السيد السيستاني يحمّل الأمن مسؤولية أحداث كربلاء


منتديات الفرات






السيد السيستاني يحمّل الأمن مسؤولية أحداث كربلاء
طائرة للكونغرس تنجو من هجوم في بغداد وعلاوي ينسق مع الطالباني في السليمانية

بغداد ــ النجف ــ السليمانية ــ فارس الصاغاني
حمل عبد المهدي الكربلائي خطيب الحضرة الحسينية وممثل المرجع الشيعي الأعلي آية الله علي السيستاني في النجف الجهات الأمنية بالتقاعس عن تنفيذ الواجب والسيطرة علي أحداث كربلاء. فيما عقد السفير الامريكي لدي بغداد رايان كروكر امس سلسلة اجتماعات مع القادة العراقيين في منتجع دوكان قرب السليمانية شمالي العراق لتقييم الاوضاع السياسية والحث علي المواصلة لانجاز النقاط المعلنة في خطة الرئيس الامريكي جورج بوش حول العراق التي من المنتظر رفع تقرير بشأنها الي الكونغرس في منتصف ايلول الحالي. وحضر الاجتماع الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي ورئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني.
فيما تعرضت طائرة وفد الكونغرس الي اطلاق نار اثناء اقلاعها من مطار بغداد اجبرها علي العودة ثم الطيران مجدداً من دون خسائر في وقت متزامن مع لقاء الرئيس جورج بوش مع اركان البنتاغون في زيارة تتركز حول حرب العراق.
وعلي صعيد آخر استمر الموقف متأزماً في النجف وكربلاء ونظم انصار التيار الصدري في النجف تظاهرة احتجوا فيها علي احداث كربلاء، وشنت الاجهزة الامنية في النجف مداهمات لمناطق سكنية يشتبه باختباء عناصر فيها شاركت في الاحداث هناك.
فيما كشف مصدر في المرجعية بالنجف أن ممثلين للمرجع الشيعي الأعلي "علي السيستاني" وافراداً من منظمة بدر التابعة للمجلس الاعلي الاسلامي العراقي "تلقوا تهديدات بالقتل في حال لم يغادروا منازلهم الواقعة وسط مدينة كربلاء في غضون ثلاثة ايام. غير ان العنف استمر ضد مكاتب المجلس الاسلامي في خمس مدن عراقية وحرق منها ما لا يقل عن عشرة.
في حين طردت وزارة الداخلية العراقية واحالت عدداً من الضباط والمنتسبين في شرطة الناصرية الي التقاعد. واتهمتهم بالتقصير في السيطرة علي المحافظة في منتصف حزيران الماضي. وذكرت مصادر مسؤولة في محافظة ذي قار ان ما لا يقل عن عشرة ضباط بعضهم برتبة مقدم بالاضافة الي ما يقارب الستين شرطيا تمت احالتهم الي التقاعد في حين تم طرد قسم من هؤلاء العمال بوزارة الداخلية. ولم تحدد الوزارة السبب الذي دعاها الي اتخاذ هذا الأمر. ويتهم التيار الصدري الداخلية بأن القرار استند الي أسس حزبية كونهم من انصار مقتدي الصدر. ومن جهة اخري فرضت السلطات العراقية امس طوقاً عسكرياً امنياً حول العتبات المقدسة في كربلاء عقب الاشتباكات المسلحة التي شهدتها هذه المدينة الثلاثاء والتي اسفرت عن مقتل 25 من الزوار. وقال مراسل الصحافة الفرنسية ان السلطات نشرت قوات عسكرية وسرية الية ومدرعات حول ضريح الامامين وفرضت اجراءات امنية واطواقاً عدة حول المدينة القديمة والاضرحة . وقالت مصادر امنية ان حظر التجوال لا يزال ساري المفعول علي المركبات كافة فيما سمح لاشخاص التنقل امس وبدأت تعود الحياة الي طبيعتها باستثناء المنطقة القريبة من الاضرحة حيث ظلت المحلات التجارية مغلقة.
واقيمت صلاة الجمعة في مرقد الامام الحسين بحضور المئات من اهالي المدينة بامامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الكبير آية الله علي السيستاني الذي اتهم قيادة عمليات كربلاء بتقاعسها عن اداء الواجب.
وقال للاسف ان القيادات الامنية المكلفة تقاعست وتخاذلت وتهاونت عن اداء واجبها.
وطالب باجراء تحقيق شامل وسريع واحالة المجرمين الي القضاء العادل لمحاكمتهم كما طالب بتعويض اصحاب الممتلكات الخاصة التي تضررت.
دعا الكربلائي الي دراسة الاسباب التي ادت الي حصول هذه الحوادث وتفاقمها ووضع الخطط الكفيلة لادراكها لأن هناك زيارات مليونية تجري علي مدار السنة.
واضاف الكربلائي في خطبة الجمعة ان المعلومات الاستخباراتية التي وردت الينا قبل الزيارة بأيام كانت تشير الي مخطط منظم لافتعال اشتباكات بين مجاميع مسلحة واحداث فوضي بالمنطقة المحيطة للعتبات تمهيدا لاقتحامهما وهدمها.
من جانبه قال مصدر في ادارة العتبات ان المنطقة الآن تخضع لحماية القوات العسكرية التي قدمت بعد الاشتباكات ونشرت الآليات المدرعة بعد تسلمها المسؤولية الامنية من قوات الشرطة.
وقال زهير الهنداوي وهو اعلامي استغرب تصريحات المسؤولين عندما يقولون ان ما حدث مؤامرة من الصداميين والتكفيريين بينما الواقع يشير الي غير ذلك.
واضاف لماذا لا تشير الحكومة الي الجهة بصراحة وقد اعلنت عن نفسها بصورة غير مباشرة عندما اوقفت تنظيماتها لفترة معينة.
وكان مقتدي الصدر أمر الاربعاء الماضي بتجميد جميع انشطة جيش المهدي الذي يتزعمه لمدة ستة اشهر غداة مقتل 25 من الزوار الشيعة في اشتباكات بين مليشيات وقوات الامن العراقية في كربلاء.
فيما قال مكتب طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي امس الجمعة انه سيتم الافراج عن 05 عراقيا من السجون الامريكية في العراق في كل يوم من ايام شهر رمضان. فيما لا توجد اتفاقات حول اطلاق المعتقلين لدي الداخلية والمليشيات. واعلن الجيش الامريكي هذا الاسبوع انه توصل الي اتفاق مع الهاشمي لتنظيم عمليات افراج خاصة في رمضان (الذي يبدأ في الاسبوع الثاني من شهر سبتمبر ايلول).
ولم يتضح متي ستبدأ عمليات الافراج عن السجناء لكن الجيش الامريكي قال انها قد تبدأ مبكراً في الاسبوع الاول من الشهر. ويقول الجيش الامريكي انه يحتجز 32 الف عراقي.
وقال بيان صادر عن مكتب حقوق الانسان التابع للحزب الاسلامي الذي يرأسه الهاشمي نائب رئيس الجمهورية سيتم اطلاق سراح 05 معتقلا يوميا من السجون الامريكية وذلك طيلة ايام شهر رمضان المبارك.
وكان الجيش الامريكي اعلن يوم الاثنين عن التوصل الي اتفاق مشترك بين الهاشمي وبين مسؤول عمليات المحتجزين في الجيش الامريكي.
وقال البيان ان الاتفاق بين حكومة العراق والجيش الامريكي يقضي بتوسيع برنامج اطلاق خاص للمحتجزين من السجون الامريكية خلال شهر رمضان.