الي من علمنا معني الرجولة
اذا فعلت بنا يا أسامة ..... فالكل يرمي علينا سهامه

وصرنا نلامُ ومهما فعلنا ..... فبأي عذرٍ نرد الملامه
فأنتَ تُقاتلُ جيشَ الصليبِ ..... ونحنُ نُهرولُ خلف الحمامة
ولمّا ارتضينا بسلمٍ مذلٍ ..... بغوا واستباحوا لديني حرامه
وأنت تقودُ أسود الوغى ..... ونحنُ نقلِدُ فعل النعامة
قعدنا لنبكيَ مثلَ النساءِ ..... على ما يدورُ بأرضِ الشهامة
وبالأمسِ كنا نعد رجالاً ..... وكدنا نصدقُ تلك العلامة
فنزهو بطول الشوارب منا ..... وصوتٌ غليظٌ وعرضٌ وقامة
حتى أتيت فصُغت المعاني ..... فبدّل كلُ دعي كلامه
لأن الرجولة قول وفعلٌ ..... وأن الرجولة تعني الكرامة
وأن الرجولة توحيد ربٍ ..... بكل العبادةِ ثم استقامة
وأن الرجولة حبٌ لدين ..... يكون الجهاد بأعلى سنامه
وأن الرجولة زُهد وتركٌ ..... لدُنيا وجاهٍ رفيع مقامه
وأن الرجولة عزمٌ وصبرٌ ..... على النازلاتِ وعسر الإقامة
وأن الرجولة كر وفرٌ ..... ونصرٌ منَ اللهِ يُرجَى تمامه
وأن الرجولة ثوب ولحية ..... ونور يفوقُ بياض العمامة
فهل بعد تلك الفعال فعالٌ ..... ومن ذا يطالك قدراً وهامة
أعيدوا كتابة كل المعاجم ..... فإن الرجولة تعني أسامة.

منقولة للافادة