته كلها سارحا" في هذه الليالي المتراميةوسكونها العميق..هناك كان يتمددعلى اريكته يراوده الحلم وهذه اللحظة المخزية التي تحولت الى ممض ووخزات تتسارع مع وجيب قلبهثم تهدأشيئا" فشيئا"وهو يستذكر تفاصيل المحادثة...حتى تتجسد في مخيلتهتلك اللحضة وهو يمسك بسماعة الهاتففياتيه(الصوت الندي)الذي طالما حلم بسماعه..ويتحرق شوقا" كي يطرب مسامعهبنبراته العفوية..الا انه هذه المرة جاءه الصوت متهالكا" بعض الشئ تعقبته ابتسامة باهته..ونبرة حاده بعض الشئ
هي-الووو ...تفضلوا
هو- بيت د.حميد؟؟
هي- سنذكر ذلك له عندما يأتي..
هو- من...؟
هي- قلت لك سنذكر له ذلك عندما يأتي..ههههه مع السلامة!!!
يكاد لا يصدق ما تقوله..انها كلمات مبهمه..ولما ادرك ماتعنيه جلس مغلوبا" على امره..يستل انفاسه بعمق..
لم يعد يزعجه الالم بقدر ما كان يعذبه الشعور بانها ماتزال هناك تحتضن ذلك الجماد الناطق-الهاتف- لقد بات يخشى النوم جراء هذا الشعور الذي ظل يقتحم غفوته ويقلق مضجعه..منتهيا" ابدا"بصرخة(حبيبته)التي ما عاد يسمعها..
ربما لوكان قد سمعها بعد تلك المكالمة العفوية..والتي اعقبها هذا الشعور وخيبة الامل ...لو يدير القرص مرة اخرى؟؟ ما كانت اتتولد عنده هذه الهواجس..فيغمض عينيه مستسلما" للخدر اللذيذ..
وفجأة ومن دون مقدمات..قفز من اعلى سريره وهم بالرحيل..اراد ان يمتطي سيارته وحيث ماتكون..لعله يجدها تنتظره عند عتبة الباب وهو يمر من ذلك الممر المميت والذي تحرسه وحوش كاسرة..وافاع تلتهم ذوي القلوب المنكسرة بعد ان تنفث فيهم السم الزعاف.
أو هكذا يخال له ذلك الممر المؤدي الى دارها..
ولما لم يجد في الخارج سوى سماء غبراء..أخذ يتطلع في الليل وفي النجوم البعيده..سكون مطبق الا من خرير الماء ينزل من فوهة الماسورة..وتناهى اليه صوت(اميرته)من تحت الماء
خطا خطوة وحثا قليلا" من ماء الماسورة وغمرها وجهه
-لو كان ثمت قمرا" في هذا الليل..؟!
عندما يطلع القمر كان يحلو له ان يناغي اميرته..
-ولكن الليل مدلهم..والعتمة لا يقطعها حد السيف..وما اضنها ستكون يقظة..
عاودت نفسه الطمأنينه واحس بان(الهاجس)لن يراوده اذا غفا قليلا"
فأندلف تحت الفراش ونـــــــــــــــــــــــام
*********
احزان الامير كانت هنا